تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

اخذت حياء تتفحص رضوان الالفى الذى كان جالساً بجانب ولده طارق الالفى فقد صدمت فور رؤيتها له فلم تكن تتوقع بانه كبير بالسن الى هذا الحد فقد كان يكاد يبلغ من العمر ال٧٠ عاماً بينما ابنه يبدو فى اواخر العشرينات.. التفت حياء نحو نورا تتمتم بسخريه لاذعه =بس انتى يعنى قاعده بعيد عن رضوان بيه ليه يا نورا هانم اجابتها نورا و هى تبتسم ببرود مرمقه زوجها الذى كان منشغلاً بالحديث مع ولده =اصل انا و ريرى بنحب نبعد و ندى مساحه لبعض علشان نفضل واحشين بعض دايماً............... لتكمل بسخريه لاذعه و هى تنظر بتهكم الى حياء التى كانت جالسه ملاصقه لعز الدين =مش لازم ابقى قاعده لزقاله لحد ما اخنقه... اشتعل الغضب داخل حياء كالبركان فور سماعها كلماتها الساخرة تلك همت ان تجيب عليها بالرد المناسب لكنها اغلقت فمها مره اخرى عندما ضغط عز الدين على يدها برفق و هو ينظر اليها نظرة ذات معنى قبل ان يلتفت الى نورا و هو يرسم فوق شفتيه ابتسامه حازمه =بس انا مش معاكى فى ده ...عندك مثلاّ انا و حياء... حياء لو بعدت عنى لثوانى ببقى هتجنن............... ليكمل وهو يحيط خصر حياء جاذباً اياها بقربه حتى اصبحت ملاصقه لجسده اكثر =علشان كده مبسمحلهاش تبعد عنى ابداً اهتز جسد نورا بغضب فور سماعها كلماته تلك مرمقه حياء بنظرات حاقده مشتعله قبل ان تولى تلتفن نحو زوجها تحيب على سؤال قد وجهه لها....

همست حياء باذن عز الدين و وجهها مشرق بابتسامه سعيدة =جدع يا حبيبى خلتها تموت... رفع يدها الى شفتيه مقبلاً اياها بحنان قبل ان يشبك اصابعه باصابعها محتضاً يدها هامساً بصوت اجش = اللى قولته ده حقيقه... ابتسمت حياء بسعاده سانده رأسها فوق كتفه ضاغطه على يده بحنان.. مرت باقى الامسيه بسلام حيث بدأ عز الدين و رضوان بمناقشة بيع حصته لكن بدأ عز الدين يتلملم فى جلسته بضيق شاعراً بالغضب يشتعل فى صدره كالبركان فور ان لاحظ نظرات طارق ابن رضوان التى كانت مسلطه فوق حياء لكنه لم يستحمل عندما رأه يبستم و هو يراقبها تتناول طعامها... اقترب منه عز الدين وعلى ووجهه ترتسم القسوه هامساً من بين اسنانه بشراسه =حط عينك فى طبقك لو انت مش حابب تعيش باقى حياتك اعمى.... احمر وجه طارق بشدة عندما علم ان عز الدين لاحظ اعجابه بحياء تمتم بارتباك وصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه =عز بيه انت ... انت فاهم غلط انا.... قاطعه عز الدين مزمجراً بغضب مرمقاً اياه بشراسه و هو يشير نحو صحنه =طبقك... اخفض طارق عينيه على الفور منصاعاً لامره و قد ارتسم حيث بثت نظرات عز الدين الغاضبه الرعب بداخله..

تم نسخ الرابط