تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

اجابتها دريه بهدوء=كنت مستنية انكوا ترجعوا علشان نعقد ونتكلم معاه احنا التلاته..الموضوع مش سهل يا ناريمان........لكنها قاطعت جملتها عندما رأت عز الدين يدخل الغرفة بينما حياء بجانبه يلف ذراعيه حول خصرها بحماية اتجه بها حتى اجلسها فوق احدى المقاعد ضاغطاً على يدها بحنان مشجعاً اياها ....ظلت حياء مركزة نظراتها فوق عز الدين الذى كان يقف امامها محاولة عدم الالتفاف نحو والدتها والصراخ عليها لما فعلته بها...جذب انتباهها صوت عز الدين الذى وقف بمنتصف الغرفه بجانب شاشة التلفاز العملاقه قائلاً بهدوء=طبعاً كلكوا مستغربين انا جمعتكوا النهارده ليهليكمل وهو يستدير نحو شاشة التلفاز يضغط على احدى ازرار جهاز التحكم=قبل ما اقول اى حاجة ياريت تتفرجوا على الفيديو ده...بدأت الشاشة تعرض مشاهد عبد المنعم و هو يقتحم غرفة حياءصاح والده بغضب و هو ينتفض واقفاً فور مشاهدته اذلك المقطع=ايه اللى انت بتعمله ده يا عز....احنا مش قافلنا الموضوع ده من زمان... اجابه عز الدين بهدوء وعينيه تنصب بغضب فوق ناريمان التى اصبح وجهها شاحب كشحوب الاموات=لا متقفلش ...ثم استدار نحو التلفاز واضعاً بها فلاشه اخرى ليظهر مقطع فيديو اخر لعبد المنعم وهو جالساً مقيداً باحدى المقاعد اخذ يعترف باتفاقه مع ناريمان و كيف ساعدته على اقتحام غرفة حياء تعالت الشهقات المنصدمة من جميع الحاضريننهضت فريال هاتفه بحدة وهى تنظر الى ناريمان باشمئزاز=انتى ام انتى....ازاى تعملى فى بنتك كده.... نهضت ناريمان متجاهله صراخ الجميع عليها متجهه نحو حياء الجالسه برأس منخفض و جسد مرتجف جلست على عقبيها امامها ممسكه بيدها برجاء=حياء..لتكمل بانتحاب عندما نفضت حياء يدها مبعده اياها عنها=والله يا حبيبتى عملت كل ده علشان مصلحتك....اقترب منهم عز الدين مبعداً ناريمان عن حياء بحده هاتفاً بغضب‏=كلامك توجهيه ليا انا....‏ليكمل هاتفاً بشراسه وعينيه تشعان بنيران الغضب‏=افتكرتى انها بنتك دلوقتى بعد ما رمتيها فى النار ..كل ده علشان ايه علشان شوية فلوس تبعى بنتك و تطعنيها فى شرفها... ‏ اخذت ناريمان تنتحب بشدة وهى تتمتم بصوت مضطرب ضعيف‏=والله كان غضب عنى ...انا..... صاح عز الدين بغضب اهتز له ارجاء المكان=نأبك طلع على فشوش من النهاردة تنسى ان ممكن تاخدوا منى جنيه واحد اوعى تكونى فاكره مش عارف انتوا عملتوا ليه كده.....

 

ليكمل مشيراً الى ثروت الذى كان يجلس باحدى اركان الغرفة منطوياً على نفسه=طبعاً داين نفسه من جديد و مقدرتوش تيجوا تطلبوا منى اسدد ديونه زى كل مرة ....ليكمل من بين اسنانه بقسوة =كنتوا تعالوا واطلبوا منى مكنتش هقول لا لكن انكوا تطعنوا بنتكوا فى شرفها علشان شوية فلوس....قاطعته دريه التى كانت تتابع ثورة غضبه تلك عالمه بانه اصبح خارجاّ عن السيطرة و=عز.....مرات عمك مالهاش ذنب ...انا اللى خططت لكل ده حل الصمت على جميع الجالسين كمن اصابتهم صاعقة بينما اخذت حياء تضطلع اليهم باعين متسعة كأنها تشاهد فيلماً لالتلفاز ليس له علاقه بها اقترب منها ببطئ قائلاّ بارتباك و هو يشعر بالتشوش=انتى .. انتى ازاى ...؟! وقفت درية مقتربة من ناريمان التى كانت منهارة تربت بحنان فوق كتفها قائله بهدوء=ايوة يا عز انا.. انا اللى اجبرت ناريمان تنفذ خططتى دى ....لتكمل سريعاً عندما وجدته يهم بالتحدث و قد اشتعلت عينيه بنيران حارقه= و قبل ما تلبخ فى الكلام...طبعاً كل اللى عملناه ده مكنش بسبب الفلوس ولا علشان خاطر عمك ..منكرش انه مديون بس اللى عملناه ده عملناه علشان نحمى حياء... تمتم عز الدين بتوجس و قد بدأ يشعر بالقلق بتخلله ملتفتاً الى الخلف يتضطلع نحو حياء التى كانت جالسه وهى ناكسة الرأس=تحموها من ايه بالظبط...؟! زفرت دريه باستسلام قائله بصوت يتخلله التردد=من داوود... الكاشف...شعرعز الدين بالدماء تتجمد فى عروقه فور سماعه ذاك الاسم لكنه افاق من تجمده هذا عندما التفت وتضطلع نحو حياء التى شحب وجهها كشحوب الاموات فور سماعها كلماتها تلك كالورقه بينما جسدها اخذ يرتجف بعنف اتجهه نحوها على الفور جالساً على عقبيه امامها محيطاً وجهها بين يديه هامساً اسمها بلهفةهزت رأسها ببطئ وهى تمتم بصوت مرتجف ضعيف=عز انا عايزة امشى من هنا.. ضغط على يدها بحنان قبل ان يرفعها الى شفتيه مقبلاً اياها=استحملى علشان خاطرى 5دقايق بس .. تمام ؟!

تم نسخ الرابط