تكملة رواية نير.ان ظلمه الجزء الثاني
انتفض طارق واقفاً يستعد للمغادرة..فلا يمكنه الجلوس بهدوء مع عز الدين بذات الطاوله تحت انظاره الثاقبه تلك هتف رضوان بدهشه فور نلاحظته لنهوض ولده =رايح فين يا طارق..؟! اجابه طارق بهدوء وهو يتحاشى النظر الى حياء الذى كان جمالها يجذبه اليها كالمغناطيس =معلش يا بابا حد من صحابى فى مشكله ولازم ان اروحله اومأ له رضوان بصمت ليتمتم طارق متمنياً لهم سهر سعيده قبل ان يغادر المكان مسرعاً كما لو كانت هناك شياطين تلاحقه بعد مرور عدة ... هتفت نورا وهى تتأفف بتذمر =مش خلاص بقى ولا ايه يا حبيبى ...مش كفايه كلام فى الشغل لحد كده.. اجابها رضوان وهو يبتسم لها كالمسحور =ايوه خلاص يا حبيبتى انا و عز بيه اتفاقنا على كل حاجه خلاص.... ليكمل ملتفتاً نحو عز الدين و هو يشير نحو حياء =طبعاً انا مباركتش على الجواز بس لازم اهنيك على حاجه تانيه اختيارك لمدام حياء .... ادب و جمال و اخلاق ...و ذوق فى التعامل همست حياء شاكره اياه و قد شعرت بوجنيها يشتعلان بالخجل بينما رفع عز الدين يدها مقبلاً اياها بحنان و هو يجيبه على تهنئته اشتعل وجه نورا بالغضب شاعرة بالغيرة تتأكلها فور سماعها مدح زوجها بحياء استغلت تنشغال الجميع بالتحدت و مدت يدها ببطئ اسفل الطاوله محاوله الوصول الى ساق عز الدين الجالس بجوارها حتى تمرر يدها فوقها محاوله اغراء...
كانت حياء جالسه تستمع الى عز الدين و هو يتحدث مع رضوان عن اخر صفقاته بانبهار معجبه بعقلية زوجها عندما لمحت نظرات نورا التى كانت تنتقل من زوجها و الى اسفل الطاوله مما جعل الشك يتخللها انحنت حياء رافعه غطاء الطاوله لتجد يد نورا تتجه ببطئ نحو ساق عز الدين اهتز جسدها بشده من شدة الغضب فلم تشعر الا وهى تمد يدها هى الاخرى اسفل الطاوله قابضه على يد نورا قبل ان تصل الى ساق عز الدين قاومتها نورا فى بادئ الامر وهى تبتسم بهدوء حتى لا يلاحظ رضوان ما يحدث اسفل الطاوله لكن شددت حياء قبضتها على يدها رافضه الافراج عنها متجاهله محاولات عز الدين الذى تدخل بينهما فور ملاحظته للصراع الذى بينهما باسفل الطاوله حيث كان يجلس بينهما محاولاً تحرير يد نورا من مخالبها وهو يصطنع الاستماع الى رضوان الذى كان غافلاً تماماً عما يجرى اطلقت نورا صرخة متألمه عندما قامت حياء بلوى اصبعها بشده غارزه اظافرها بيدها هتف رضوان بقلق وهو بلتفت الى نورا =فى ايه يا حبيبتى مالك؟! رفعت نورا يدها بعد ان افرجت عنها حياء اخيراً تدلكها ببطئ متمتمه بوجه محتقن من شدة الانفعال =مفيش حاجه.... هتفت حياء بمكر وهى توجه اليها نظرة ذات معنى =تلاقى جالها شد عضل فى ايدها ولا حاجه يا رضوان بيه هتف رضوان بقلق وهو يتفحص يدها =ايدك فيها حاجه ..؟! انتفضت نورا واقفه تلقى ما بيدها فوق الطاوله وهى تتمتم بغضب =قولتلك مفيش حاجه....