تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه... هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثاً عن حياء =هى فين...؟! اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة =هصص....تلاقيها جوا... لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح بغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان =انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين... همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه =والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا...... لتكمل سريعاً و هى تتجه نحو باب الغرفة =اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها.... ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما اقترب منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه =عارفه حياء لو مظهرتش.. هزعل ..و انا زعلى وحش اوى يا تالا.... هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه.. =انا مبتهددش يا داوود..و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها..
بعد عدة دقائق.. وقفت تالا ببهو القصر بوجه شاحب كشحوب الاموات فقد قامت بالبحث عن حياء فى كل ركن من اركان القصر لكنها لم تجدها لتعلم بانها قد وقعت بفخاً ما فحياء لن تذهب الى اى مكان بدون حراستها و بما ان الحرس جميعهم بالخارج فان ما يحدث ليس الا فخاّ و قد وقعت به بكل غباءها ...كما ان تهديد داوود الذى لا يزال بغرفة حياء يعبث بهوي باشيائها الخاصة بشكل مرضى فما رأته اليوم قد اكد لها ان ذلك الرجل مهووساً بشكل مرعب بحياء .. اتجهت بخطوات بطيئه متثاقله نحو باب القصر تنوى الهرب قبل نزوله و اكتشافه للفخ الذى وقعوا به فلن يلوم احد على هذا سواها... قبضت على مقبض الباب تهم ادارته ببطئ حتى لا يصدر صوت لكنها وقبل ان تفعل ذلك شعرت بقبضة داود القاسية تقبض على شعرها يجذبها منه الى الخلف بقسوة وهو يهتف بصوت شرس =راحه على فين...؟!..... ليكمل و هو يلاقيها فوق ارضية الغرفة بغضب اعمى =فكرك هتخدعينى و تهربى بكل سهوله كده ...ده انا داوود الكاشف افعصك تحت رجلى ...... تمتمت تالا بصوت مرتجف وهى تحاول ازاحه قبضته التى تمسك بشعرها بقسوة =انا مخدعتكش يا داوود صدقنى ده ...ده فخ عز الدين اكيد اللى وراه.... لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما اخذ يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يتمتم بسخرية