تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
وقف عز الدين ينظر الى والدته بعجز فهو لا يستطيع التخلى عنها بهذه السهولة كما انه يعلم بان اذا الامر تعلق بابنة شقيقتها فهى لا تطلق تهديدات فارغه فهو يعلم مدى تعلقها بها..زفر بغضب قبل ان يقترب من تالا و ينحنى فوقها و عينيه تلتمع بغضب اسود بث الذعر بها مما جعلها تتراجع بظهرها الى خلف فوق الاريكة محاولة الابتعاد عنه قدر الامكان...=هتعقدى هنا يبقى تعقدى بأدبك...و لو حياء اشتكت منك شكوه واحده بس....ليكمل وهو يبتعد عنها مرمقاً والدته بنظرة ذات معنى فاهمتها والدته جيداً=وقتها مش هعمل حساب لأى حد وهتكونى على اول طيارة طالعة تركيا ... اومأت تالا برأسها قائلة بتلعثم محاوله امتصاص غضبه=حح..حاضر يا عز و لو عايزنى اطلع و اعتذرلها انا هط... قاطعها بحدة وهو يتمتم من بين اسنانه=لا...عارفه ليه لان من اللحظه دى مش مسموحلك حتى تتكلمى معها بحرف واحد ...فاهمه يا تالا ابتلعت تالا الغصة التى تشكلت بحلقها قبل ان تومأ له برأسها بصمت رمقها بنفور قبل ان يلتفت ويغادر الغرفة بخطوات غاضبه ...اخذت فريال تربت بحنان فوق ذراع تالا التى لا زالت ترتجف من شدة الذعر الذى تعرضت له على يد عز الدين...عندما نهضت دريه تتمتم بشماته =ابقى خدى بالك بقى من بنت اختك يا فريال لتكمل بسخرية لاذعه وقد ارتسم على وجهها ابتسامه مشرقه=احسن تلاقيها سيباكى وطالعه على تركيا فى اول طياره ولا حاجهثم خرجت من الغرفة بهدوء متجاهله صياح فريال الغاضب..... كانت حياء مستلقية فوق الفراش محاوله استدعاء النوم حتى تهرب من كل ما يدور برأسها عندما سمعت طرقاً خفيفاً على باب غرفتها هتفت بصوت مرتفع بعض الشئ=ادخل...دخلت انصاف الى الغرفة و هى تحمل بعض الادوات الطبية قائلة=عز بيه امرنى ان احط لحضرتك المرهم ده والف دراعك كويس احابتها حياء بتهكم و هى تعتدل فى جلستها=لا والله كتر خيره...عز بيه لتكمل وهى تمرر يدها بين خصلات شعرها بضجر=روحى انتى يا انصاف وانا هبقى اعمله وقفت انصاف متجمده بمكانها قائله بتردد=اسفه يا حياء هانم...لازم اعمله بنفسى عز بيه مأكد عليا ...و لو عرف ممكن يبهدلنى و انتى......
تأففت حياء قائلة بغضب وهى تمد ذراعها اليها=خلاص يا انصاف ..اعملى اللى هتعمليه خالينا نخلصبدأت انصاف تداوى جرحها بصمت حتى انتهت و وقفت قائلة بهدوء=تؤمرينى بحاجة تانية يا هانم .؟! اجابتها حياء وهى تستلقى فوق الفراش مرة اخرى=لا...شكراً يا انصافاومأت لها انصاف برأسها بصمت قبل ان تغادر الغرفة بهدوء...ظلت حياء مستلقية تنظر الى اللفافة التى تغطى اعلى ذراعها باعين شارده و قد اصبحت الاحداث الاخيرة التى تعرضت لها تضغط عليها بقوة لكن كل هذا لم تكترث له فهى تعلم بان تالا و زوجة عمها لا يحبونها كثيراً لكن ما ألمها حقاً هو عز الدين الذى اصبح شخصاً اخر لم تعد تعرفه...هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها ترغب بالانتحاب بشدة على ما فقدته معه فقد اصبح كالجليد معها تحسست السلسال الذى بعنقها متذكره اليوم الذى اهداها اياه به فقد اشتاقت اليه كثيراً اشتاقت لحنانه و تدليله لها اشتاقت لضحكاتهم سوياً انحدرت دمعه فوق وجنتها لكنها ازالتها سريعاً لا ترغب بارهاق نفسها اكثر من ذلك همست بصوت ضعيف=نفسى اعرف ايه غيرك بالشكل ده يا عز...دفنت وجهها فى الوسادة محاوله اغراق نفسها فى النوم لعله يخلصها من الالم الذى يعصف بداخلها.... هتفت تالا بحده بالهاتف وهى تمرر يدها فوق ذراعها الذى كان الالم يعصف بها=خلاص يا سالم انا كده فى اى لحظه عز ممكن يطردنى وصل اليها صوت سالم من الطرف الاخر=اهدى يا تالا ...استحاله يعمل كده همست تالا بصوت جعلته ضعيفاً قدر الامكان وهى تبدأ بالانتحاب محاوله كسب تعاطفه=انا طول عمرى عايشه معاكوا يا سالمِ..ازاى هسيبكوا بسهوله كده و اروح اعيش فى تركيا مع خالو