رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
فور ان اصبحت حياء بمفردها فى الغرفة وقفت تتأمل نفسها وهى تشعر بالسعادة تغمرها تناولت هاتفها و جعلته يصدع باحدى الاغانى التى كانت تتمنى دائماً ان ترقص عليها بليلة زفافها ارادت ان تطلب ذلك من عز الدين لكنها لم تستطع فقد شعرت بالحرج خاصة وان كلمات الاغنية عاطفية للغاية ..اخذت تردد كلمات الاغنية بفرح و على وجهها ابتسامة حالمه سعيدة تتخيل رقصها مع عز الدين على انغامها غافلة تماما عن ذاك الى واقف مستنداً الى باب الغرفة يتأملها بعينين تلتمع بالشغف والعشق يتابع حركات جسدها المتمايل بخفه فى فستانها الخلاب و ضربات قلبه اخذت تزدادد بعنف..
و عند انتهاء الاغنية وضعت حياء يدها فوق صدرها وهى تتنهد متمته بصوت منخفض و على وجهها لازالت الابتسامة الحالمه مرتسمه فوق شفتيها
=اهو يبقى اسم رقصت عليها حتى لو لوحدى
اعتدلت فى وقفتها تعدل من تسريحة شعرها ومكياجها
لكنها شهقت بخفة عندما شعرت بذراعى عز الدين تحيط بخصرها من الخلف جاذباً جسدها نحوه ليستند ظهرها الى صدره العريض انحنى يقبل كتفها ثم عنقها بخفه..
ثم ادارها بين ذراعيه برقه حتى اصبحت تواجهه انحبست انفاسه داخل صدره فور رؤيته مظهرها الخلاب فى ذلك الفستان الذى جعلها كالاميرات شعر بمعدته تنعقد عند رؤيتها فها هي اخيراً كما تخيلها باحلامه شعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن ان قلبه سوف يخترق صدره من قوة دقاته فاخذ يتشرب تفاصيلها بشغف مركزاً انظاره عليها بفستانها الخلاب الذي جعلها الفستان كاحدى الاميرات الخيالية مبرزاً جمالها و وبياض بشرتها الرائعة و اضاف عليها براءة فوق برائتها..
كما شعرها كان منعقداً في تسريحة رقيقه اظهرت جمال وجهها و عنقها تنفس بعمق محاولاً تهدئت النيىان التى ضربت جسده...و فور نجاحه فى ذلك انحنى مقبلاً جبينها بحنان وهو يتمتم بانفاس منقطعة
=جميله يا قطتى...
اشتعل وجه حياء بالخجل وهى تتمتم بارتباك متأمله مظهره فى بدلته الرسميه الرائعه التى زادته من وسامته اضعاف مضاعفه
=وانت كمان جميل..
ضحك على كلماتها تلك مما جعل صدره يهتز بخفه
همست حياء بغضب
=بتضحك على ايه يا عز ؟!
لتكمل بحنق وهى تعقد حاجبيها بغضب عندما وجدته لايزال يبتسم
=برضو مصر تضايقنى حتى ف يوم زى ده
مرر اصبعه على حاجبيها فاككاً تقضيبته بحنان وهو يهمس بمرح
=ما انتى اللى كلامك غريب فى واحدة تقول لواحد انت جميل
اشتعل وجهها بالخجل تمتم بارتباك
=اومال تقوله ايه ؟!
وقف متأملاً غضبها هذا باستمتاع ثم انحنى فوقها هامساً لها فى اذنها بصوت اجش مما جعل اشتعال وجهها يزداد
=تقوله وسيم..جذاب
همست حياء بخجل وهى تخفض وجهها
=طيب ما انت كده فعلاً
انطلقت ضحكته الرجوليه فور سماعه كلماتها تلك..دفعته حياء فى صدره بغضب محاوله الابتعاد عنه وهى تتمتم بتذمر
=طيب ابعد بقى كده ...انت مش كل شويه تتريق عليا
شدد من ذراعيه حولها مقبلاً رأسها بحنان متمتاً
=خلاص..خلاص والله..انا بس فرحت لما سمعتك بتقولى كده
استكانت حياء بين ذراعيه على الفور تدس رأسها بصدره و على وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة
وهى تشعر بالسعادة من معرفتها مدى تأثير كلماتها عليه..
اقيم حفل الزفاف فى افخم القاعات التى كانت تعد قطعة من الحكايات الخيالية...
ظل كلاً من حياء و عز الدين يتلاقيان التهنئه من الجميع..
كانت حياء تشعر بالسعاده تغمرها حيث كان حفل الزفاف كما كانت تتمنى دائماً فلم يعكر صفو فرحتها سوا عندما تقدم كلاً من والدتها و والدها يقدمان التهنئه اليهم اجابتهم حياء وقتها باقتضاب بوجه جامد بارد..
غير ذلك فقد مر اليوم بسلام..
فى منتصف الحفل اتجهت حياء نحو الحمام حتى تعدل من زينتها و قد صاحبتها نهى حتى تساعدها مع فستانها العملاق الذي يصعب عليها التحرك به بمفردها لتتفاجأ بتالا واقفه بغرفه الحمام بعينين متورمتين حمراء اقتربت منها حياء قائله وهى ترسم على وجهها ابتسامه مغيظه
=يعنى مقولتليش رأيك يا تالا فى الفستان ؟!
متابعة القراءة