رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
خرج عز الدين من غرفة الحمام عارى الصدر حيث كان لا يرتدى سوا بنطال منامته فقط واضعاً منشفه حول رقبته يجفف بها شعره المبتل بعد اخذه حماماً سريعاً لكى يستعد للنوم فقد قرر منذ اللحظه التى رأى بها وجهها المتورم بانه لن يذهب للحفل فكيف يمكنه ان يذهب للاحتفال ويتركها هنا بمفردها تتألم بهذا الشكل انتفض ب مبعداً بحده المنشفة عن رأسه فور سمعاه صوتاً حاد يلهث بقوة انصبت عينيه بقلق فوق الفراش على الفور باحثاً عن حياء لكنه كان فارغاً...اخذ يبحث بعينيه فى ارجاء الغرفةعنها... انتفض جسده بذعر ملقياًالمنشفه من يده يشعر بالدماء تغادر جسده فور ان وقعت عينيه عليها ملقية فوق ارضية الغرفة تلهث بحدة محاولة التقاط انفاسها وقد اصبح وجهها شديد الاحمرار من شدة الاختناق الذى كان من الواضح انها تعانى منه ركض نحوها علي الفور يهتف باسمها بذعر لكن لم يصدر منها الا تلك الاصوات التي تدل علي اختناقها حملها سريعاً بين ذراعيه يخرج بها من الغرفة بخطوات سريعة تصل الي حد الركض حتي وصل الى خارج القصر والذي ما ان لمحه الحراس حتي اسرع احدهم بفتح باب السيارة له حتي يتمكن من وضع حياء بالمقعد الخلفى صاح بالحارس=اطلع بسرعة علي اقرب مستشفى تمتم احد الحارس وهو يشير نحو صدر عز العارى يهم باعطاء ملاحظه لكنه ابتلعها علي الفور عندما زجره عز بنظرة غاضبه حادة قبل ان يلتفت سريعاً يصعد السياره بجانب حياء و هو يصرخ بانفعال=اخلص يلااااااجذب حياء االتي كانت لازالت تلهث بقوة تكافح لالتقاط انفاسها تمسك بيده تضغط عليها كانها تستمد منه العون سحب جسدها نحوه سانداً رأسها فوق صدره يمرر يده بحنان فوق رأسها و هو يشعر بجسده يرتجف بانفعال بينما كانت هناك قبضه حاده تعتصر قلبه و هو يراقب بعينين تلتمع بها الذعر وجهها الشبه مختنق بعجز لا يدرى ما يمكنه فعله للتخفيف عنها همس لها وهو يزيد من احتضانها بقوه=استحملى علشان خاطرى ...كلها دقيقه ونوصل المستش........لكنه قطع جملته بذعر وهو يشعر بالشلل يجتاح انحاء جسده فور ان بدأ لهاثها الحاد يزداد بقوة صاح بحده في السائق=افتح كل ازاز العربييه.. افتحه بسرعه امسك بوجهها بين يديه التى اصبحت ترتعشان بشدة و هو يتمتم بذعر فور ان رأها بدأت ان تغيب عن الوعى=حياء افتحى عينك....حياء...لكنها فقدت الوعى بين يديهو فور توقف السياره امام مبنى المشفى حملها سريعاً يركض بها الى الداخل حتي استلمها منه المسعفون و ركضوا نحو احدى الغرف لاسعافها... فتحت حياء عينيها ببطئ وهى تشعر بالم غريب داخل صدرها لكنها تناست هذا فور ان وصل الي سمعها صوت عز الدين الحاد و الذى كان من الواضح انه يصب غضبه على احدهم بقوة رفرفت بعينيها عدة لحظات حتي تتمكن من استعاب ما يحدث اخذت تنظر حولها ليتضح لها بانها متواجده بغرفه غريبه عليها تبدو كغرف المستشفيات لتسطع ذاكرتها على الفور بما حدث لها من تورم وجهها ثم ما حدث بعد ذلك بعجزها عن التقاط