رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
اجابته حياء بحده وقد اثار عدم ابتياعه لها خاتم للزواج مقتها مرة اخرى=والله يا عز بيه دى مش غلطتى انا اومأ لها عز برأسه بصمت قبل ان يبتعد عنها و هو يشير بغضب الى يدها=ميتقلعش من ايدك طول الحفله فاهمهنظرت اليه حياء بغضب قبل ان تدير رأسها عنه تمتم بنفاذ صبر=فاهمه...... كانت حياء ونهى واقفتان تتحدثان حول اعلان عز الدين عن اقامه العرس فكلا منهما لا يستطعان تصديق ما صرح به هتفت نهى بمرح=مشوفتيش انتي الحربايه تالا اول ما عز قال هيعملك فرح ...اقسم بالله كنت حاسه انها هطلع دخان من ودانها ضحكت حياء وهي تقلد تالا بصوت رفيع مختنق=بس يا عز والله المفروض كنت عملت لحياء حفله حتى بدل الفرح لتنفجرتان بالضحك بصخب همهمت نهى قائله من وسط ضحكها=يخربيتك يا حياء مش قادرة .... لتكمل بجديه بعد ان توقفتان عن الضحك=المهم..انه هيتعملك فرح و.... قاطعتها حياء وهي تلوح بيدها امام وجهها=نهي ما تيجى نطلع نتمشى فى الجنينه شويه انا اتخنقت اومأت نهي بالموافقة قائلة وهي تنظر باشمئزاز نحو تالا و اصدقائها=عندك حق الجو خنيق اوي كفايه الحربايه وصحابها والصداع اللى عاملينه امسكت بيدها واتجهوا نحو باب الشرفه الذى يؤدى الي الحديقه لكن جاء صوت سالم من الخلف يهتف باسم نهى همست تالا بصوت منخفض=ما اروح اشوفه عايز ايه بدل ما يتقمص انتي عارفاه ضحكت حياء قائلة وهى تومأ برأسها=عارفاه ..روحى شوفيه عايزه ايه و انا هطلع اتمشى وابقى حاصلينى لما تخلصى معاه ... اومأت لها نهي علي الفور وهي تلتفت تعود الي الحفله بينما اخذت حياء تتمشى بخطوات بطيئة متمهلة تستنشق هواء الليل وهي تشعر بهدوء غريب يتغلغلها غافلة عن ذلك الواقف فى الظلام يتابعها بعينين تلتمعان بالش،ـهوة .. توقفت حياء تتأمل احدى الازهار عندما شعرت بيد تجذبها للخلف فللوهله الاول ظنته عز الدين التفت للخلف و هى تبتسم بسعادة لكن سرعان ما تحولت ابتسامتها تلك الى شهقة فازعه عندما وجدت ان صاحب تلك اليد ليس الا شخصاً غريباً يقف خلفها مباشرة وعلي وجهه ترتسم ابتسامه سمجه هتفت حياء بغضب وهى تبتعد عنه=انت مين وعايز ايه ؟! و ازاى تسمح لنفسك اصلاً تلمسنى تمتم يوسف و هو يتأمل جسدها بعينين تلتمعان يكاد ان يلتهمها بهم=ايه يا حلوه مالك متعصبه كده ده احنا هنتسلى شويه مش اكتر نفضت حياء يده بعيداً عنها و هى تمتم من بين اسنانها بغضب= اقسم بالله لو ما بعدت ومشيت لهكون مصوته واخالى ليلتك سودا ضحك يوسف بسخريه و هو يلف ذراعه حول خصرها مقرباً جسدها منه مما جعلها تدفعه فى صدره بقوة محاوله الافلات منه تمتم بصوت=ورينى هتصوتي ازاى...بعدين مش تجربي يمكن اعجبك اخذت حياء تقاومه بشراسه محاولة دفعه بعيداً لكنه لم يتحرك فقد كان كالصخرة الصلبه لم يتزحزح انشاً واحداً شهقت بقوة عندما شعرت به يبتعد عنها لكنها تجمدت مكانها فور ان رأت عز الدين هو الذى جذبه بعيداً عنها و هو يصيح سابباً اياه بافظع الالفاظمنقضاً عليه يسدد له اللكمات بوجهه حتى اصبح وجهه غارقاً بالدماء حاول يوسف الدافع عن نفسه لكنه فشل فقد كان عز الدين كاعصار من الغضبالقاه فوق الارض منحنياً فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان وهو يسبه بافظع الالفاظ..