رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلاً نداء اندرو الغاضبش من خلفه...ِصعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين ...اخذ يفكر بغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي تلك الحاله من الذعر..اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضارباً مقود السيارة بغضب صائحاً=كله من الغبي اللي قعد يتلكع في قراية العقد.. بعد ان وصل الي القصر هرول من السيارة مسرعا ً يفتح باب القصر بايدى مرتعشة وهو يزفر بغضب صعد الدرج كل درجتين سوياً حتي وصل الي باب الغرفة الخاصه بهم تنفس بقوة قبل ان يفتح باب الغرفة لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها فقد سقطت بالنوم وهي جالسة حيث كان رأسها يستند الي ظهر المقعد بوجه شاحب كشحوب الاموات بوجنتين كانت ملطختين بالدموع شعر بنصل حاد ينغرز في قلبه فور رؤيتها لها بتلك الحاله اقترب منها ببطئ جاثياً علي ركبتيه امامها ممرراً يده ببطئ فوق وجنتيها هامساً باسمها لكن لم تصل اليه منها اي استجابة تدل علي سماعها اياه...قام بحل الحبل الذى كان يوثقها به ببطئ حتي لا يتسبب في ازعاجها وايقاظها من نومها...لكنه اخذ يسب نفسه بصوت منخفض عندما رأى اثر الحبل على يدها فقد ترك علامات حمراء خفيفه فوق معصميها امسك بيدها بحنان بين يديه متأملاً بندم تلك العلامات قبل ان يرفعها نحو شفتيه يقبلها بخفه وهو يشعر بقبضه حاده تعتصر قلبه..انحني فوقها رافعاً اياها بحنان من فوق المقعد حتي يضعها فوق الفراش بالفراش لكن وقبل ان يحملها انتفضت فازعة تصرخ بذعر وهى تنتحب بشدةاخذت تقاومه بشراسه وهي تضربه بقبضتها بقوة فوق صدره وهي تصرخ بهستريه حيث كان عقلها لازال غارقاً بالكابوس الذي كانت تراه اثناء نومها معتقده بان هذا ليس الا شخصاً ما يهاجمها....صرخت بهستريه وهي تدفعه بقوه بعيداً عني=لا ...لا ..لا. ابعد عني ...ابعد عني اسرع عز الدين بجذبها الى صدره يضمها بقوه محاوطاً اياها بذراعيه بحمايه محاولاً تهدئتها اخذ يهمس لها ببعض الكلمات المهدئة مطمئناً اياها...اخذت مقاومتها له تقل حتي استكانت بين ذراعيه تشبثت بقميصه بقوه تدفن وجهها في صدره تزفر براحه فور تعرفها علي صوته فقد شعرت علي الفور بالامان يحيطها وهي بين ذراعيهلكن فور تذكرها ما فعله به قامت بدفعه بعيداً عنها و هي تهتف بهستريه وتبدأ بالانتحاب من جديد=ابعد عنى...ابعد عنننى لكنه شدد من ذراعيه حولها ضامماً اياها الي صدره بقوه رافضاً تركها اخذ جسدها يرتجف بشدة وهي تتمتم بضعف=عملتلك ايه علشان تعمل فيا كل ده..ليه بتكرهنيظلت تردد تلك الكلمات بصوت ضعيف مرتجف بينما كان عز يستمع اليها وهو يشعر بداخله بالم يكاد يحطم روحه الي شظايا همس من بين شفتيه المندسه بشعرها بصوت منخفض يكاد ان يكون مسموع=انا عمري ما كرهتك ..ولا هقدر اكرهكثم قبل شعرها بحنان ممرراً يده فوق ظهرها هامساً لها ببعض الكلمات المهدئه وهو يشعر بالذنب يتأكله من الداخل و عندما شعر بها قد هدئت تماماً ابعدها عنه ببطئيزيل بيده بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق عينيها محيطاً وجهها بيديه بحنان..قرب وجهه منها وهو لايزال جالساً علي عقبيه امامها هامساً لها وهو يمرر عينيه بقلق فوق ملامح وجهها التي لازالت شاحبه=بقيتي احسن..؟! اومأت له برأسها بصمت وهي تشيح بنظرها بعيداً عنه همس بصوت قلق وهو يمرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها=حاسه ان في حاجه بتوجعك او تعباكى ؟! هزت رأسها بالنفى وهي تهمس بصوت حاد و قد التمعت عينيها بالدموع مجدداً=هيفرق معاك اوي ان كان في حاج وجعاني او تعباني ؟!