تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
ظلت حياء تضطلع الى ظهره بحسرة شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفة برموشها المبللة محاولة كبت دموعها تلك لكنها فشلت عندما انهمرت دموعها فوق وجنتيها كالشلال بينما هربت شهقه حاده منها...التفت عز الدين اليها فور سماعه تلك الشهقة ليهتز جسده بعنف كمن ضربته الصاعقه عندما رأها لازالت جالسه بمكانها منحنيه على ذاتها بينما تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكاءها انتفض على الفور مقترباً منها جاذباً اياها الى صدره لكنها اخذت تقاومه دافعه اياه بصدرهلكنه شدد من قبضته حولها مما جعلعا تستسلم و تدفن وجهها بصدره تبكى بصمتبينما زفر عز الدين بضيق من نفسه تمتم بصوت اجش وهو ينحنى يقبل رأسها بحنان=اهدى يا حبيبتى اهدى... متزعليش انا عارف ان اللى عملته صعب عليكى تنسيه بسهوله و اكيد لسه زعلانه منى و انا المفروض كنت اراعى ده قاطعته حياء هامسه بصوت مختنق ضعيف و هى تدس وجهها بصدره=بس انا نسيت كل حاجه و مش زعلانه منك ...لتكمل وهى تشهق باكيه=ولا بكدب عليك انا فعلاً شميت ريحة فشار وانا قاعدة وتيتا ونهى كانوا قالولى ان هو ده الوحم و خوفت يحصل حاجه للبيبى علشان كده اضطريت ان اصحيك.....لان خوفت انزل لوحدى تزعقلى... ابتعد عنها رافعاً رأسها نحوه ليبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه فور رؤيته للالم المرتسم بعينيها انحنى فوقها مقبلاً عينيها بحنان و هو يشعر بالندم يجتاحه على حماقته تلك هامساً بصوت اجش=متزعليش يا حبيبتى ... انا مضايقتش انك صحتينى ...انا كان كل خوفى تكونى لسه منستيش اللى حصل.... و ارجع معاكى تانى لنقطه الصفر همست حياء بصوت مرتجف=بس انا فعلت نسيت ك....ابتلعت باقى جملتها عندما بدأ عز الدين يلثم وجهها بقبلات متتاليه حنونه و هو يهمس لها معتذراً بصوت اجش حتى توقف اخيراً يسند جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بعشق متضطلعاً الى وجهها الباكى ونيران الندم تحترق بداخله نهض ببطئ جاذباً اياها معه حتى اصبحت على قدميها جذبها بحنان بين ذراعيه يحتضنها بشدة مقبلاً اعلى رأسها=لسه زعلانه منى...؟!هزت حياء رأسها بالنفى و هى ترسم على وجهها ابتسامه رقيقه فور رؤيتها الندم الذى يلتمع بعينيه لتعلم بان ردة فعله تلك لم تكن الا خوفاً انحنى مقبلاً اعلى رأسها قبل ان يتجه نحو باب الغرفه جاذباً اياها معه=طيب تعالى ....هتفت حياء بتردد=على فين ..؟!اجابها وهو يحيط خصرها بحمايه=هننزل نعمل الفشار اللى سى يوسف طلبه الساعه ٤ الفجر
ابتسمت حياء بفرح وهى تتبعه فور ذكره للاسم الذى اختروه سوياً لطفلهم.. دخل عز الدين الى المطبخ وبصحبته حياء تركها و اتجه نحو خزائن المطبخ باحثاً بها حتى عثر على حبيبات الذرة وضع كيساً ممتلئاً به بين يديها قائلاً=و ادى الدرة يا ستى اتفضلى يلا اعمليه... وقفت حياء تنظر بتردد الى كيس الذرة الذى بين يديها عده لحظات قبل ان ترفع رأسها الى عز الدين غارزة اسنانها بشفتيها=مش بعرف اعمله....مرر ابهمه فوق شفتيها بحنان محرراً شفتيها من بين اسنانها منحنياً مقبلاً شفتيها بحنان قبل ان يتمتم بمرح و هو يبتسم=حبيبتى الفاشله... ضربته حياء بخفه فوق صدره وهى تمتم بحنق=انا مش فاشله يا سى عز ضحك عز الدين بخفه متناولاً يدها التى فوق صدره مقبلاً اياها قبل ان يوجهها نحو احدى المقاعد مجلساً اياها فوقه=طيب اتفضلى اقعدى لحد ما اعملك الفشارجلست حياء تسند رأسها فوق مرفقيها الذى تضعهم فوق الطاوله و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة بينما تراقب باستمتاع عز الدين و هو يصنع لها الفشار....اخذت تخبره عما حدث بمنزل والدها عندما حاولت صنع الفشار باحدى الليالى فقد كادت ان تتسبب فى حرق المنزل..اخذ عز الدين يضحك بمرح=و زعلانه انى بقولك فاشلة...شاركته حياء ضحكه هذا و هى تتمتم رافعه حاجبها بغطرسة=بكره اتعلم كل حاجه و ابهرك با سى عزاومأ لها عز الدين ضاحكاً و هو يشير لها بيده كانه يبلغها انه بالاحلام.. بعد عودتهم الى غرفة نومهم اجلسها عز الدين فوق الاريكه واضعاً بحضنها صحناً عملاقاً ممتلئ بالفشار ثم تركها وعاد اليها بعد عدة لحظات بكوب من العصير الذى يحرص دائماً ان بكون بالبراد الذى بغرفتها...ازاحها ببطئ من فوق الاريكة ثم استلقى خلفها يسند ظهره الى مسند الاريكه جاذباً اياها بعد ذلك نحوه لتستلقى ببن ساقيه مسنده ظهرها الى صدره استدارت حياء اليه قائلة بتردد=انت مش هتنام ...؟!