تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

كانت حياء جالسه تنظر باعين متسعه بالرعب الى اطباق السمك المختلفه الموضوعه امامها...التفتت الى عز الدين الذى كان جالساً بجانبها سانداً وجهه بين يديه التى كان يسندها فوق ساقيه مسلطاً نظراته فوقها اشار بيده نحو الصحون التى فوق الطاوله قائلاً بنفاذ صبر=بقالك نص ساعه بتتفرجى عليهم ..هتاكلى امتى...؟! ابتلعت حياء الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبة متمتمة بانفاس لاهثه وقد بدأت تشعر بمعدتها تثور احتجاجاً فقد كانت تظن انه سوف يجلب لها الطعام ثم سيذهب للنوم وهى اثناء ذلك سوف تقوم بالقاءه الى القطط التى تربيهم انصاف بالحديقة لكنه جلس بجانبها مصراً على مشاهدتها وهى تتناوله لذا يجب عليها تناوله حتى لا تثير شكه همست بصوت منخفض=هاكل اهو...ثم رفعت قطعه من لحم السمك واضعه اياه بفمها اخذت تمضغها ببطئ شاعرة بالغثيان يصيبها حاولت مقاومته قدر امكانها لكنها لم تستطع عندما ابتلعت لحم السمك وضعت يدها فوق فمها سريعاً راكضة نحو الحمامانهارت فوق الارض مفرغة ما بمعدتها من اكل بالمرحاض و هى تتأوه بالم لكنها ضربت صندوق الصرف سريعاً عندما شعرت بعز الدين يجلس خلفها و جسده كان مشدوداً بالتوتر متمتماً اسمها بلهفه وهو يمرر يده بحنان فوق رأسها حاولت حياء النهوض لكنه اسرع بحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الحوض ممرراً يده فوق وجهها بحنان غاسلاً اياه بالماء ثم ساعدها على غسل فمها وهو يهمس لها بكلمات لطيفة مهدئهو فور ان انتهى من ذلك اتجه عائداً بها الى غرفه النوم اجلسها فوق الفراش بينما اتجه هو نحو خزانه الملابس مخرجاً منه قميصاً خفيفاً لها ساعدها فى تبديل ملابسها قبل ان يجعلها تستلقى فوق الفراش بهدوء ثم استلقى بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه يضمها اليها بحنان لم تعترض حياء كثيراً فقد كانت تشعر بالتعب والارهاق يستوليان عليها دفنت وجهها بعنقه مستنشقه رائحته التى تعشقها و التى ساعدتها فى الشعور بالراحة والاطمئنان لتغرق سريعاً بالنوم وهى محاطه باهتمامه وحمايته لها.. بعد مرور اسبوع... كان عز الدين مسنداً رأسه بتعب فوق مكتبه بشركته و عينيه شبه مغلقه من شدة النعاس فقد اصبح لا ينام طوال الليل بسبب طلبات حياء التى اصبحت لا تنتهى فما ان يستغرق بالنوم حتى تيقظه مطالبه اياه بالنزول و الاتيان لها بما تشتهيه تنهد باحباط فور تذكره ليلة امس عندما ايقظته و طلبت منه ان يحضر لها كشرى مصرى كما اصرت ان تأتى معه حتى تستنسق الهواء اثناء ذلك مما جعله يضطر الى اخذها معه ولم يعودوا للمنزل الا بعد بزوغ الصباح بسبب رغبتها بالتجول فى الانحاء و برغم تعبه و ارهاقه لم يرغب بان يرفض مطلبها هذا مراعياً انها قد مرت بالكثير خلال الفترة الماضية و انها تمر بفترة صعبة الان ...زفر عز الدين

باحباط و هو يستند بجبهته فوق سطح المكتب فقد كانت لازالت تتعامل معه كالغرباء فقد تحول الجفاف الذى كانت تعامله به الى برود مميت لا يعلم متى سينتهى هذا الكابوس فهو يرغب بعودة حبيبته اليه بحنانها و دلالها حتى تحديها اياه قد اشتاق له...تمتم بصوت مرهق عندما سمع صوت طرقات فوق باب مكتبه=ادخل... دخل ياسين الى الغرفة جالساً فوق المقعد الذى امام المكتب متمتماً وهو يتضلع الى حالته المذريه تلك=مالك يا عز عامل كده ليه ؟! اجابه عز الدين وهو يضغط فوق عضمه انفه بتعب و ارهاق=نفسى انام يا ياسين و لو ساعتين بس عقد ياسين حاجبيه قائلاً باستغراب=طيب ما تنام ...ايه اللى منعك مش فاهم؟! اجابه عز الدين وهو يتثائب بتعب=حياء يا سيدى طلباتها مبتخلصش مره تطلب حواوشى و مره تطلب تاكل ساندوتشات فول و طعميه و مره عايزة ايس كريم ....ليكمل و هو يبتسم بتهكم=تخيل الدنيا كانت شغاله برق و رعد و مطر و انا بلف على المحلات الساعه ٣ الفجر بدور على ايس كريم...و ياريته ايس كريم عادى لا لازم يكون ايس كربم بالتوت و الكيوى... اخذ ياسين يضحك قائلاً=والله و جه اليوم اللى شوف فيه عز الدين المسيرى بيلف حوالين نفسه بسبب مراته ابتسم عز الدين بتهكم قائلاً=عارف ساعات بفكر لو كنت اتجوزت واحده تانيه غير حياء و عملت فيا كده انا كنت طلقتها من اول مره صحتنى بها و ريحت دماغى ابتسم ياسين ضارباً اياه فى كتفه بحزم وهو يتمتم بمرح=الحب بقى يا سى عز....يخاليك تبلع الزلط

تم نسخ الرابط