تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
فهو لم يعتاد ان يكون بهذا الضعف خاصه عندما سقطت حياء نائمه بين ذراعيه شعر بقلبه يتضخم بداخل صدر بحبها لذلك لم يستطع الانتظار حتى تستيقظ و ذهب مقرراً بانه يجب عليه ان يخلوا بنفسه و التفكير بكل ما حدث و خلال اليومين المنصرمين لم يفعل شئ سوا التفكير و التفكير و التفكير ....فبعد انهيارها الحاد بين ذراعيه عندما ظنت بانه يقوم بخيانتها مع امرأة اخرى فانهيارها هذا بالتأكيد لم يكن تمثيلاً على الاطلاق كما ان مشاعرها بين يديه لا يمكن ان تكون تمثيلاً ايضاً متذكراً ايضاً خوفها عليه يوم تهديد داوود بقتله كل هذا لم يتذكره الا بعد ان هدأ غضبه...اخذ يتذكر جميع لحظاتهم سوياً لم يدع موقف بينهم الا وتذكره حتى توصل الى ان حياء التى يعرفها و التى قضى معها اكثر من خمسة اشهر اى منذ زواجهملايمكنها فعل ذلك به..لا يمكنها ان تخطط بكل برود وجشع للايقاع به فحياء ابسط و انقى من ذلك بكثير لا ينكر انه فى بادئ الامر قد اعماه غضبه حتى انه وصل به الامر عندما ظل غير قادر على مواجهتها بما يظن انها فعلته قرر وقتها بانه ليس امامه خيار سوا ان يطلقها و يتركها حتى يرد لها الصاع صاعين حافظاً على كرامته لكنه لم يتحمل فكرة ان تبتعد عنه و ان بعد ان يتركها قد تصبح فى يوماً من الايام ملكاً لغيره فهذه الفكره كادت ان تقتله لذا قرر بانه سوف ينسى كل شئ ويبدأ معها صفحة جديده كما فعل بالسابق محاولاً تناسى الامر....لكن بعد انهيارها هذا جعله يعيد التفكير بجميع حساباته عالماً بانه قد اخطأ بمكان ما....ارتشف ببطئ من فنجان قهوته محاولاً ربط الاشياء ببعضها البعض فهو يعلم بان هناك شئ اخر يتم من خلفه لكنه لا يعلم ما هو ..ظل يعيد بعقله جميع ما حدث حتى ضربته الحقيقة كالصاعقه فشقيقه وراء كل هذا...لما شرايط المراقبه تلك ظهرت الان بعد مرور ما يعادل ٦ اشهر منذ دخول ذلك الحقير لغرفة حياء.... لما هو الذى اتى بعبد المنعم و لم ينتظر حتى يخبره هو بذلكتناول هاتفه سريعاً متصلاً برئيس الامن المسئول عن شركاته تمتم سريعاً عندما وصل اليه صوته من الطرف الاخر=قولى يا مهدى هو تصليح عطل فى شرايط المراقبه ممكن ياخد قد ايه ..؟ اجابه مهدى بهدوء=على حسب العطل يعنى فى العادى ممكن ياخد يوم يومين ...لكن لو العطل كبير وصعب ممكن يوصل لاسبوع تمتم عز الدين من بين انفاسه الحاده=اسبوع ...؟! اجابه مهدى مؤكداً=ايوه يا عز باشا ده فى حالة اذا كانت الشرايط شبه مدمره...انتفض عز الدين واقفاً بعد ان اغلق مع مهدى يقبض بيده فوق حافة الشرفة يعتصرها بغضب بينما جسده كان ينتفض بغضب متمتماً من بين انفاسه اللاهثه=يا ولاد الكلب....و دينى لاندمكوا على اليوم اللى اتولدتوا فيهتناول هاتفه مرة اخرى متصلاً هذه المره بياسين الذى امره بان يضع كلاً من عبد المنعم و سالم تحت المراقبه..
ظل عز الدين جالساً بمكانه بالشرفة حتى حل الظلام عليه يشعر بنيران الغضب تعصقدف به لا يعلم لما فعل به سالم ذلك لم اراد ان يؤذيه بهذا الشكل... شعر ايضا بالندم يتأكله من الداخل بسبب شكه بحياء كيف امكنه تصديق ذلك عنها لكنه ارجع ذلك الى خوفه الدائم الذى كان يصاحبه منذ ان وقع بحبها فقد كان يعتقد دائماً بانه سوف يفقدها ويفقد هذه السعاده التى يعيشها باى لحظة لعن نفسه بحده نهض ببطئ واخذ يتجول بالمنزل لكن عندما دخل الى الغرفة التى قام بتخصصيها من اجل رفاهية حياء فقد قام بملئ الغرفة بجميع انواع الروايات و الكتب التى تعشقها حتى انه وضع لها تلفاز بحجم الحائط حتى تستطيع مشاهدة مسلسلاتها ارتسمت فوق وجهه ابتسامه حالمه عندما تخيلها تجلس باحدى اركان الغرفة وهى تقرأ احدى روايتها باندماج تام كعادتها..زفر ببطئ فاركاً وجهه بحنق فلم يعد يتحمل الابتعاد عنها اكثر من ذلك..فقد اشتاق اليها كثيراً ..اشتاق للشعور بها بين ذراعيه لضحكاتها الصاخبه المرحه..لغضبها..لتحديها له و عنادها لحنانها الذى تغدقه بها دائماً يجب ان يذهب اليها الان وتعويضها عن معاملته القاسيه لها خلال الايام الماضيةاتجه على الفور نحو باب المنزل مغادراً المكان باقصى سرعته متلهفاً لرؤيتها والشعور بها بين يديه مرة اخرى .. !!!!***!!!!***!!!***!!!!***!!!***!!!! وصل عز الدين الى المنزل الذى كان هادئاً تماماً و ذلك كان طبيعياً للغايه حيث كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل...صعد على الفور الى جناحهم مباشرةً صاعداً الدرج كل درجتين معاًدخل الى الغرفة ملتقطاً انفاسه اللاهثه بصعوبه ممرراً عينيه بانحاء الغرفة بحثاً عن حياء لكنه تجمد بمكانه شاعراً بالبرودة تتسلل الى جسده عندما وجد الغرفه خاويه تماماً اتجه نحو الحمام بقدمين كالهلام غير قادرتان على حمله حتى يبحث عنها بهلكنه شعر برجفه حاده تسرى فى سائر جسده فور ان وقعت عينيه عليها