تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
كان عز الدين يجر عربة التبضع بيد وباليد الاخرى يحيط بخصر حياء بحمايه فقد مر اكثر من ٣ ساعات وهما يتسوقون من اجل طفلهم دون ان يبتاعوا سوا قطعه واحده فحياء لا يمكنها ان تقبل باى شئ ...وقفت تتفحص احدى الألعاب الخاصه بالاطفال الرضع هاتفه وهى تمرر يدها برفق فوق بطنها المستدير=عز تفتكر البيبى هيحبها...؟!ابتسم عز الدين بحنان شاعراً بقلبه يتضخم بداخل صدره و هو يراقب يدها التى فوق بطنها=اكيد يا حبيبتى هتعجبه ...ابتسمت حياء بسعاده وهى تضعها بعربتهم لكنها اسرعت برفعها مره اخرى وهى تتمتم بعدم ثقة=لا.. حاسه انها مش هتعجبه هشوف حاجه تانيه...تنهد عز الدين باحباط تاركاً العربه متجهاً نحوهامحيطاً خصرها بذراعه قائلاً بنفاذ صبر=حياء احنا بقالنا ٣ ساعات بنلف و انتى مخترتيش اى حاجه غير بيبرونه واحدة ..همت حياء ان تعترض الا انها اغلقت فمها مرة اخرى عندما وقعت عينيها على عربة التبضع الخاصة بهم الفارغة...ليكمل و هو يمرر يده بحنان بين خصلات شعرها=انتى كده هتتعبى يا حبيبتى...فايه رايك اشترى كل حاجه هنا و انتى تبقى تختارى براحتك فى القصر هتفت حياء بدهشه و هى تتراجع الى الخلف=تشترى كل حاجة ازاى يا عز...هتشترى المحل كله...؟! لتكمل بحزم وهى تتلفت حولها تضطلع الى المحل الممتلئ بكافه مستلزمات الاطفال الرضع=لا يا عز ده كتير اوى ...بعدين انا اكيد مش هحتاج كل ده قاطعها عز الدين و هو يقربها منه=انتى هتختارى اللى محتاجاه و الباقى هنوديه لدار ايتام يعنى مفيش حاجه هتترمى اشرق وجه حياء وهى تتمتم بسعاده ممرره يدها فوق قميصه بدلال=فكره حلوة يا حبيبى... لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما قبض على يدها التى كانت تمررها فوق بقميصه رافعاً اياها نحو شفتيه يلثمها بخفه همست حياء بصوت مرتجف=عز....همهم عز منحنى عليها ينوى تقبيلها لكنها انتفضت مبتعده عنه و هي تهتف بذعر=عز احنا فى المحل... زفر عز الدين بحده ممرراً يده بين خصلات شعره بغضب و هو يتلفت حوله بالمكان بصدم#مه فقد ذهب عقله منه مجدداً متناسياً مكان وجودهم فلا يعلم ما الذى يحدث له عندما تصبح بين ذراعيه اقترب منها مرة اخرى متمتماً بحده=يلا نمشى من هنا بدل ما نتفضح.....
ليكمل وهو ينظر الى الساعه التى بيده=ميعاد الدكتور كمان ساعه هنروح نتغدا فى اى مطعم بعد كده نطلع عليه على طول اومأت له حياء بالموافقه بينما ذهب عز الدين الى صاحب المحل واتفق معه على كل شئ ثم اجرى اتصالاً بياسين لكى يأتى و يتمم الاتفاق الذى اجراه معه.... بعد الغداء.... كان عز الدين جالساً بجانب طاولة الكشف التى تستلقى عليها حياء بينما الطبيب يقوم بفحصهاحبس عز الدين انفاسه شاعراً باختفاء العالم من حوله عندما ظهر على شاشة الجهاز بالفحص صورة طفلهم الذى بدأ يتكون انحنى مقبلاً جبين حياء بحنان بينما تناولت يده واضعه اياها فوق صدرها ضاغطة اياها فوق قلبها و عينيها المغشاه بالدموع مسلطه فوق الشاشه تراقب طفلها شاعره بقلبها يتضخم بداخلها بفرح و هى تستمع الى صوت نبضات طفلها...ابتسم الطبيب قائلاً و هو يلتفت نحوهم=تحبوا تعرفوا نوع الجنين ايه ..؟! اجاب عز الدين و حياء فى ذات الوقتعز= اها...... حياء= لاء....تمتم عز الدين بضيق من رفضها هذا=لاء ليه يا حياء.. ؟! اجابته حياء بصوت منخفض غارزه اسنانها بشفتيها بتوتر=خايفه.... انحنى نحوها ممرراً اصبعه بحنان فوق وجنتيها المصتبغه بالاحمر=خايفه من ايه يا حبيبتى ..سواء ولد او بنت فرحتنا هتبقى واحده هز حياء راسها قائله بصوت منخفض متردد=انا عارفه ده و متاكده منه....لتكمل وهى تضغط فوق يده قائلة ببعض الحماس=طيب ايه رايك ...نستنى ونبقى نعرف يوم الولاده و اهو تبقى مفاجأه لنا.... ظل عز الدين يتضطلع اليها عده لحظات متأملاً القلق الذى بعينيها ليعلم بانها ليست مستعدة بعد لمعرفة نوع الجنين فلايزال الامر برمته غريباً عليها اومأ لها برأسه موافقاً و قد رسم على وجهه ابتسامه حنونه...