رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
انتفضت حياء واقفة على الفور تغلق التلفاز و تتجه نحو الفراش تستلقي فوقه وهي تمتمت سريعاً=لا..انا هنام ..انا ...انا اصلاً مش قادره افتحى عيني ...لتكمل و هى تستدير نحوه تساله بعينين تلتمع بالامل=هروح معاك الشركة بكرة ؟! رفع عز حاجبه قائلاً بمكر=بشرط تمتمت حياء بلهفة=شرط ايه...؟! اجابها عز وهو يقترب منها ببطئ حتي اصبح لا يبعد عنها كثيراً=تدينى بوسه شهقت حياء بصدم#مه ليشتعل وجهها بالخجل وهي تتمتم بصوت مرتجف=بوسه ؟!ا..اا..ايه اللي بتقوله ده .. قاطعها عز وهو يشير باصبعه فوق وجنته=بوسه بريئة عادى ... ازاحت حياء عينيها عنه وقد ازداد اشتعال وجهها ضمت يدها فوق صدرها قائلة بحزم=لا ...لا برضو تنحنح عز قائلاً محاولاً اغراءها فهو يشعر بحاجه ملحه بالشعور بشفتيها فوق جلده لكنه يرغب ان يتم الامر هذه المرة برغبتها و موافقتها... =حتي لو قولتلك انى هخاليكى تخرجى مع نهى علشان تشترى فستان للحفله بتاعت تالا ؟! هتفت حياء وقد اشتعل وجهها بالفرحه و الحماس=بجد يا عز ؟! اومأ لها برأسه وهو يبتسم ثم اشار فوق وجنته باصبعهاقتربت منه حياء ببطئ بوجه مشتعل بالحمره وهي تشعر بالتوتر والارتباك بينما ضربات قلبها اخذت تزداد بقوة...التمعت عينيه بالترقب عندما رأها تنحني فوقه جذب نفساً عميقاً داخل صدره متمتعاً برائحتها الخلابه لكنه حبس انفاسه تلك فور ان شعر بملمس شفتيها الحريرتين فوق خده ابتعدت عنه حياء ببطئ وهي تشعر بحرارة خديها تزداد لكنها شهقت بصوت منخفض عندما رأت الرغبه تحترق في عمق عينيه الدخانيه وعندما هم باحاطة خصرها بذراعه محاولاً جذبها نحوه التفتت مسرعه مبتعدة عنه تستلقى بطرف الفراش جاذبه الغطاء فوق جسدها حتى رأسها و هى تتمتم بصوت مرتبك=انا...انا...هنام بقى تصبح علي خير ظل عز الدين متجمداً بمكانه عدة لحظات يراقب هروبها ذلك محاولاً السيطرة علي الرغبه التي اجتاحت جسده بقوة مشعلة اياه لكن ارتسمت على وجهه ابتسامه بالنهاية عندما لاحظ أنفاسها المتعالية التى تظهر من خلال ارتفاع وانخفاض الغطاء الذى تختبئ اسفله ليعلم بانها قد تأثرت بع مثلما تأثر بها استلقى هو الاخر قائلاً بصوت اجش= وانتي من اهله يا قطتى ثم اغلق الاضواء التي بجانب الفراش لتغرق الغرفه بالظلام اغلق عينيه محاولاً الاستغراق بالنوم لكنه النوم لم يحضره الا بعد مرور عدة ساعات عانى بهم من الارق والحاجه الشديده اليها..... فى احدي القصور الفاخرة كان داوود الكاشف جالساً في مكتبه يتحدث فى الهاتف بصوت حاد=عينك تبقى عليها ..اى خطوه تخطيها تبقى عندى .. وصل اليه صوت منتصر ذراعه الايمن=يا باشا انا بقالى اكتر من شهر براقب القصر ....مشوفتهاش ولا مره خرجت منه غير النهارده شوفتها خارجه مع عز الدين المسيرى غير كده مبتطلعش برا القصر خالص ... هتف داوود بغضب مقاطعاً الطرف الاخر=مسيرها هتطلع...عايزك تفضل واقف مكانك عينك متغفلش ولو للحظة وكل حركه بتحصل فى قصر المسيرى توصلى ...فاهم ثم اغلق الهاتف على الفور دون ان يتيح له فرصة للرد ..