انفاسها وشعورها بالاختناقخرجت من شرودها هذا على صوت عز الدين الغاضب الذى كان يصيح بغضب ادارت عينيها بالغرفه بحثاً عن مكانه لتقع عينيها عليه حيث كان يقف بنهاية الغرفة يتحدث بوجه غاضب منفعل مع الطبيب الذى قام بفحصها في القصر من قبل عند تورم وجهها تمتم الطبيب بصوت متوتر=صدقنى يا عز بيه انا نفسى مستغرب من اللى حصل المفروض اول ما تاخد العلاج اعراض الحساسيه دى كلها تختفى...بعدين الحمدلله قدرنا نلحقها.... ِقاطعه عز الدين بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض=لحقنها...؟! دى كانت هتموت عارف يعنى ايه كانت هتموتوا عراض ايه اللى قلت دى زادت.. و وصلت انها كانت مش قادرة تاخد نفسها كانت بتتخنق يعني كانت ممكن تموت فى اى لحظه لو مكنتش لحقتها... انا مش هعدى اللي حصل ده و هوديك في داهيه...انت وال...... قاطعته حياء تمتم باسمه بصوت منخفض مما جعله يتناسى امر الطبيب فور سماعها وينتفض مسرعاً نحوها ينحني فوقها يتفحصها بعينين قلقه= حاسه بحاجه...قادره تاخدى نفسك ؟! اجابته حياء تهز رأسها تجيبه=انا كويسه متقلقشلتكمل وهي تغرز اسنانها في شفتيها بتردد=عز الدكتور مالوش ذنب...انا...انا اللي مخدتش العلاج وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات يحاول استيعاب ما قالته=مخدتيش العلاج ازاى..؟! و انا اللي مديهولك بايدى تمتمت حياء بخجل وقد ازداد اشتعال وجهها=اصل بصراحه ..انا مبعرفش ابلع الحبوب ولما بحاول ابلعها غصب عنى بب...برجع و خوفت يحصل كده قدامك فخبتها تحت المخده.... انتفض عز مبتعداً عنها يمرر يده بين خصلات شعره يجذبها بغضب تمتمت حياء علي الفور محاولة التهدئه من غضبه=بس والله كنت ناويه اخدها اول ما تروح الحفله بس نمت غصب عنىلتكمل وهي تعقد حاجبيها باستغراب=هو انت صحيح مروحتش الحفله ليه ؟! تمتم عز الدين من بين اسنانه يضغط على كل حرف بقوة=حياء.... هزت رأسها بتساؤل ليجيبها علي الفور بنفاذ صبر=اسكتى..مش عايز اسمع صوتك خالص......ثم التفت الي الطبيب معتذراً له عن كلماته السابقه وما بدر منه ليتقبل الطبيب اعتذاره ذلك علي الفور مقدراً القلق والذعر الذى كان عليه ... كانت حياء جالسة فوق الفراش بالمشفى تنتظر انتهاء المحلول المعلق بيدها حتى يمكنها المغادرة و العوده الي المنزل بعد ان طمئنهم الطبيب علي استقرار حالتهابينما كان عز جالساً بالمقعد المجاور لفراشها يتحدث معها من الحين الي الاخر محاولاً ان يطمئنها .. دخلت الطبيبة التى كانت تتابع معها الوضع الى الغرفة لكى تتفحصها للمرة الاخيرة قبل مغادرتها ..لكن لاحظت حياء عينيها المسلطة فوق صدر عز الدين العارى فقد كان تتأكله بعينيها مما جعل النيران تشتعل بداخل حياء ترغب بالانقضاض عليها ونزع عينيها تلك هتفت حياء بغيظ وهى تنتفض جالسه نازعه غطاء الفراش الذي كان موضوع فوق جسدها تلقيه بحدة فوق صدر عز الدين الع.ارى بينما تلقي نظرات نارية نحو الطبيبة=حط ده يا حبيبى عليك ...