تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
اياكىارتسمت ابتسامه ماكرة فوق شفتيها ببنما تنظر اليه و عينيها تلتمع بتحدى قبل ان تسكب بهدوء محتويات الكوب فوق رأس نورا الذى انتفض تصرخ بفزع بينما الماء قد اغرق كامل رأسها لينحدر الماء المثلج من شعرها الذى اصبح مبتل الى وجهها و هاتفها الذى كان بيدها و الذى انقكع صوت رنينه مما يدل على انه قد تلفشهقت نورا صارخة و هى تنفض بحده الماء العالق بشعرها و وجهها=ايه ده ..... لتشتعل بالغضب فور ان وقعت عينيها على حياء التى كانت واقفه و ممسكه بين يديها بالكوب الفارغ وهى ترسم البرائه فوق وجهها=اسفه يا مدام نورا مش عارفه ازاى الكوبايه اتزحلقت من ايدى لتكمل متناوله بعض المناديل الورقيه من فوق المكتب مقتربه منها متصنعه مساعدتها...بدأت حياء بتمرير المناديل فوق وجهها بغل وحده متصنعه مسح قطرات الماء العالقه به لتزيد من فوضته اكثر حيث اصبح وجهها ملطخاً بالسواد اثر ظلال عيونها الاسود الذى دمر بسبب الماءاخذت تصرخ نورا محاوله الابتعاد عنها لكن حياء ظلت ثابته بمكانها تزيح احمر شفاهها بغل مما تسبب فى تلطيخ ذقنها واعلى شفتيها بالاحمرابتعدت عنها حياء بالنهايه تتمتم بلهاث و هى تنظر بسعادة و رضا الةما صنعته يدها=كده بقى تمام...خلاصكان عز الدين يتابع كل هذا واضعاً يده فوق فمه محاولاً كتم نوبة الضحك الصاعدة بداخله شاعراً بفرحه عارمه تتخلله بسبب غيرتها تلك....اخرجت نورا مرأتها من حقيبتها لتندلع صرختها الفازعه عندما رأت انعكاس وجهها الذى اصبح ملطخاً باللون الاسود والاحمر و شعرها الملتصق بجبينها وقفت تنظر لحياء عدة لحظات بغل بينما جسدها يهتز بانفعال ترغب بخنقها بيديها لما فعلته بها لكنها ابتلعت كلماتها التى ترغب ببثقها فى وجهها فور رؤيتها الحزم الذى ارتسم بعينين عز الدين الذى ما ان لاحظ نظراتها تلك حتى نهض على الفور واقفاً بجانب حياء محيطاً كتفيها بحمايه....تناولت نورا حقيبتها بصمت تسير متجهه نحو باب المكتب تستعد للمغادرة و هى تتمتم بحده=الاستاذ فضل المحامى هيبقى يفوت عليك بكره يستلم الورق بنفسه...لتكمل بحدة و هى ترمق حياء بنظرات تمتلئ بالكره والغيظ= سلام يا عز بيه اومأ لها عز الدين بصمت بينما هتفت حياء من خلفها=ابقى سلميلنا على جوزك يا نورا هانمرمقتها نورا بنظرات مشتعله مليئه بالغل قبل ان تغلق الباب بحده خلفها مصدره ضجه عاليه ...انفجر عز الدين بالضحك فور اغلاقها الباب خلفها متمتماً من بين ضحكاته=ايه اللى انتى عملتيه فى الست ده حرام عليكى..دى بقت شبه البلايتشو ...
تمتمت حياء بغضب و هى تعتدل فى وقفتها=ما هى بلايتشو فعلاً من قبل ما اعمل لها حاجه بالاحمر والازرق اللى مغرقه به وشها.....لتكمل وهى تبتعد عنه تهز كتفيها ببرود=بعدين انا مالى كوبايه الميا اللى اتزحلقت من ايدى.... اقترب منها محيطاً اياها بذراعيه يجذبها نحو صدره بحنان قائلاً بخبث=غصب عنك برضو يا قطتى شعرت حياء بالارتباك شاعرة بالضعف يغمرها وهى بين ذراعيه بهذا الشكل ترغب بقوه بلف ذراعيها حول عنقه جاذبه جسده اليها اكثر لكنها انتفضت مبتعده عنه تتمتم بحده=دى واحده قليله الادب داخله بتبصلى من تراطيف مناخيرها و بتقولى يا اموره ظل عز الدين مرمقاً اياها من شق عينيه النصف مغلقه متمتماً=يعنى ده السبب بس فى انك بهدلتيها بالشكل ده اجابته حياء بعدائيه وهى تدير ظهرها حتى لا يرا كذبها بعينيها فهى لا تريد ان ترضى غروره وتعترف بغيرتها التى لا زالت تتأكلها من الداخل=اومال يعنى هيكون ايه السبب دى واحده قللت منى و لو انت هتقبل بكده انا لا يمكن اقبل زفر عز الدين بضيق شاعراً بالاحباط فها هى اماله قد انفجرت كالبلون فى وجهه تمتم بصوت منخفض و هو يبتعد عنها معاوداً الجلوس فوق مقعده مرة اخرى=و لا انا اقبل ان حد يقلل منك مهما كان الشخص ده مين و هى كانت فعلاً مستنيه انك ترجعى المكتب علشان تعتذرلك على قلة ذوقها معاكى ....بس انتى طبعاً مستنتيش وخدتى حقك بطريقتك همهمت حياء بارتباك و هى تضطلع نحوه بوجه مشتعل بالخجل=هو انت زعقتلها...؟! تناول احدى الملفات واضعاً امامه متفحصاً اياه بصمت دون ان يجيبها و هو متجهم الوجه ليصل اليها الاجابه على الفور شعرت بالخجل من كلماتها السابقه له فعندما رأت الامل يلتمع داخل عينيه ارادت قتله سريعاً حتى لا تزيد من غروره و ها هى قد نجحت فى ذلك فقد حولته من شخض يضحك بمرح الى شخص متجهم الوجه غاضب خلال دقيقه واحده ....