تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
شهقت حياء فازعه عندما اقترب. منها بسرعه البرق نازعاً اياها من بين يديها بحده ابتلعت الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبه عندما بدأ بالبحث بين محتويات حقيبتها هتف بقسوه وهو يخرج زجاجة الملين من الحقيبة =كنت عارف انك ورا كل اللى حصل..... تنفست حياء بعمق قبل ان تستجمع شجاعتها هاتفه بحده =ايوة انا اللى عملت فيها كده ... لتكمل بهدوء و هى تهز كتفيها ببرود =و ايه يعنى....دى تستاهل الحرق مش شوية مغص بس...... قاطعها عز الدين صائحاً بشراسة قابضاً على ذراعها بقوة =شوية مغص ؟!...انتى انسانه مستهترة ازاى تعملى حاجه زى نزعت حياء ذراعها من قبضته هاتفه بحده وقد اعمتها غيرتها =خير يا عز بيه مالك هتجنن اوى على الست نورا كده ...مضايق اوى علشانها..... جذبها عز الدين من ذراعها لتصطدم بقوة بصدره متمتماً من بين اسنانه بقسوة =لولا انى عارف ان غيرتك هى اللى بتتكلم انا كنت حاسبتك على كلامك ده...... ليكمل وهو ينفضها عنه بحده =انا لو قلقان فقلقان عليكى مفكرتيش قبل ما تعملى المصيبه اللى عملتيها دى كان هيحصل ايه لو نورا قدمت شكوى ضد المطعم واتهمته انه اتسببلها بتسمم...مفكرتيش لو كانوا رجعوا شرايط المراقبه اللى فى المطعم وشافوا اللى عملتيه كان ممكن يحصلك ايه..... ليكمل بحده ينزع سترته يلقيها باهمال فوق احدى المقاعد =طبعاً مفكرتيش ولا هتفكرى.... ثم تركها واختفى داخل الحمام بخطوات غاضبه...
ظلت حياء واقفه بمكانها جسدها يهتز بصدم#مه شاعرة بالخجل مما فعلته فهى لم تفكر ابداً بعواقب الامر فقد كانت غيرتها هى التى تتحكم بها...اتجهت نحو خزانه الملابس لتبدل ملابسها و ترتدى احدى قمصان النوم التى اشترتها مؤخراً التى تلائم حملها ظلت جالسه على حافة الفراش تهز ساقيها بتوتر و عينيها مسلطه فوق باب الحمام بترقب... حبست انفاسها داخل صدرها فور رؤيتها له يخرج من غرفه الحمام عارى الصدر لا يرتدى سوا شورت اسود قصير افاقت من جمودها هذا مقتربه منه ببطئ حتى وقفت امامه مباشرة تحيط عنقه بذراعيها وهى تتمتم بدلال محاوله ارضائه فهى تعلم بانها قد اوصلته لحافة الغضب هذه الليله =عزى... لكنه امسك بذراعيها قبل ان يحطان عنقه مبعداً اياها بحده قبل ان يلتفت و يتجه نحو الاريكه يجلس فوقها بصمت اتجهت حياء جالسه بجانبه باصرار هامسه بخجل =انا عارفه انى غلطت...بس غصب عنى مقدرتش استحمل اشوفها بتلمسك خصوصا ان دى مش اول مره... ظل جامداً بمكانه متجاهلاً اياها كانها لا تتحدث زفر عز الدين بحنق محاولاً تهدئت ذاته فقد كان غضبه على الحافه فلا يزال لا يمكنه ان يتخيل ما كانت سوف تتعرض له لو كانت اصرت نورا بتقديم شكوى ضد المطعم فوقتها كان سيتم كشف لعبة حياء الحمقاء كما ان نورا ما كانت سوف تفوت هذه الفرصه فقد كانت سوف تستغل هذا الامر حتى تنتقم من حياء فاثناء حديثه معها هذه الليله و تحذيره لها بان تلتزم حدودها فى تعاملها معه علم من حديثها كم الحقد الذى تكمنه تجاه حياء...