رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
لكنها ابتلعت بذعر باقي جملتها عندما صاح بشراسه جعلت عروق عنقه تبرز بشدة وهو يقترب منها بخطوات غاضبة مما جعلها تتراجع بذعر للخلف=انا مش حذرتك قبل كده انك متلبسيش فساتين بالمنظر ده.. تمتمت حياء بسخريه مستفزة اياه وهى تشعر بالغضب بسبب احراجه لها فقد اشترت هذا الفستان خصيصاً لكى تنال اعجابه=لا والله حضرتك مقولتليش قبلكده.. صاح عز بحدة وهو يشير بيده بتحذير=حياء اتكلمى عدل ...انا علي اخرى بعدين لا حذرتك قبل كده يوم كتب الكتاب لما لبستى فستان شبه بتاع الاطفال و مبين كل جسمك وقفت حياء تنظر اليه بارتباك وهي لا تدرى عما يتحدث عنه تمتمت بصوت منخفض=هو انت كنت يومها بتتكلم علشان عريان مش علشان لونه اجابها عز بنفاذ صبر و هو يضغط على فكه بغضب=لونه ايه ؟! و انا مالى و مال لونه ده كان مبين كل جسمك و بمنتهى المسخرة.. شحب وجهها بشده عندما فهمت انها قد اساءت فهم كلماته بيوم كتب كتابهم عندما خربت لها تالا فستانها قائلة بانها لا يليق بها ارتداء اللون الابيض وشككت في طهارتها وعندما جاء هو و اكد ببرود انه من الجيد انه قد خرب لانها لا يمكنها ارتداء فستان مثله ظنته يأكد على كلمات تالا مشككاً بها هو الاخر... سحبها عز الدين الي ذراعيه فور ان لاحظ شحوب وجهها هذا محيطاً اياها بذراعيه قائلاً بقلق=مالك...تعبانه ؟! هزت حياء رأسها بالرفض وهي تشعر براحه غريبه تستولي عليها كما لو انها قد تخلصت من ثقل كبير كان يقبع فوق صدرها ابتسمت له ببطئ قائلة بصوت مرتجف بعض الشئ=خلاص متزعلش مش هلبسه... ابتسم لها ممرراً يده فوق وجنتيها=شاطره يا قطتى.....ليكمل متمتماً بصوت اجش وهو ينحنى مقبلاً جانب اذنها بحنان=وعلى فكرة شكلك زى القمر فى الفستان ....لو عايزه تلبسيه....البسيه هنا لكن ممنوع تطلعى به برا الاوضه او حد يشوفك بيه.. همهمت حياء بالموافقة مستمعة بلمسه شفتيه فوق وجنتيها لكنها ابتعدت عنه فور ان اصبحت لمساته جريئة بعض الشئ تتمتم بتحذير وهى تدفعه فى صدره بخفه=بس خد بالك انا كده هضطر اخرج تانى علشان اشترى فستان و مش هينفع ترفض لان مفيش عندي حاجه ينفع البسها ...معظم لبسى كله في بيت بابا سحبها عز الدين خلفه بصمت متجهاً نحو الخزانه يفتحها على مصراعيها قائلاً وهو يشير عما بداخلها=اكيد هرفض..لان كل اللى ممكن تحتاجيه هتلاقيه هنا وقفت حياء تنظر باعين متسعه الي الخزانه التى اصبحت ممتلئه بجميع انواع الملابس التي قد تحتاجها من فساتين سهرة الى ملابس نهارية و مسائية جميعها من ماركات عالميه اخذت حياء ترفرف بعينيها محاوله استيعاب ما تنظر اليه لا تعلم متى فعل كل هذا لكنها فور ملاحظتها المنامات المرصوصة بنظام في الخزانة لتعلم علي الفور بانه قد لاحظ بانها ليس لديها ملابس تستطيع النوم بها باستثناء تلك الملابس الفاضحة التى قد اشتراها لها والتى من الاستحاله ان ترتديها امامه..القت بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بشده وهي تتمتم بسعاده=شكراً....احاطها بذراعيه وهو يشدد من احتضانه لها مقبلاً شعرها بحنان هامساً بصوت اجش=شكراً على ايه....كل اللى انتى عايزاه اطلبيه بس و هيجيلك لحد عندكدفنت وجهها في صدره بينما اخذت ضربات قلبها تتعالي بشده شاعره بمشاعر لم تجربها من قبل فقد اغرقها بعطفه وحنانه فهو لم يترك شئ قد يفرحها او يسعدها الا و فعله من اجلها..... فى المساء.... دخل عز الدين الي الحفل متأخراً بسبب عملاً ما قد طرأ له مما جعله بضطر الي تبديل ملابسه بمكتبه المتواجد بالشركه اخذت عينيه تبحث بين الحشد عن حياء لتلتمع عينيه حابساً انفاسه فور وقعت عينيه عليها حيث كانت تقف في اخر البهو مع كلاً من نهى و والدته تضحك بمرح على شئ قد قالته لها والدته ..شعر بضربات قلبه تزداد بشدة وهو يتأمل جمالها الصاعق في ذاك الفستان الذى كانت ترتديه..