لتكمل من بين شهقات بكاءها التي بدأت ان تتصاعد مرة اخرى=لييه دايماً بتحاول تعذب فيا وتنتقم منى باي طريقه........ قاطعها عز علي الفور بصوت اجش وقد صدم#مه مدى سوء ظنها به لكن بعد ما فعله معها لا يمكنه لومها على ذلك=انا عمري ما كنت عايز اعذبك او أذيكي يا حياء انا...انا فعلاً مكنش قدامي غير الحل ده تمتمت حياء بصوت مرتجف حاد=لا كان قدامك حلول كتير... حتي لو كنت لو مش بتثق فيا و فاكر انك اول ما هاتسبنى لوحدى ههربكان ممكن بكل بساطه تاخدني معاك.... لتكمل من بين شهقات بكائها=بس انت اخترت الاسهل لك ...واللي يسبب ليا الأذى شعر عز بكلماتها تخترق صدره كنصل حاده تمتم وهو يجذب نفساً قوياً داخل صدره لعله يهدئ من النار المتأججة به=مكنش ينفع اخدك معايا ....ليكمل بصوت منخفض و هو يحيط وجهها بين يديه ممرراً اصابعه بحنان فوق وجنتيها=انا اسف يا حياء...انا عارف اني زودتها المره دى ليكمل باحباط محاولاً تبرير الامر لها=انا كنت ناوي اخلص الاجتماع في اقل من ساعه و ارجعلك بس مش عارف ازاي مخدتش بالي من الوقت....كله من الغبي ال.... قاطع جملته يزفر بغضب محاولاً استجماع نفسه لكنها انتفضت نازعه وجهها من بين يديه بحدة قائله بحزم=ممكن تبعد علشان عايزة ادخل الحمام ظل عدة لحظات ينظر اليها بتردد قبل ان يقف علي قدميه مبتعداً عنها يراقبها بعينين تلتمع بالقلق والندم وهي تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات بطيئه ورأس منخفض ظل جالساً فوق الفراش ينتظرها وعندما خرجت اتجهت علي الفور نحو الاريكه تستلقي عليها بجموداقترب منها يجلس فوق احدي المقاعد المجاورة للاريكه التي تستلقي عليها قائلاً بهدوء=جعانه ؟!.. اجابته بصوت منخفض حاد وهى تدير وجهها بعيداً عنه= لا.... زفر عز الدين بغضب وهو يمرر يده بين خصلات شعره بحدة فهو يعلم بانها تكذب فهي لم تتناول شيئاً منذ الغداء انتفض واقفاً يجذبها من ذراعها بقوة لتقف علي قدميها امامه قائلاً بجديه=بس انا بقي جعان ...ليكمل وهو يتجه نحو باب الغرفة جاذباً اياها خلفه=تعالي معايا... قاومته حياء بغضب تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدة=اجي معاك علي فين...؟!لتكمل صائحه بغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوة=عايز تعمل فيا ايه تانى..؟! اقترب منها قائلاً باقتضاب وجديه=لو انتي مش جعانه ..انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و ... قاطعته حياء بحدة=علي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك... اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمه=يبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديه=و لو مش حابه تيجي معايا براحتك...بس هضطر وقتها اني.........قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض هتفت حياء علي الفور بذعر وهى تمسك ذراعه تشد عليها بقوه=لا.. لا هاجي معاكي ... ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل ... قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحاً بقليل عندما وصل عز الدين و حياء الي المطعم...همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكان=هو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده ؟! اجابها عز الدين بهدوء وهو ينظر الي قائمه الطعام=لا..هما بيقفلوا دايماً الساعه واحدة بس صاحب المكان معرفه وطلبت منه يفتحه علشانا مخصوص الفصل الثامن بعد مرور عدة ايام.....
تم نسخ الرابط