تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

انتفض عز الدين فازعاً ينهض مسرعاً جاذباً اياها معه وقد شحب وجهه بشده فور ادراكه صدق كلماتها حملها مسرعاً بين ذراعيه و من حولهم اطفالهم يقفزون ويصرخون بسعاده معتقدين ان والدهم يلعب مع والدتهم كعادتهم..اخذ عز الدين يدور حول نفسه و هو يحملها بين ذراعيه لا يعلم ما يجب عليه فعله شاعراً بالضياعصاحت حياء صارخه عندما انتبتها موجه الم اخرى=بتعمل ايه ...يا عز اتصل بالطياره الاول... وضعها عز الدين فوق المقعد وهو يتمتم بارتباك وهو يبحث عن هاتفه=صح ...صح الطيارةتناول هاتفه من فوق الطاولة متصلاً بالطيار الخاص بطائرته أمراً اياه بان يستعد بالطائرة حتى ينقلهم الى المدينه  فجزيرته هذه لم يكن بها مشفى..التفت الى احدى الحرس الذى جاء مسرعاً فور ان استدعاه عز الدين=خد الاولاد و ارجعوا على الفيلاليكمل و هو ينحنى نحو حياء حاملاً اياها بيدين مرتجفتين=يلا .. يلا يا حبيبتى الطيارة جاهزة...حملها عز الدين مسرعاً لكن اوقفته صارخة حياء الغاضبه=عز.....انت هتروح المستشفى كده..؟!اخفض عز الدين نظره الى صدره العارى و شورت السباحه الذى يرتديه اجابها و هو يكمل طريقه مسرعاً=مش وقته يا حياء ... صرخت حياء و هى تغضن وجهها بألم فقد اصبح الالم لا يحتمل=يوسف...ركض يوسف خلف والده و هو يهتف مجيباً اياها=نعم يا مامى....صاحت حياء وهى تضع يدها فوق بطنها بينما الالم يزداد بشكل لا يطاق=هات قميص بابى من فوق الطرابيزةصاح عز الدين بنفاذ صبر=حياء ... بذمتك ده وقته تمتمت حياء من بين صراختها المتألمه=ايوة... وقته .. ولا عايزنى اسيبك زى المره اللى فاتت تدخل المستفى عريان و كل اللى هناك يعاكسوا فيك هز عز الدين رأسه بغير تصديق و هو يتناول قميصه من يوسف الذى كان يقف على اطراف اصابعه حتى يصل ليد والده...احتفظ عز الدين بالقميص بيده و هو يكمل طريقه مسرعاًتمتمت حياء من بين شفتيها المزموتين بالم=البسه...اجابها عز الدين وهو يشدد من ذراعيه حولها بحمايه فور رؤيته للالم المرتسم فوق وجهها=فى الطيارة يا حياء فى الطيارة.... بعد مرور ساعة... كانت حياء مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولادة تصرخ متألمه بينما يحثها الطبيب على الدفعامسك عز الدين بيدها فقد اصر ان يحضر معها الولادة كالمرتين السابقتين راقضاً تركها بمفردها..كان قلبه ينقبض داخل صدره بألم كلما استمع الى صراخاتها المتألمه.. صاحت وهى تبكى متألمه=انت السبب ...انت السببانحنى عز الدين مقبلاً جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادراً عن النطق بحرفاً واحداً شاعراً بالذنب يتخلله

لكنه انتفض فازعاً عندما صرخت حياء بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها...صاحت بحده فى وجه عز الدين و هى تلهث بشدة=انت السبب اطلع برااا ....اطلع برااا همس عز الظين محاولاً تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحنان=اهدى يا حبيبتى اهدى... دفعت يده بعيداً وهى تصيح بالم=اطلع براااااا يا عز اطلع برااا ترك عز الدين يدها و هو يشعر بثقل بقلبه التفت بعيداً تاركاً يدها لكى ينفذ لها طلبها حتى لا يتسبب فى معاناتها اكثر من ذلك فهو يعلم كم الالم الذى تشعر به الان ...لكن فور ان وصل الى باب غرفة العمليات سمعها تصيح باسمه باكيه=عززز....لتكمل من بين شهقات بكائها الحاده=خاليك معايا...متمشيش وتسبنى علشان خاطرى اسرع نحوها مرة اخرى ممسكاً بيدها لتضغط حياء على يده بقوة كما لو انها تستمد منه القوة تمتمت بصوت مرتجف و هى تنتحب متألمة=متزعلش منى يا حبيبى ...انا اسفه...اسفههز عز الدين رأسه بصمت غير قادر على النطق بحرف واحداً فرؤيتها بهذا الشكل يدمر قلبه...اخذ يحثها على التنفس بانتظام و الدفع اخذت حياء تنفذ ما يقوله وهى تضغط على يده بشكل مؤلم حتى صدح فى الارجاء صريخ طفلهم... بعد مرور نصف ساعه... انحنى عز الدين مقبلاً جبين زوجته و هو يحمل طفلهم بين ذراعيه همس بصوت اجش=حمد لله على السلامه يا حبيبتى

تم نسخ الرابط