تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
قاطع حديثه صوت رنين الهاتف الذى اخذ صوته يتعالى بارجاء المكان تجاهله عز الدين فى بادئ الامر لكنه اضطر ان يجيب فور رؤيته لاسم ياسين رفع يد حياء مقبلاً اياها بحنان قبل ان يتناول الهاتف ويجيب =ايوه يا ياسين..... ظل عز الدين يستمع اليه عدة لحظات قبل ان يتمتم بصوت قاسى حاد =الكلب...اطلع به على المخزن على طول وانا عشر دقايق وهحصلك..... سألته حياء فور اغلاقه للهاتف شاعره بجسده المتيبس بالغضب اسفلهت =مين ده ..فى ايه يا عز ؟! اجابها عز الدين بجمود وهو يبعدها عنه ناهضاً على الفور يتجه نحو الخازنه يرتدى ملابسه على عجل =مفيش حاجه يا حبيبتى ..دى مشكله بسيطة فى الشغل ثم اقترب منها مقبلاً رأسها بحنان قبل ان يغادر الغرفه كالعاصفة.... الفصل الواحد و العشرون كان عز الدين جالساً يراقب بصمتكما يراقب الاسد فريسته ذاك الذى تم وثاقه باحدى المقاعد يأن متألماً و هو مخفض الرأس تمتم قائلاً بهدوء مميت=هاااا يا عبد المنعم لسه مُصر انك قابلت حياء و انها هى اللى اتفقت معاك على اللعبه دى..؟! ظل عبد المنعم مخفضاً رأسه بصمت رافضاً الافصاح عن اى شئ مما جعل عز الدين يشير برأسه الى ياسين الذى كان واقفاً بجانب عبد المنعم فى انتظار هذه الاشارة حتى يعاود من جديد بتسديد اللكمات لعبد المنعم ...ظل يسدد له اللكمات الحاده حتى صاح عبد المنعم باعلى صوته طلباً الرحمه وقد بدأت الدماء تنزف من كلاً من انفه و فمه
اشار عز الدين بيده ليلسين الذى توقف عن عمله متمتماً بهدوء=هااا هتتكلم و لا اخلى ياسين يكمل معاك الحفله الجميله دى للصبح هتف عبد المنعم لاهثاً بتعب=هحكي ... هحكي كل حاجة يا باشا اومأ له عز الدين برأسه قبل ان يتمتم بتهديد لاذع=احكى..بس عارف لو كدبت فى حرف واحد انا همحيك من على وش الدنيا.... هتف عبد المنعم بذعر مقاطعاً اياه بلهاث حاد=والله ما هكدب يا باشا..و هقول على كل حاجة ....الست...الست ناريمان فعلاً اتفقت معايا... اومأ له عز الدين برأسه مشجعاً اياه ان يكمل بينما يتراجع فى مقعده للخلف بهدوء يخالف الفضب الذى يثور بداخله=اتفقت معاك على ايه بالظبط ..؟! اجابه عبد المنعم و هو يلتقط انفاسه بصعوبه=اتفقت معايا ان افضل مستنى برا فيلاتها و اول ما تتصل بيا ادخل من باب الفيلا اللى ورا اللى هى سيبهولى مفتوح و انط فى بلكونه هى كانت ورتهالى قبل كده وفعلاً عملت كده بس اول ما دخلت لقيت حح..حياء هانم فى الاوضة دى اول ما شافتنى اترعبت و خافت...شعر عز الدين بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله ما تعرضت له بتلك اللحظه بمفردها ضغط فكه بقوة حتى كادت اسنانه ان تنكسر محاولاً السيطرة على نفسه حتى لا يندفع نحوه و يقتله بيده اكمل عبد المنعم بصوت مرتجف وقد ارتسم الارتعاب فوق ملامح وجهه فور رؤيته لوجه عز الدين الذى كان كالبركان الذى على وشك الانفجار باى لحظة=بعدها عرفت انها بنتها ..لما فضلت تتحايل عليها انها تسكت و متصرخش و تفضحها لكن ناريمان هانم قعدت تصرخ وتقول كلام غريب ان فى راجل معها فى الاوضة و كده....بعد كده انا نطيت من البلكونه زى ما اتفقت مع الست ناريمان ومعرفش حصل ايه بعد كده بس يا باشا هى دى كل الحكايه اشار له عز الدين بيده يحثه على ان يكمل قائلاً بصرامة=و بعدين ......