رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
نهض من فوق مقعده مقترباً منها جاذباً اياها من ذراعها بلطف حتى اصبحت تقف على قدميها امامهمرر اصابعه فوق تقضيبه حاجبيها برقه قائلاً بحنان=دي بدايه يا حياء...وصدقينى كل ما هتخلينى اثق فيكى كل ما كل حاجه بنا هتتغير..
همست حياء وقد التمعت عينيها ببريق من الامل=يعني انت فعلا ً بدأت تثق فيا ؟!
اومأ لها برأسه بالايجاب قائلاً=بحاول واتمنى انك متخيبيش ظنى...
هتفت حياء بسعادة وقد امتلئ وجهها بابتسامة مشرقة=عمرى ما هخون ثقتك..صدقنى
تمتم عز الدين ممرراً يده بحنان فوق وجنتها=عارف ده و واثق منه...ثم وقف عدة لحظات متأملاً اياها و عينيه تلتمع بالشغف قبل ان يخفض رأسه متناولاً شفتيها فى قبلة حارة يبث بها حاجته اليها ..لتبادله هي الاخري قبلته تلك بشغف تأوهت بصوت منخفضاً عندما اخذ يعمق قبلته..محتوياً جسدها الغض بين ذراعيه جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر بينما اخذت دقات قلبهما تزداد بجنون ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يرفع رأسه ببطئ سانداً جبهته فوق جبهتها و صدره يعلو وينخفض بشدة مكافحاً لالتقاط انفاسه.. بينما كانت هى مغمضة العينين تلهث بشدة وقف متأملاً اياها عدة لحظات ممرراً يده ببطئ فوق شفتيها المنتفخه اثر قبلته تلك قبل ان يهمس فى اذنها بصوت اجش=كل حاجة هتتغير للاحسن صدقينى...ثم انحنى ضاغطاً شفتيه فوق جبهتها مقبلاً اياها بحنان وهو يحتويها بين ذراعيه اكثر بحمايه...
كان عز الدين جالساً خلف مكتبه يراقب بابتسامة تملئ وجهه تلك الجالسة علي الاريكة التي فى الجانب الاخر من غرفة مكتبه تشاهد احدى مسلسلاتها التركية التي من الواضح انها تعشقها مستمتعاً بمراقبة التعبيرات التى كانت تمر فوق وجهها و سماع صوت ضحكتها الرقيقه وتعليقاتها المنخفضه على كل مشهد تشاهده...
افاق من تأمله لها عندما طرق باب الغرفة و دخلت راما السكرتيرة الخاصة به الي الغرفة بوجه شاحب قائلة بصوت مرتجف=عز بيه ...ينفع استأذن من حضرتك و امشى بدرى النهارده
اجابها عز بهدوء وهو يضع القلم الذي كان بيده علي الطاولة=تمشى ازاى يا راما انتى مش عارفه انك لازم تسجلى الملاحظات اللي هتتبعت النهارده لفرنسا
تمتمت راما بصوت مرتجف على وشك البكاء=غصب عنى والله يا عز بيه اصل ماما تعبت جالها غيبوبة ونقلوها المستشفي ولازم اروحلها...
انتفض كلاً من عز وحياء من مكانهم مقتربين منها علي الفور تمتمت حياء بتعاطف وهي تربت فوق كتفها بخفه=الف سلامه عليها...متقلقيش ان شاء هتبقي كويسه ..
اومأت لها راما بامتنان بينما اقترب منها عز الدين قائلاً بهدوء وهو يخرج من محفظته مبلغ مالى كبير مناولها اياه بعيداً عن انظار حياء حتي لا يتسبب فى احراجها قائلاً وهو يربط فوق يدها بحزم=خلي المبلغ ده معاكى ...وانا هبعت معاكى عزيز يوصلك و كمان علشان لو احتاجتى اى حاجه..
ِتمتمت راما بصوت مرتجف=شكرا يا عز بيه ...مش عارفه اقولك ايه بجد ربنا يخاليك
هز عز الدين رأسه لها بصمت مراقباً اياها تغادر المكان بخطوات متثاقلة...التف عز الدين حول مكتبه وعاد للجلوس مرة اخرى فوق مقعده يهم الاتصال بياسر لكى يجد له بديلاً لراما ط عندما اقتربت منه حياء تمتم بصوت منخفض=عز .....ممكن اطلب منك طلب ؟!
التفت اليها يهز رأسه متسائلاً بصمت..لتكمل وهى تضغط فوق شفتيها بارتباك=ممكن اساعدك انا في الشغل النهاردة و اخد الملاحظات مكان راما ..؟!
عقد عز الدين حاجبيه قائلاً بدهشة=هتعرفى..؟!
اومأت له حياء بحماس قائلة بلهفة=اها هعرف..هي صح اول مرة بس متقلقش انا بفهم بسرعة و كل الحكاية انك هتقولى شويه ملاحظات وهكتبها و بعد كده هطبعها عادى........لتكمل بصوت منخفض تعرز اسنانها في شفتيها و هى تنظر اليه بخجل=اصل بصراحة كدة زهقت ..قاعدة بقالي 4 ساعات بتفرج على مسلسلات بس
نهض من فوق مكتبه مقترباً منها بهدوء حتى اصبح يقف امامها مباشرة رفع يده نحو وجهها ممرراً ابهامه فوق شفتيها محرراً اياها من بين اسنانها.. لكنها عندما رفعت عينيها نحوه و رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه مسلطة فوقة شفتيها و الرغبه تحترق بداخلها تراجعت للخلف على الفور وهي تضع يدها فوق شفتيها بحماية تتمتم بارتباك و صوت مكتوم بفعل يدها=لا...بص..بص مش كل شويه تعمل كده بعدين مش هتستغل انى....