حيث كانت ترتدي فستان من اللون الازرق الغامق المزين بالورود الرقيقه محكم التفاصيل حول جسدها مبرزاً قوامها الرائع اما شعرها فاصبح ذو بريق لامع يتلألأ بجمال فوق كتفيها كشلال من الحرير اقل ما يقال عنها انها رائعةشعر بأختفاء العالم من حوله وهو يراها امامه بكل هذا الجمال عينيه تتشبع بكل تفصيلة صغيرة لها بشعرها وتسريحته الخلابة انتهاء بذلك الفستان و الذى اختطف دقات قلبه.... لف ذراعه حول خصرها بتملك فور ان اصبح بجانبها يلقي التحيه على الحاضرين قبل ان ينحنى مقبلاً حياء فوق جنتيها مما جعل وجهها يشتعل بالخجل همست بصوت منخفض محرج وهى تنظر نحو كلاً من نهى و فريال الذين.تصنعوا الحديث. بينهم و هم يقاومون الضحك بصعوبه..=عز بتعمل ايه ؟! انحني نحوها جاذباً اياها بجانبه اكثر وهو يهمس لها بصوت اجش=مكسوفه من ايه ..انتي مراتى التفتت حياء اليه بجسدها تنوي تبويخه لكنها شهقت بخفه فور رؤيتها لمظهره الوسيم في البدلة الرسمية السوداء التى زادت من وسامته اضعاف مضاعفة فقد ابرزت طوله الفارع وعرض منكبيه و عضلات جسده الرائعة استفاقت من تأملها هذا...عندما فرقع عز باصابعه امام عينيها وهو يهمس لها بغرور=مركزه فى ايه كده ؟! تمتمت حياء بارتباك وهي تزيح عينيها عنه بخجل=ايه ..لا ابداً ده انا.....قاطعتها تالا التى اقترب منهم وعينيها تشع بالغل حيث كانت تراقب المشهد من بعيد هتفت بغنج و هى تضع يدها فوق ذراع عز الدين=عز...كده تتأخر علي حفلتى اجابها عز بهدوء و هو يزيح يدها بخفه من فوق ذراعه قبل ان يحيط بيده كتف حياء بتلقائيه اشعلت نيران الحقد بداخل تالا=معلش يا تالا كان عندى شغلوكان لازم اخلصه.. هزت تالا رأسها قائله وهي ترسم فوق وجهها ابتسامه تخبئ خلفها حقدها=انا قولت كده برضو ميأخركش غبر الشغل...ثم استدارت نحو حياء تنظر اليها ببرود قبل تهتف وهي تشير الي اصبع نهى بخبث= واو يا نهى خاتمك تحفه انتى غيرتيه امتى..؟! اجابتها نهى بحده=ده خاتم جوازى يا تالا غيرته ازاى مش فاهمه مررت تالا يدها فى خصلات شعرها قائله بمكر=ايه ده هو ده مش خاتم جديد..؟! اجابتها نهي ببرود وهي تمد يدها تريها اياه=لا طبعاً ..ده الخاتم جوازىلتكمل وعينيه تلتمع بالعاطفه وهى تتأمل الخاتم الذى بين اصابعها بشغف=الخاتم ده هيفضل دايماً في ايدى عمرى ما هغيره ابداً سالم قدمهولى يوم خطوبتنا ومن يومها مطلعش من ايدى نظرت حياء الي اصبعها الخاوى بكسره وهى تشعر بالاختناق بسيطر عليها فحتى ابسط الامور التي تقدم للفتيات قد حُرمت منها شعرت بالضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها.....لاحظ عز نظراتها تلك ليشعر بقلبه ينقبض بالم مما جعله يجذبها نحوها مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض=حياء....... لكنه توقف عن تكملة جملته رافعاً رأسه بحده ينظر الي تالا التى كانت تهتف بصوت مرتفع=بس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حتى حفله تعوضها عن الفرح اللي انت لغيته يعنى حرام والله اتحرمت من ان يتعملها فرح وحتى من حفله تع...... شعر عز بجسد حياء يتجمد اسفل يده مما جعل نيران الغضب تشتعل في صدره يرغب بخنق تالا بيدهلكنه رفع رأسه ينظر اليها عدة لحظات ببرود قبل ان يتمتم بهدوء=ومين قالك ان حياء اتحرمت من حاجة...فرحى انا و حياء بعد اسبوعين رفعت حياء رأسها تنظر اليه بعينين متسعه تشعر بالصدم#مه تشل تفكيرها هزت رأسها بتساؤل لكنه ضغط علييدها برقة بينما هتفت والدته التى كانت تتابع المشهد بصمت=فرح ايه يا عز ..انت مش قولت مفيش فرح بسبب تعب جدتك بعدين يا بني ازاى ده انتوا بقالكوا شهر متجوزين اجابها عز بجديه و هو يهز رأسه ببرود=اولاً انا قولت الفرح هيتأجل بسبب تعب جدتى..ثانياً بقى حتي لو متجوزين بقالنا سنه ايه المشكله تمتمت تالا بحدة وقد اشتعل وجهها بالحقد تشعر بان كل ما تحاول فعله يرتد عليها بالعكس=يا طنط هو اكيد يقصد مش فرح فرح يعنى اكيد مجرد حفله بسيطه و .....
تم نسخ الرابط