تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
قاطعها سالم بنفاذ صبر=تالا انتى الحل الوحيد اللى قدامى لازم تقولى لعز و تنبيه على اللى الوسخ ده ناوى يعمله لا عز و لا نهى ولا اى حد من العيله بيرد على اتصالاتى.... ليكمل بانكسار و صوت مرتجف=كلهم قرروا يقطعوا الحثاله اللى فى العيله....حتى رسايلى محدش بيفكر يفتحها و يعرف اللى فيها مش يمكن اكون بمoت ومحتاج مساعدتهم....ليكمل بصوت ضعيف منكسر=بس عندهم حق ...انا استاهل يتعمل فيا اكتر من كده... تنحنح قائلاً و هو يشدد من قبضته حول الهاتف حتى ابيضت مفاصله=المهم يا تالا ...عز لازم يعرف النهارده قبل بكره ..انا متأكد انه هيتصرف مع الكلب ده على طول ليكمل باضطراب و قلق=تالا...انا وثقت فيكى و مش معقول كرهك لحياء هيوصلك انك تسكتى ومتبلغيش عز عن حاجة زى دى ....ليكمل محاولاً بث الذعر بداخلها=داوود لما هيأذى مش هيأذى حياء بس ...هيأذى عز معها من كلامه عرفت كده ايه هو بيكرهه قاطعته تالا بهدوء=متخفش يا سالم .. اكيد مش هقبل ان عز يتأذى...حتى حياء متستهلش تقع تحت ايد واحد سادى بالشكل ده اول ما عز يرجع من برا هبلغه على طول همهم سالم بالموافقه قائلاً=تمام...وانا هكلمك بليل علشان اعرف عملتى ايه... القى سالم الهاتف الذى كان بيده فوق الفراش بحدن فور اغلاقه معها ممرراً يده باحباط بشعره متمتماً بيأس=انا لازم معتمدش عليها بس و لازم اشوف حل تانى اوصل به لعز ... ارتمى فوق الفراش بارهاق محاولاً العثور على طريقه اخرى تمكنه من الوصول الى عز الدين الذى اغلق امامه كافة طرق الوصول اليه.. كان عز الدين مستغرقاً بالنوم بينما كانت حياء مستلقية بالفراش بجانبه تقرء احدى رواياتها عندما انبعثت رائحه فشار بانفها ابتلعت حياء لعابها ببطئ محاولة تجاهل الامر لكن اخذت الرائحة تزداد بشظودة من حولها كلما حاولت تجاهلها فقد كانت تشمها كما لو كان امامها صحن كبير ممتلئ بالفشار..لتعلم بان هءا هو الوحم الحقيقى الذى كانت تدعيه خلال الفترة الماضية ازداد لعابها بقوه مما جعلها
تنهض جالسه ببطئ فوق الفراش اخذت تنظر بتردد لعز الدين الذى كان مستغرقاً بالنوم قبل ان تنهض و تسير نحو باب الغرفه تنوى النزول الى المطبخ وصنع الفشار بنفسها لكنها تراجعت عندما تذكرت اخر مرة حاولت صنعه فى منزل والديها فقد كانت سوف تتسبب فى حرق المنزل كما ان عز الدين قد حذرها من النزول الى الاسفل اثناء الليل بمفردها جلست ببطئ مرة اخرى فوق الفراش وقد اخذت الرائحة تزداد و تزداد بانفها لتتذكر تنبيه جدتها ونهى اليها اذا اشتمت رائحه لطعام ما اثناء حملها فيجب عليها ان تتناوله فى الحال حتى لا تتسبب فى تشوه طفلها...اقتربت من عز الدين هامسه باسمه بترددهمهم عز الدين بالايجاب و هو لايزال ناعساً مما جعلها تنكزه فى ذراعه بلطف وهى تهمس=عز اصحى....فتح عز الدين عينيه ببطئ واضعاً يده ببطئ فوق ذراعها بحنان وهو يهمس بصوت اجش=ايه يا حبيبتى فى ايه ...؟! اجابته حياء بصوت منخفض=هقولك على حاجه بس متزعقليش... اومأ لها ببطئ عاقداً حاجبيه بقلقهمست حياء و قد اشتعل وجهها بالخجل=عايزه اكل فشار .... انتفض عز الدين جالساً هاتفاً بغضب=تانى يا حياء ..بتكدبى و بتلعبى تانى احنا مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعف=بس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين بحده وهو يعود للاستلقاء مديراً ظهره لها بغضب=ياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....