رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
ظلت حياء تنتظر عودته الى الغرفة فقد مر اكثر من نصف ساعة منذ خروجه للشرفة تنهدت بضيق وهى تتمتم بحنق=مينفعش اكابر انا عارفه انى زودتها معاه وبصراحة مش هقدر اشوفه زعلان منى كده و اعمل نفسي عبيطة و مش فاهمهتنفست بعمق و هى تملس قميصها قبل ان تخرج للشرفة لتجده جالساً بوجه عابس يدخن سيجارته بشراهه وقفت بجانبه تهمس بصوت منخفض=عزى..لكنه لم يجيبها متجاهلاً اياها تمتمت حياء بحنق وهى تجلس على عقبيها امامه تحيط وجهه بيدها تتمتم بصوت منخفض=انت زعلان منى ؟!لتكمل عندما لم يجيبها=يا عز هى اللى نرفزتنى قعدة تتمايص و تعمل حركات زباله كده و قع....لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما زجرها بغضب منتفضاً واقفاً ساحباً اياها معه قائلاً وهو يدفعها نحو الداخل=اول حاجه كده تدخلى جوا بمنظرك ده رفضت حياء الدخول مرتميه عليه تستند بجسدها فوق صدره هامسه باغراء=انت عارف ان المنطقه دى خاصة ومحدش يقدر يهوب ناحيتها مش انت مدى تعليمات بكده تمتم من بين اسنانه وهو يشعر بذاته على الحافه=ادخلى نامى يا حياء امسكت بيده بين يديها قائلة بدلال اوصله للحافة= هاتيجى معايا ...؟! اجابها عز الدين بحزم وهو يدفعها بعيداً عنه=لا...لكنها رفضت الابتعاد محيطه عنقه بذراعيها متعلقه به اكثر=خلاص وانا كمان مش هنام هفضل معاك هنا لكنها زفرت بضيق عندما لم تجد منه ردة الفعل التى ترغبها=ياعز خلاص بقى.. و الله غصب عنى هتف بحده وهو يزجرها بغضب=غصب عنك فى ايه ...فى انك غلطتى فى البنت من غير سبب و لا انك تعلى صوتك قدام الكل وتقللى منى وسطهم... همست حياء بعينين ملتمعه بالدموع=والله ما كان قصدى اقلل منك او ازعلك......لتكمل بحده تعاكس الدموع التى تلتمع بعينيها=لكن بخصوص بقى الست تالا فانا كنت قاصده و لو شوفتها عملت المسخرة دى قدامى تانى هولعلك فيها و هقطعلها لسانها اللى عامله تدلع به ده حاول عز الدين اخفاء الابتسامة التى صعدت الى وجهه متنحنحاً قائلاً بصرامة=برضو مفيش فايدة فيكى همست حياء وهى تمرر يدها فوق صدره بدلال=يعنى انت تقبل ان حد يعقد يتكلم معايا ويدلع فيا وهو كل شويه بيحسس عليا و... قاطعها عز الدين مزمجراً بغضب و قد اشتعلت نيران الغيرة بداخله=حياااء..... هتفت حياء بانتصار=شوفت ..شوفت اديك مش متحمل بس انك تتخيل ما بالك انا بقى قاعدة وشايفها عماله تعمل كده قدامى تنهد عز الدين بخفه فهو يعلم.بان لديها الحق فقد استغرب من ملامسات تالا له والتى كانت ليس لها دعى بالمرة...اقتربت منه حياء تقبله قبلات متتاليه فوق شفتيه و هى تتمتم بدلال اطاح بعقله=لسه ..زعلان..منىلم يجيبها لكنه احاطها بذراعيه مخفضاً رأسه متناولاً شفتيها فى قبله شغوفةرفع رأسه بعد عدة لحظات ببطئ قائلاً بتحذير من بين انفاسه اللاهثه=عارفه اللى حصل ده لو اتكرر تانى هعمل فيكى ايه... قاطعته حياء و هى تهز رأسها قائلة بلهفه =مش هيحصل تانى و اللهلتكمل بحده وعينيها تلتمع بقسوة=طبعا ده بالنسبه انى صوتى كان عالى و عاندتك قدامهم لكن مش لحاجة تانيه انت طبعاً فاهم قصدى ضحك عز الدين قبل ان ينحنى عليها مقبلاً اياها برقة وهو يتمتم بمرح=لمضه....