لكنها ابتلعت باقي جملتها بصدم#مه عندما انحني عليها مقبلاً بحنان ظهر يدها التى كانت تغطي بها فمها هامساً بصوت اجش بالقرب من اذنها=و انا ...موافق
ظلت حياء واقفة بمكانها ترفرف بعينيها بصد@مة عدة لحظات محاوله استيعاب ما الذى قد وافق عليه فقد تسبب فى تشوش عقلها بسبب ما قام به منذ قليل لكنها استوضحت الامر عندمااكمل وهو يبتعد عنها متجهاً نحو مقعده مرة اخرى مشيراً لها بالجلوس بالمقعد الذي امام مكتبه=يلا علشان نبدأ....
اشرق وجهها بابتسامة فرحة و هى تتجه نحو المقعد الذى اشار اليه جالسه فوق واضعه اللاب توب الخاص به امامها وتبدا بكتابه ما يلقيه عليها اخذت تضرب بيدها فوق لوحه المفاتيح بسرعه ومهاره و هى تجاريه لكنه اندمج بالعمل سريعاً وبدأ يزيد من سرعة القاءه للكلمات عليها مما جعلها تتعثر في كتابة بعض الكلمات...رفعت رأسها نحوه وهي تتنحنح بصوت منخفض لكنه لم ينتبه اليها و استمر دون ان يلاحظ توقفها ذلك متلاعباً باحدى الأقلام بين يديه...
لكنها تنحنحت مرة اخرى بصوت اعلي لتنجح في جذب انتباهه اليها التفت نحوها يهز راسه بتساؤل ..اجابته حياء بخجل=ممكن ..براحة شوية مش لاحقه اكتب حاجة
ظل عدة لحظات عينيه مسلطة عليها متأملاً اياها و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يومأ برأسه بالموافقة مبتسماً لها بخفه قائلاً بهدوء=وقفتى لحد فين.. ؟!
اجابته حياء ليبدأ مما توقفت عنده لكن هذه المرة بتمهل حتى تستطيع مواكبته...حين انتهت حياء زفرت براحة و هى تنتفض واقفة قائلة بحماس=هطلع بقي اعدله بعد كده هطبعه علشان تبعته
اجابها عز الدين و هو يومأ لها مبتسماً على حماسها ذلك=تمام ...بس كل ده يخلص في اقل من ساعه لازم ابعت الورق في الميعاد المحدد و الا هيحصل مشكله كبيرة..
اومأت له وهي تتجه نحو باب المكتب قائلة بحماس=متقلقش 10دقايق بالظبط و هيكون عندكلكنها اصطدمت فور خروجها من باب المكتب بتالا التى كانت تستعد للدخول فى ذات الوقت تمتمت تالا بغضب وهى تفرك ذراعها=مش تحاسبى ..؟!
نظرت اليها حياء بنفور قبل ان تتخطها وتتجه نحو مكتب راما دون ان توجه لها كلمه واحدة متجاهلة اياها تماماً ..بينما وقفت تالا تراقب بدهشة حياء التى بدأت بالعمل على اللاب توب الخاص براما قبل ان تلوى شفتيها بغل وهى تعكس شعرها الى الخلف بحركه درامية ثم تتجه. الى داخل مكتب عز الدين....
ظلت حياء تعمل على تعديل النص حتي انتهت منه تماماً عندما خرجت تالا من غرفة مكتب عز الدين و هى تتمتم ناظرة اليها باستعلاء=عز عايزك......لتكمل و هي تراقب حياء تنهض بهدوء و هى لازالت تتجاهلها كأنها غير متواجده=هو بقى بياخدك معاه هنا كمان ايه خايف يسيبك لوحدك احسن تلعبى بديلك ولا ايه ؟!
كانت حياء تستعد لدخول المكتب عندما سمعت كلماتها تلك تشددت يدها فوق مقبض الباب و هى تشعر بالغضب يتأجج بداخلها لكنها زفرت ببطئ ترسم على وجهها ابتسامه فاتره قبل ان تلتفت اليها قائله بهدوء=مش فاهمه ليه يا تالا دايماً بتخلطى بيني وبينك........لتكمل بسخريه لاذعه وهي تمرر عينيها على جسد تالا من اعلى للأسفل باستعلاء و نفور=يا حبيبتى الحربايات اللي زيك هما بس اللى بيبقى لهم ديل
لتكمل وهي تغمز لها بعينيها مطلقه ضحكه ساخرة قبل ان تتجه داخل مكتب عز الدين=وابقي خدي بالك منه لان المره الجايه هقطعهولك
وقفت تالا تراقب حياء وهي تختفي داخل المكتب و قد احمر وجهها من شده الغضب و الغيظ قبضت على يد حقيبتها بقوة وهي تطلق صرخة غيظ ثم اتجهت بخطوات مشتعلة نحو مكتب راما التي كانت حياء تجلس عليه منذ قليل اخذت تبحث به عدة لحظات حتى وقعت عينيها على اللاب توب اخذ تمرر عينيها فوق شاشته قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تنقر فوق احدى الازرار تمتم بغل...=و انا بقى هوريكى شغل الحربايات على حق يا بنت المسيرى
متابعة القراءة