تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
تناولت هاتفها تحاول الاتصال مرة اخرى به لكنه لم يجيب عليها كالمرات السابقة فمنذ ان اوصلها الى هنا ولم تعلم عنه شيئاً مررت حياء يدها المرتجفة بين خصلات شعرها وهى تعود بذاكرتها الى ما حدث بالامس... ...............(فلاش باك).............. كانت حياء مستغرقة بالنوم بغرفتها فبعد سفر عز الدين قضت معظم اليوم بغرفتها رافضه النزول الى الاسفل لتناول الطعام مع تالا حيث لم يتبقى سواهم بالمنزل فقد ذهب كلاً من عمها و زوجته لزيارة جدتهم بمنزل والدى حياء... قضت حياء اليوم وهى غارقة بحزنها بسبب سفر عز الدين...فهى لم تتعود على ان يبعد عنها كل هذه المده تلملمت حياء بنومها شاعرة بثقل غريب فوق خصرها حركت رأسها ببطئ لتشعر بملامس غريب اسفل رأسها بدلاً من ملمس وسادتها فتحت عينيها ببطئ لتقع عينيها فوق صدر رجل عارى نائماً بجانبها انتفضت مبتعده عنه تهم بالصراخ ليسرع الرجل بوضع يده فوق فمها مانعاً اياها من الصراخ و هو ينحنى فوقها هامساً باذنها =اهدى يا حبيبتى اهدى....ده انا...انا.... ابتلعت حياء صرختها الفازعة عندما استوعبت اخيراً ان هذا الرجل ليس الا عز الدين ارتمت فوق صدره تحتضنه بقوه و هى تمتم بصوت مرتجف =عز... احاطها بذراعيه بصمت جاذباً اياها اليه مربتاً فوق ظهرها بحنان مقبلاً اعلى رأسها قبل ان يدفن رأسه بعنقها يستنشق رائحتها بشغف ابتعدت عنه حياء ببطئ متمتمه بدهشه وهى عاقده الحاجبين =انت ازاى جيت بدرى كده انت مش قولت هترجع بعد يومين.. اجابها عز الدين بهدوء و هو يبعد بيده بحنان خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها =انا مسفرتش اصلاً يا حياء ....
عقدت حاجبيها قائله بتوجس =مسفرتش ازاى... ؟! قاطعها عز الدين قائلاً بهدوء =هفهمك على كل حاجه فى وقتها المهم عندى محدش يعرف ...انى مسفرتش و انى معاكى هنا فى الاوضه دى.... ابتعدت عنه حياء هذه المره بحده متمتمه باصرار =يعنى ايه محدش يعرف انك مسفرتش و معايا هنا فى الاوضه لتكمل بحده شاعره برجفه من الخوف تنتابها =فى ايه يا عز بالظبط...؟! مرر يده فوق وجنتيها التى اصبحت شاحبتين بحنان قائلاً بهدوء محاولاّ بث الاطمئنان بها =مفيش حاجه يا حبيبتى متقلقيش.... هتفت حياء بعصبيه =مقلقش ايه...هو ايه اللى بيحصل بالظبط يا عز ؟! زفر عز الدين باحباط فهو يعلم بانه يجب عليه ان يخبرها بما يحدث حتى تستطيع مجراته فى الامر جذب بحنان جسدها المتوتر بين ذراعيه يحتضنها قبل ان يتمتم بصوت جعله هادئ قدر الامكان =داوود..ممكن يهجم على القصر فى اى لحظه