ثم انحنى عليها حاملاً اياها بين ذراعيه متجهاً بها نحو فراشهم... بعد مرور يومين... كان سالم جالساً باحدى المطاعم يشرب من فنجان قهوته و هو ينظر الى الساعة التى بيده زافراً بضيق عندما جاء احدى الاشخاص و وقف بجانب طاولته متمتماً بجديه=سالم المسيرى..؟! اومأ سالم برأسه بالايجاب قائلاً=و انت عبدالمنعم المصرى اومأ له الرجل برأسه هو الاخر اشار سالم بيده نحو المقعد الذى امامهمتمتماً و هو يتناول قهوته ببرود=طبعاً انت سراج فهمك الليله كلها مش كده...؟! اجابه عبد المنعم بهدوء=ايوة يا باشا وانا فهمته وحكيتله على كل حاجه من اول اتفاقى مع الست ناريمان لدخولى اوضة المحروسه بنتها و صويتها و هروبى من الاوضة يومها لو حابب احكيلك بالتفصيل انا .... تمتم سالم وهو يشير بيده بضجر يوقفه عن تكملة حديثه=لا مالوش لزوم سراج حكالى على كل حاجه المهم عندى اللى انت هتعمله بعدين..... عقد عبد المنعم حاجبيه قائلاً=هعمل ايه يا باشا مش فاهم...؟! رجع سالم بظهره الىالخلف يستند الى ظهر مقعده قائلاً بهدوء=زى ما ناريمان اتفقت معاك ..انا كمان هتفق معاك ومش بمبلغ اهبل زى اللى ادتهولك لا ب...ثم ذكر له المبلغ لتلتمع عينين عبد المنعم بالطمع على الفور قائلاً بلهفة=اؤمرنى يا باشا انا خدامكبدأ سالم يخبره ما يريد منه ان يفعله بينما اخذ عبد المنعم يهز رأسه وهو يستمع اليه ليهتف فور انتهاء سالم=بسيطه يا باشا ومش اول مره اعملها ...بس احنا هنفذ امتى ؟! اجابه سالم وهو يضع ساقاً فوق الاخرى و على وجهه ترتسم ابتسامه ماكره=بكره ...او بعده بالكتير ليكمل محدثاً نفسه بصوت منخفض=ان ما ضربتك الضربة اللى تهدك وما تقدرش تقوم من بعدها يا عز مبقاش انا سالم ... "" نهاية الفصل "" الفصل السادس عشر في صباح اليوم التالى... دخلت حياء الغرفة و هى تحمل بين يديها صنية طعام اعدت عليها طعام الافطار الخاص بعز الدين حيث استيقظت باكراً و هبطت الى المطبخ تعد له طعام الافطار بنفسها فهذه هى المرة الاولى لها داخل المطبخ حيث انها لم تصنع الطعام من قبل فى حياتها الا انها حاولت بذل اقصى جهدها من اجله كنوع من انواع الاعتذار عما فعلته بالامس حيث اتت بوصفة الطعام من شبكة الانترنت و حاولت على قدر الامكان ان تلتزم بالمقادير وتتبع الخطوات الخاصه بها ...وضعت الصنية فوق الطاولة المجاوره للفراش ثم جلست على طرفه تتأمل عز الدين الذى لايزال نائماً بعمق تنهدت حالمه و هى تتشرب ملامحه وجهه الوسيم بشغف و قد شعرت بدقات قلبها تزداد بعنف انحنت فوقه تلثم وجنته بحنان وهى تمتم بهمس=حبيبى ....تتم عز الدين متزمراً رافضاً الاستيقاظ لكنها اخذت تمرر يدها بين خصلات شعره بحنان و هو تمتم بصوت اعلى قليلاً=اصحى يلا يا عزى..فتح عز الدين عينيه ببطئ لترتسم فوق شفتيه ابتسامه مشرقة فور ان وقعت عينيه عليها منحنيه نحوه جذبها من يدها لتسقط فوق صدره تستند عليه تمتم بصوت اجش من اثر النوم و هو يقبل جبينها بحنان=صباح الخير يا قطتى...ليكمل وهو يضع احدى خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها خلف اذنها=ايه مصحيكى بدرى كده..؟! اجابته حياء بحماس وهى تنهض من فوقه جاذبة اياه من ذراعه لكى يجلس=قوم اقعد..و انا هقولكجلس عز الدين فوق الفراش يستند بتكاسل بظهره فوق الوساده التى خلفه=هااا يا ستى..تناولت حياء صنية الطعام من فوق الطاولة و وضعتها فوق ساقيهقائلة بوجه مشرق بالسعادة=حضرتلك الفطار...
تم نسخ الرابط