تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
جالسه بركن الاريكه منعقدة حول نفسها كالجنين و هى مستغرقه بالنوماقترب منها ببطئ وانفاسه اصبحت حاده لاهثه يتشرب ملامح وجهها التى يعشقها بشغف جلس على عقبيه امامها ممرراً يده بحنان فوق وجنتيها هامساً باسمها بصوت مرتجف فتلملمت في نعاسها علي اثر حركته تلك فتحت عينيها ببطئ ترفرف بجفنيها عدة مرات و هى تنظر اليه باعين متسعه ظناً منها بانها تحلم او ان عقلها قد صوره لها من سدة اشتياقها له لكن عندما شعرت بلمسه يده فوق وجهها علمت بان هذا ليس حلماً بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل انفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك...انتفض عز الدين بمكانه جاذباً اياها على الفور محتضاً اياها بحمايه بين ذراعيه شاعراً بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسياً معها خلال الايام الماضيةهمس بصوت مرتجف محاولاً تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبه=اهدى ..اهدى يا حبيبتى..ظل ضامماً اياها بين ذراعيه بحماية ممرراً يده بحنان فوب ظهىها متمتماً لها بكلمات مهدئه لطيفه...و عندما هدئت تماماً ابعدها بلطف ممرراً يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة= احسن... ؟!هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة= انا حامل...تراجع عز الدين الى الخلف بحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدم#مه التى تعرض لها ... الفصل العشرون فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......(فلاش باك) كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ =عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ؟! اجابتها حياء بصوت منخفض متعب =مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح تنحنحت نهى قائله بارتباك
=حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى ....تمام هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء =ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه...بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها =بتقولى ايه يا نهى انا...انا مش حامل ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها =مش ممكن ليه حضرتك..مش متجوزة ..؟! ولا كنتِ انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلاً اشتعل وجه حياء بالخجل متمتمه =مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل هتفت نهى بصخب و هى تنهض و تقف بجانبها مساعده اياها على النهوض من فوق الفراش ببطئ =كلنا كنا كده..متقلقيش بكره تتعودى و اشوفك بتجرى ورا عيالك بالشبشب ضحكت حياء على كلماتها تلك لكنها تغض وجهها بنفور عندما ضربتها موجة غثيان جديدة جلست عدة لحظات تتنفس ببطئ حتى اختفت اعراض الغثيان تلك ثم نهضت ببطئ متجهه ببطئ نحو الحمام بعد ان شرحت لها نهى كيفيه اجراء الاختبار...