تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
ظل يحدقها عدة لحظات بنظرات تشتعل بها النيران قبل ان يتمتم من بين انفاسه الحارقه=انا سكت عليكى كتير...يمكن فاكره علشان عديتلك يوم ما بهدلتى تالا قدامنا انه خلاص هتبهدلى فى الكل براحتكو عز العبيط هتضحكى عليه بكلمتين و حركتين من بتوعك والموضوع هيعدى زى كل مرة تمتمت حياء بصد@مة و قد شحب وجهها بشدة=حركتين من بتوعى ...؟! اكمل عز الدين هاتفاً بقسوة متجاهلاً كلماتها تلك وقد برزت عروق عنقه بحده=بس المرة دى حسبتيها غلط...علشان كده هتنزلى و هتعتذريلها غصب عنك... فاهمة همست حياء بقسوة و هى تنظر بعينيه بتحدى وقد المتها كلماته تلك حيث اظهرها كما لو كانت العنصر الشرير بالمنزل=مش هعتذر يا عز..و لو عملت ايه مش هعتذر...انا مغلطتش فى حد علشان اعتذر رمقها عز الدين بقسوه متمتماً بسخرية لاذعه=ما المشكلة انك مبتحسيش انك بتعملى اى حاجة غلط كل القرف اللى فى حياتك ده وشايفة انك صح و مش غلط.. ارتجفت حياء من قسوة كلامته تلكتضطلع نحوه بالم و حسرة لكنها هزت رأسها بقوة ترفض ان تظاهر له كم المتها كلماته تلك قائلة بهدوء وهى تعقد يدها فوق صدرها محاوله ان تخبئ ارتجاف جسدها عنه=اللى عايز تعمله اعمله انا مش هعتذر لحد.. احكم قبضته فوق ذراعها بقسوه يجرها خلفه نحو باب الغرفة وهو يهتف بحدة=الظاهر انى فعلاً دلعتك لدرجة انك بق......لكنه ابتلع باقى جملته عندما انطلقت صرخة متألمة منها التفت نحوها بحدة قائلاً و هو يضطلع اليها بغضب=بتصرخى ليه ؟! اعتقد انى ملمستكيش علشان تصرخى بالمنظر ده ...ولا انتى التمثيل بقى فى دمك خلاص.... نفضت حياء ذراعها من يده قائلة بصوت مرتجف و قد المتها قسوته معها التى لم تعتادها منه فهى لا تعلم كيف اصبح بهذه القسوة اهذا الذى كان لا يتحمل رؤيتها تتألم حتى لو كان الم تافه لا يذكر ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها قائلة بصوت مرتجف=انا مش بمثل يا عز بيه........لتكمل وهى تثنى ذراع قميصها للاعلى ليظهر له ذراعها المكدوم بشدة حيث كانت اثار اصابع واظافر تالا لازالت به....=دراعى فعلاً واجعنى....
شعر عز الدين بكلمه حاده بصدره فور ان رأى ذراعها مكدومه بتلك الطريقة حيث كانت هناك اثار اصابع مطبوعة عليها و اظافر حادة قد غرزت بها و التى يعلم جيداً بانها بالتأكيد ليست اصابعه.... امسك بذراعها بين يديه على الفور متمتماً بحده وهو يشير برأسه نحوه=مين اللى عمل فى دراعك كده ؟! نفضت يده الممسكه بذراعها مبعده اياه عنها و هى تتمتم بحدة لاذعه=روح اسال مامتك و هى تقولك وقف متجمداً بمكانه عدة لحظات تتسلط نظراته المشتعله فوق ذراعها المكدوم قبل ان يترك الغرفة بخطوات غاضبة صافقاً الباب خلفه بحده افزعتها.... دخل عز الدين الى غرفة الاستقبال ليجد والدته التى كانت جالسة فوق الاريكه تهز قدميها بانفعال مبالغ به تنتفض واقفة فور رؤيتها له يدخل الغرفة تضطلع الى خلفه بنظرات أمله لكنها تمتمت بغضب فور تأكدها بان حياء لم تنزل معه=فين مراتك يا عز ...هى دى اللى هتجيبها وتعتذرلى خلاص مبقا..... قاطعها عز الدين بحدة=قبل ما اسمع كل كلامك ده....اعرف الاول مين اللى بهدل دراع مراتى بالشكل ده هتفت فريال بغضب و هى تتراجع الى الخلف تجلس مرة اخرى بمقعدها=دراعها ايه محدش لمسها....لكن شحب وجهها بشدة فور تذكرها رؤيتها لتالا و هى تمسك بذراع حياء عندما كانت تقترب منهم بالحديقة تنحنحت بقوة محاولة عدم اظاهر شئ لعز الدين الذى كان يرمقها بنظرات ثاقبه حادة كنظرات الصقر تتمتم بارتباك= تلاقيه فيلم من افلامها..... صاح عز الدين بغضب و هو يضرب بيده فوق الطاولة التى تنتصف الغرفه بقوة=فيلم ....؟! حياء دراعها كله ازرق ليكمل صائحاً بشراسه=مين اللى عمل فيها كده...؟!