القى الهاتف بغضب فوق المكتب قبل ان يتناول كرباجه السودانى الذى يتمتع بتعذيب ضحاياه به يضغط بقوة عليه وهو يتأمل صورة حياء الموضوعة فى اطار فوق مكتبه مرر يده الاخري فوق ملامح وجهها وعينيه تلتمع بوحشيه مخيفةمتمتاً بشراسة=هتبقى ليا.. يعنى هتبقى ليا ...لا عز المسيرى ولا غيره هيقدر انه يفلتك من تحت ايدىثم اعتصر الكرباج بيده قبل ان يتوجه نحو ضحيته التي تنتظر بغرفة تعذيبه . . . هها بالأمس فقد نست امره تماماً ... الفصل الحادي عشر في اليوم التالى... خرج عز الدين من المصعد الخاص بشركته ممسكاً بيد حياء بين يده متجاهلاً نظرات الموظفين المنصبه عليهم بفضولهمست حياء وهى تضغط علي يده بارتباك=عز ... همهم مجيباً اياها بهدوء وهو يومأ برأسه رداً علي تحية احدى الموظفين=الفستان اللي انا لبساه ده محترم ...يعنى ينفع للشركة ؟! لم يجبها مكملاً طريقه بصمت مما جعلها تجذب ذراع بدلته تتمتم بتذمر= يا عز بكلمك.... توقف فجأة مما جعلها تصطدم بجسده بقوه لكنه اسرع باحاطة كتفيها بيديه بحماية حتى لاتتسبب قوة الارتطام بايذائها منحنياً عليها هامساً بصوت حازم بالقرب من اذنها و هو يمرر عينيه فوق الفستان الابيض و الجاكت الزيتونى اللون الذى كانت ترتديه فوقه و الذى ما زادها الا جمالاً فوق جمالها حيث كان بذات لون عينيها مما اضاف اليها بريقاً خاص..=وانتي فكرك انه لو مش محترم كنت هطلعك به حتى برا الاوضة مش برا القصر ؟! عقدت حاجبيها قائلة بتذمر=مش قصدى على فكره انه عريان وكده قصدى لايق على الشركه والشغل و كده يعنى.. اومأ رأسه بالايجاب و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه يتابع طفولتيها تلك باستمتاع..بادلته حياء الابتسام تمتم بحماس وهى تمرر يدها فوق فستانها=بصراحه كنت قلقانه انه ميبقاش مناسب للمكان....لتكمل وهي تنظر اليه بعينين تلتمع بالامل وهى تستدير حول ذاتها=يعنى حلو عليا..؟! اخذ يمرر عينيه ببطئ فوق جسدها متأملاً اياها بشغف فى ذاك الفستان الذى اظهر جمال قوامها مما جعل النيران تضرب جسده على الفور لكنه تنفس عميقاً محاولاً تهدئت ذاته مذكراً نفسه بالمكان الذى هم متواجدان به الا اذا كان يرغب بفضح نفسه امام موظفينه..اومأ لها بصمت فى النهاية راسماً على وجهه ابتسامة خفيفه قبل ان يقبض علي يدها مرة اخرى محتوياً اياها بين يده بصمت مكملاً طريقه الى مكتبه الخاص ...... كانت حياء جالسة في المقعد المقابل لمكتب عز الدين تراقبه و هو مندمج فى عمله بعينين تلتمع بشغف لكنها اخفضت عينيها سريعاً تتصنع النظر الى المجلة التى كانت بين يديها عندما رفع رأسه نحوها قائلاً بهدوء=زهقتي مش كده ؟! اومأت له حياء برأسها تمتم بضيق=بصراحة اها... اخرج صندوق من داخل الدرج الداخلى للمكتب الخاص به ثم وضعه امامها قائلاً بهدوء=ده الموبيل اللى كنت وعدتك به ... التمعت عينين حياء بالسعادة و هي تهتف غير مصدقه انه اخيراً سوف يسمح لها باستعمال الهاتف من جديد=بتاعى انا...يعنى اقدر استعمله ؟! اومأ لها قائلاً وهو يبتسم على سعادتها تلك=ايوه بتاعك.....ليكمل بحزم وهو يشير نحو الهاتف=بس خدى بالك الموبيل ده تقدرى تستقبلي بس منه الاتصالات ومسمحولك تتصلى بكام رقم بالعدد واللي هى طبعاً ارقام العيله غير كده مش هتقدرى... قضبت حياء حاجبيها قائلة بغضب=طيب ولزمته ايه بقى ؟!
تم نسخ الرابط