تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
=ما انت عارف يا داوود ...عز مشدد الحراسه عليها ازاى ده لو خرجت تشترى فستان بيطلع معها جيش كامل من الحراس... صاح داوود بحده =يعنى ايه مش هعرف اوصلها ..؟! اجابته تالا و هى تبتسم بثقة =لا طبعاً هتوصلها...اكيد مش هيفضل محاوطها طول الوقت.... لتكمل وهى تعقد حاجبيها. =بس قولى اشمعنا حياء اللى هتجنن عليها كده ..؟! اجابها بهدوء وعينيه تلتمع بالش،ـهوة =علشان مقدرتش اوصلها...وانا متعودتش حاجه ابقى عايزها و مخدهاش ..ده غير تحدى عز الدين ليا.. لازم اندمه على اليوم اللى فكر فيه يتحدانى شحب وجه تالا بشده لتمتم بذعر =تندمه .. تندمه يعنى ايه يا داوود احنا متفقناش على كده ابتسم داوود ضاغطاً على يدها برفق قائلاً بهدوء =متقلقيش يا تالا انا عند كلمتى ليكى انا اقصد هخليه يتحسر عليها مش اكتر... زفرت تالا بارتياح فور سماعها كلماته تلك =طمنتنى... لتكمل وهى عاقده حاجبيها =بس مقولتليش يا داوود انت هتعمل ايه مع حياء بعد ما توصلها اجابها داوود وعينيها تلتمع بالقسوة =هتجوزها.. شهقت تالا متمتمه بارتباك = تتجوزها ازاى ...و عز ؟!
اجابها داوود وهو يبتسم بسخريه =هخليها تتطلق منه بطريقتى هااا ارتحتى .... ليكمل بضيق =انتى بتسالى اساله كتير كده ليه ؟! اجابته تالا باضطراب =لا كتير ولا حاجه انا حابه بس اطمن انك هتاخدها وتختفوا من حياه عز تراجع داوود بمقعده وهو يتمتم وعينيه تلتمع بشراسه =اطمنى....من ناحية انها هتختفى من حياته...فهى فعلاً هتختفى نهائى من حياته... وقفت حياء تنتحب بصمت و هى تشاهد عز الدين يرتدى سترت بدلته مستعداً للمغادرة الى المطار زفر عز الدين بحنق فور ان شاهد انعاكسها الحزين بالمرأه التفت اليها جاذباً اياها بين ذراعيه ضامماً اياها بحنان الى صدره ممرراً يده برفق فوق ظهرها هامساً بالقرب من اذنها =علشان خاطرى كفايه عياط.... رفعت حياء رأسها اليه هامسه بصوت ضعيف =خدنى معاك علشان خاطرى زفر بضيق قائلاً وهو يمرر يديه علي وجنتيها يزيل دموعها برقة =مينفعش يا حبيبتى....انا مش هسافر لمكان واحد انا هسافر لباريس و من باريس هطلع على ايطاليا و من ايطاليا هرجع مصر و كل ده فى يومين بس كل ده هيبقى مجهود كبير عليكى يا حبيبتى....