تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
انتفضت حياء من بين ذراعيه تتمتم بصوت مرتجف =داوود ... لتكمل بصوت ضعيف و صدرها يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها... =ازاى...؟! اجابها عز الدين باقتضاب =تالا و داوود اتفقوا مع بعض.. ليكمل غافلاً عن وجه حياء الذى اصبح شاحب كشحوب الاموات و هى تستمع اليه = اتفقوا ان اول ما اسافر و القصر يبقى فاضى داوود يهجم و يخطفك.... قاطع جملته فور ان انفجرت حياء تتمتم بهستريه وهى تحاول النهوض من الفراش جاذبه اياه معها وقد ارتسم الارتعاب فوق معالم وجهها =احنا...لازم نمشى من هنا....لازم نمشى جذبها عز الدين بهدوء معيداً اياها بجانبه فوق الفراش وهو يتمتم بصبر =حياء اهدى .... لكن حياء قاومته محاوله النهوض مرة اخرى و قد اصابتها الهستريه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذعر مما جعله يدفعها الى الخلف بلطف لتسلتلقى فوق الفراش و ينحنى فوقها محاصراً اياها اسفل جسده حيث كان محاطاً اياها بكلاً من ذراعيه وساقيه متمتماً بحزم =اهدى يا حياء...اهدى همست حياء بصوت مرتعش ضغيف وهى تدفعه فى صدره محاوله ابعاده =علشان خاطرى يا عز...علشان خاطرى خالينا نمشى من هنا..
احكم قبضته فوق يديها التى كانت لاتزال تدفعه بها محاولاً تهدئتها متمتماً من بين انفاسه اللاهثه =اهدى....ياحبيبتى لكنها ظلت على حالتها الهسترية تلك كأنها لم يتحدث مما جعله يصرخ بها بعنف حتى يجعلها تخرج من حالتها تلك =حيااااااء... انتفضت فى مكانها فازعة تنظر اليه باعين متسعه دامعه كانها قد استيقظت لتوها من كابوس مرعب مرر عز الدين يده فوق وجنتيها بحنان يزيل الدموع العالقه بها قبل ان ينحنى مقبلاً جبينها بحنان هامساً بالقرب من اذنها بانفاس حاره لاهثه =اطمنى يا حبيبتى محدش هيقدر يقربلك طول ما انا عايش على وش الدنيا.... احاطت حياء وجنتيه بيديها المرتجفتين البارده هامسه من بين شهقات بكائها =بس انا مش خايفه على نفسى......... لتكمل بصوت مرتجف معذب و هى تمرر يدها فوق خده المظلل بشعيرات ذقنه التي لم يحلقها منذ الصباح والتي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة =انا خايفة عليك انت...داوود اخر مره كان عايز يقتلك انا مش هق.... وضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة كلامها قائلاً برقة وهو ينحني عليها ينظر اليها بحنان =متخفيش يا حبيبتى...داوود ده حشره هدهسها برجلى فى ثوانى ليكمل و هو يقبل يدها التي كانت تمررها علي خده بحنان قائلاً