تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
افاقت حياء من افكارها تلك على صوت جرس االباب نهضت مسرعه تفتحه بلهفه دون ان تنتظر الخادمه لتفعل ذلك على امل انه عز الدين...لكنها تفاجئت بياسين واقف امامها بوجه مقتضب شاحب شعرت حياء برجفه من الذعر تمر بجسدها فور رؤيتها لوجهه الجامد المقتضب همست بصوت مرتجف وهى تنظر خلفه باعين متلهفه قلقه باحثه عن عز الدين =عز....عز فين .....؟! اجابها ياسين بصوت مرتبك =حياء عايزك تهدى.... شعرت حياء بالبرودة تتسلل الى جسدها و قدميها اصبحت كالهلام غير قادرتان على حملها همست بصوت ضعيف مرتجف =عز فين يا ياسين...؟! اجابها ياسين وهو يقترب منها بحذر =عز...عز داوود ضرب عليه نار..و هو دلوقتى فى المستشفى بيعمل عم...... لكنه ابتلع باقى جملته بذعر فور رؤيته لحياء تترنح بمكانها كانها على وشك الاغماء ليسرع نحوها سانداً اياها قبل ان تسقط فوق الارض غائبه عن الوعى..... !!!!***!!!!***!!!!***!!!!!***!!!!! كانت حياء جالسه باحدى المقاعد امام قاعة العمليات التى كان عز الدين بداخلها مخفضه رأسها تنتحب بصمت شاعرة بألم يكاد يمزق قلبها بينما جسدها يرتجف بشدة فهى لن تستطيع ان تحيا دون عز الدين فقد اصبح الهواء الذى تتنفسه فهو ليس زوجها فقط بلا هو حبيبها و الدها حتى احياناً تشعر بانه طفلها الصغير فهو كل شئ بالنسبه اليها فى هءه الحياه..
اخذت تضغط علي شفتيها بقوه محاوله كتم شهقات بكائها لكن فور سماعها صوت والدتها يهتف باسمها وهى تركض برواق المشفى تجاهها لم تستطع حياء الصمود نهضت على الفور راكضه نحو والدتها ترتمى باحضانها متناسيه غضبها و المها منها... احضنت ناريمان حياء بين ذراعيها بقوه تربت على ظهرها بحنان محاولة تهدئت ابنتها التى كانت شهقات بكائها الحاده تزداد..شعرت بالخوف عليها فهى ان استمرت على هذا الوضع سوف تؤذى نفسها... جذبتها ببطئ نحو احدى المقاعد مجلسه اياها بجانبها محاوله مواساتها وتهدئتها.... تسمرت عيون الحاضرين بشفقة فوق حياء التى كانت جالسه منهاره بين ذراعى والدتها تسند رأسها بحضن والدتها بينما غارقه فى بكائها و حزنها... بينما كان سالم جالساً بجانب نهى التى كانت تبكى بصمت والتى ما ان لاحظت وجه سالم الشاحب الحزين والقلق المرتسم فوق وجهه اقتربت منه ممسكه بيده بين يديها تضغط عليها بقوة محاوله اطمئنانه قائله بصوت مرتجف =متقلقش يا سالم ان شاء الله هيبقى كويس.. اومأ لها سالم رأسه بصمت قبل ان ينحنى ويقبل جبينها بحنان محيطاً كتفيها بذراعيه جاذباً اياها بحضنه شاعراً بالامتنان انها متواجده معه فى هذا الوقت العسير...ادار عينيه بقلق نحو والده الذى كان جالساً بوجه شاحب ضعيف بينما كانت والدته جالسه بجانبه تنتحب بشدة..... نهض ببطئ مبتعداً عن نهى بعد ان ضغط على يدها بحنان متوجهاً نحو والدته التى ما ان رأته حتى احتضنته بشدة وهى تهتف باسمه بصوت منتحب ضعيف ظل سالم حاضناً والدته محاولاً اطمئنانها.... بعد مرور ساعه.... كانت حياء لازالت جالسه تبكى بشدة بينما ذراعى كلاً من والدها و والدتها يحيطونها بحمايه وقلق