وضعت حياء يدها فوق فمها بفزع عندما رأته يسحبه من قميصه ويلكمه لكماته سريعه قويه متتاليه اسالت الدماء من انفه و فمه..ابتعد عنه عز الدين اخيراً و هو يلهث بقوة بعد ان فقد الوعى بين يديه من شدة اللكمات التى تعرض اليها فقد اصبح جسده ممتلئ بالدماء والكدمات .كتمت حياء صرختها الفزعه عندما ركله بقدمه بقوة فى معدته بعد ان بصق عليه ابتعد عنه مخرجاً هاتفه متصلاً بياسر قائلاً بصوت غاضب حاد=الحيوان اللى مرمى في الجنينه ده تاخدوه و ترموه برا.... ثم اغلق الهاتف ملتفتاً نحو حياء التي كانت تقف بجسد مرتجف تشعر بالذعر من هيئته فقد كان كبركان من الغضب الثائر امسك بيدها بصمت جاذباً اياه خلفه وهم يصعدان الي غرفتهم عن طريق الباب الخلفىتمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله شرح الامر له والدفاع عن نفسها=عز و.الله هو اللى...........هتف بحده وهو يضغط على يدها بقوه=مش عايز اسمع صوت...فاهمه نهاية البارت الفصل الثانى عشر كانت حياء جالسة فوق الفراش بوجه شاحب كشحوب الاموات واضعه يدها فوق فمها المرتجف تراقب باعين متسعه بالخوف عز الدين الذى كان يزرع ارضية الغرفة ذهاباً و اياباً بوجهه محتقن من شدة الغضب فقد كان كالبراكن الذى على وشك الانفجار باى لحظة.. انتفضت فازعة بمكانها عندما توقفت خطواته امامها فجأةً امسك بيدها بحده ناظراً اليها بصمت عدة لحظات مروا عليها كالدهر رفعت عينيها ببطئ تنظر اليه بتردد لكنها شعرت برجفه من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى فور رؤيتها للنظرة الشرسة التى تشكلت بعينيه تمتم بصوت حاد كالسكين و هو يضغط على يده بحزم =فين الخاتم....؟! اخفضت حياء نظرها الى يدها التى لازالت بين يده ليشحب وجهها اكثر عندما وجدته قد اختفى من اصبعها تمتمت بصوت مرتجف =مش...مش عارفة حاولت جذب يدها منه لكنه احكم قبضته عليها بقوة و عينيه تعصف بالغضب مما جعلها تبتلع لعابها بخوف هامسه بصوت مرتبك =شش...شكله وقع منى تحت اصله كان واسع و.... لكنها اطلقت تأوه منخفض عندما ازداد ضغط قبضته على يدها بقوة و هو يتمتم جازازاً على اسنانه =وقع منك...؟! همست حياء و هى تراقب غضبه المشتعل هذا بعينين دامعتين وقد بدأ جسدها بالارتجاف فهى تعلم بانه يعتقد بانها قد شجعت الشخص الذى حاول الاعتداء عليها بالحديقة..لكن يجب عليها ان توضح له ما حدث بالاسفل و ان ليس لها ذنب فيما حدث همست بصوت مرتجف ضعيف =عز و الله انا ماليش دعوة هو اللى هج... ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما ترك يدها التى كان يقبض عليها ينفضها بحده و قد اشتعلت النيران بعينيه اكثر متمتماً بحده قشعر لها بدنها =انا شوفت كل حاجة بعينى.... بدأت شفتى حياء بالارتجاف اكثر من قبل وقد انهار تماسكها و اصبحت على حافه الانهيار فلم يعد لديها القدرة على التماسك اكثر من ذلك خاصةً و ان اسوء مخاوفها تحدث امامها فهو لم يصدقها ويظن بها مجدداً اسوء الاشياء كالسابق اى سوف تعود معه من جديد الي نقطة الصفر.. و فور تذكرها معاملته القاسية لها فى السابق و فقدانها حنانه الذى لايزال جديداً عليها انفجرت فى البكاء تشهق شهقات حادة واضعة يدها فوق فمها تحاول كتمها...
تم نسخ الرابط