تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
خرج عز الدين و حياء من غرفة الفحص كانت حياء تتحدث الى الممرضه بينما كان عز الدين واقفاً ينظر بتردد نحو باب غرفة الطبيب التى غادروها منذ عدة لحظات و هو يقاوم الفضول الذى يتأكله من الداخل حتى لا يعود مرة اخرى للطبيب ...تنهد بحنق و مستسلماً لفضوله هذا اقترب من حياء هامساً لها=حبيبتى نسيت اسأل الدكتور عن اسم الفيتامين ...هدخل اسأله و اجى على طول خاليكى هنا...اومأت له حياء بصمت و هى تبتسم لتعاود التحدث الى الممرضه التى كونت صداقه معها اثناء ترددها المنتظم على عيادة الطبيب فهذا اكثر ما يحبه بها فهى متواضعه مع الجميع و تكون الصداقات مع من حولها .. دخل الى غرفة الطبيب بعد ان طرق فوق الباب لينهض الطبيب باحترام فور رؤيته له قائلاً=خير يا عز بيه ..؟! وقف عز الدين متردداً عدة لحظات قبل ان يتمتم سريعاً=ولد و لا بنت..؟! عقد الطبيب حاجبيه قائلاً بهدوء=عز بيه.... قاطعه عز الدين بنفاذ صبر=حياء حامل فى ولد ولا بنت..؟! وقف الطبيب ينظر الى ما خلفه بتردد ليدرك عز الدين ان هناك خطباً ما التفت سريعاً ليجد حياء واقفه خلفه مباشرة اقتربت منه بهدوء ممسكه بيده متمتمه بحنان=عز مش احنا اتفقنا هنعرف يوم الولاده...تمتم عز الدين و هو يفرك مؤخرة عنقه بارتباك=حياء انا مش هقدر استنى 5 شهور كمان علشان اعرف.. وقفت تضطلع اليه عدة لحظات لتتنهد باستسلام عندما لاحظت الحماس الذى يلتمع بعينيه اقتربت منه اكثر سانده رأسها فوق ذراعه الذى قامت باحاطته بيديها تضمه الى صدرها قبل ان تتمتم بصوت ضعيف=خلاص يا حبيبى..و انا موافقة ..؟! تمتم عز الدين بصدم#مه و هو ينحنى نحوها محاولاً التأكد منها=بجد موافقة...؟! اومأت حياء برأسها بالايجاب دافنه وجهها بكتفه شاعرة بضربات قلبها تزداد بعنف حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها باى لحظه من شدة التوتر...احاط عز الدين خصرها بذراعه جاذباً اياها نحوه اكثر و هو يلتفت نحو الطبيب ينتظر اجابته كمن يجلس علي جمر مشتعل من شدة التوتراجابهم الطبيب بهدوء و هو يبتسم بلطف=ولد....شعرت حياء بقلبها يقفز بداخل صدرها فور سماعها ذلك اندفعت تتعلق بعنق عز الدين قافزة بمكانها و هى تهتف بسعادة=ولد يا عز ...ولد
احاط عز الدين خصرها بحنان جاذباً اياها الى صدره فور ان رأى الطبيب يغادر الغرفه مانحاً اياهم عدة دقائق بمفردهمتمتم بصوت اجش وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها=مبسوطة يا حبيبتى...؟!اومأت حياء و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه=جداً ... بصراحه انا كان نفسى فى ولد...لتكمل وهى تمرر يدها بحنان فوق ملامح وجهه الوسيمه=علشان يطلع نسخه من باباه ..لتكمل وعينيها تلتمع بالشغف والحنان=راجل و قد المسئولية و الكل بيعتمد عليه....لتكمل و هى تنحنى مقبله صدره موضع قلبه=والاهم من ده كله انه مفيش فى طيبة قلبه او حنيته...شعر عز الدين بقلبه يتضخم بصدره و هو يستمع الى كيف تراه بعينيها همس اسمها قبل ان ينخفض مقبلاً جبينها ويدها بحنان...هامساً فى اذنها بصوت اجش متأثراً=بحبك...رفعت حياء عينيها الدامعتين اليه هامسه له بصوت مرتجف يكاد يصل اليه عندما رأت الطبيب يدخل الغرفه=وانا بعشقك.... هتفت تالا التى كانت تتخدث بالهاتف بغضب=رفضت...رفضت ازاى يا سالم...؟! لتكمل وهى تعتدل فى جلستها=انت عارف داوود الكاشف ده عنده ملايين و شركات قد ايه يعنى الشركه اللى قالك هيكتبهالك باسمك دى متجيش نقطه فى بحر فلوسه انت....... قاطعها سالم بغضب=انتى بتقولى ايه عايزانى اوافق اسلمله مرات اخويا مقابل انه يكتبلى شركه من شركاته وانه يدعمنى ف السوق ..............ليكمل بحده جعلت تالا تجفل=لا طبعاً ....ده انسان باين عليه انه مريض بعدين هو انا متصل بيكى علشان تحاولى تقنعينى.. همست تالا و هى تحكم قبضتها فوق الهاتف تتمتم بهدوء محاوله تصحيح ذلتها تلك=مش قصدى يا سالم طبعاً انا معاك انك متوافقش بس اتصدمت من عرضه بس مش اكتر ...