علشان متخدش برد و تتعب نظر اليها عز باستغراب وهو يهز رأسه باستفهام بينما اشتعل وجه الطبيبه بالخجل وهي تقوم بتحرير يدها من المحلول تتمتم سريعا بصوت مرتجف بان حالتها اصبحت مستقره و يمكنها المغادرة للمنزل قبل ان تخرج من الغرفة بخطوات سريعه متعثرة فقد كانت تعلم بان حياء قد قبضت عليها وهى تتأمل زوجها... ازاح عز الغطاء من فوق جسده وهو يتمتم بنفاذ صبر=ايه اللي انتى بتعمليه ده ؟! هتفت حياء بغضب وهي تعيد الغطاء فوق جسده باصرار=سيبه مكانه...بعدين فين قميصك ؟! نظر عز الى الاسفل ليتفاجأ بمظهره فقد نسي امر ع.رى صدره تماماً فى ظل كل ما حدث..زفر باحباط ممرراً يده بين خصلات شعره نازعاً الغطاء مرة اخرى ملقياً اياه فوق الفراش قائلاً بانهاك=يلا علشان هنروح هتفت حياء بغضب وهي تنظر الى صدره الع.ارى والنيران تشتعل بصدرها فور تذكرها نظرات الطبيبه منذ قليل وكم النساء التى سوف تراه و هو بهذا الع.رى=انت اكيد مش هتمشى بمنظرك ده في المستشفى.. ضغط علي شفتيه بحنق قبل ان يجيبها بنفاذ صبر=حياء مش وقتك خالص انا اصلاً علي اخرى وماسك.نفسى بالعافيه.. بعدين اجيبلك قميص منين دلوقتي ؟! هتفت حياء بحده وهى تشير برأسها نحو الغطاء الملقى فوق الفراش=غطى نفسك بده.... زفر عز بغضب وهو يفرك وجهه متمتاً بحدة وهو يشعر بطاقته قد نفذت=ليه ممسوك في شقه دعاره علشان امشى بملايا ليكمل و هو يكسر عينيه فوقها بحدة=بعدين ...انا مش عايز اسمعلكصوت ...انا مش ناسى اللي انتي هببتيه همهمت حياء بحنق وهي تهز كتفيها ِ=خلاص انت حر ..هو انا اللى هتعب و هيجيلي برد ولا انت لم يجيبها وانحنى يحملها بين ذراعيه بصمت يستعد للخروج هتفت حياء=لا نزلني انا همش......لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها بنظرة حادة اخرستها علي الفور ليحملها بين ذراعيه محتوياً اياها و هو يشعر بانه علي الحافه فلا يزال لا يستطيع تصديق ما مروا به اليوم ..اكمل طريقه للخارج بخطوات واثقة متجاهلاً نظرات الجميع التى كانت منصبه عليهم باهتمام... كانت حياء جالسة فوق الفراش بغرفتها بعد مغادرة جميع العائلة لغرفهم الخاصه بعد ان اطمئنوا عليها ...فقد تفاجئوا عندما دخل عز الدين الي المنزل وهو يحملها بين ذراعيه و رؤية وجهها بذلك المنظر..كان عمها و زوجته يشعران بالقلق الشديدعليها لكن عز الدين قد طمئنهم علي حالتها واستقرارها..كما ارادت نهي ان تقضى معها هذه الليله حتي تعتنى بها لكن حياء رفضت ذلك مأكده لها بانها اصبحت على ما يرام ولا حاجة لذلك..لاحظت حياء ايضاً نظرات تالا التى كانت تشتعل بالحقد وهى تراقب اهتمام عز الدين و الجميع بها لكنها فضلت تجاهلها تماماً...افاقت من افكارها تلك علي دخول عز للغرفه وهو يحمل صحناً صغيراً بك بين يديه =انا طحنت الحبايه علشان تقدرى تاخديها...ليكمل مستفزاً اياها وهو لا يزال يشعر بالغضب منها بسبب عدم تناولها دوائها وتعريض حياتها للخطر=يعنى مالكيش حجة ...ولا ناويه كمان متخدهاش المره دى
تم نسخ الرابط