رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
=اوامرك يا باشا.. اغلق عز الدين الهاتف يمرر يده فوق وجهه بغضب فهو يجب عليه حضور هذا الاجتماع فهذه الصفقه كان يخطط لها منذ عدة اشهر طويلة وتعد من اهم الصفقات وتعد من اهم الصفقات التي سوف يعقدها ...زفر باحباط. عنده تذكره لحياء التي لا يمكنه ان يتركها هنا بمفردها لذلك يجب عليه ان يجعلها تحضر الاجتماع معه لكنه تشدد جسده بغضب عند تذكره لأندرو فذلك الرجل ذات سمعة سيئة مع النساء حيث انه اذا رأى امرأةً امامه لا تنزاح عينيه من فوق جسدها معرياً اياها بنظراته القبيحه ...ضم يده في قبضه يضغط عليها بغضب فبرغم علمه بانه لن يستطيع النظر اليها اذا علم بانها زوجته فلن يقدر عبي رفع عينيه نحوها فهو يعلم طباعه الحادة جيداً ويعلم بانه لن يتردد للحظه قبل قتله اذا فعلها شدد من قبضة يده حتي ابيضت مفاصله وهو يشعر بالنيران تشتعل بصدره بمجرد تخيله حدوث ذلك لن يمكنه تحمل تواجدها مع هذا الشخص في مكان واحد فاذا نظر اليها ولو بنظرة بريئه فلن يتحمل و قد يقوم بقتله في مكانه نهض يمرر يده بين خصلات شعره بغضب وهو يقرر بانه لن ياخذها معه الي هذا الاجتماع ويجعلها تختلط به ..لكنه ايضاً لا يمكنه تركها هنا بالمنزل بمفردها فقد تحاول الهرب مرة اخرى كليلة امس...لكنه انتفض واقفاً عندما التمعت برأسه فكرة قد يمكنه من خلالها انقاذ الوضع باكمله كانت حياء لازالت جالسة بالشرفة تشعر بالجوع فقد كانت الساعه قد تجاوزت العاشرة بقليل لكنها كانت مترددة من اخبار عز الدين بجوعها هذا وضعت يدها فوق بطنها تمررها ببطئ عندما سمعت صوته من داخل الغرفة يهتف باسمها باصرار... نهضت ببطئ متجهة نحو داخل الغرفة وهي تجيبه بنفاذ صبر =نعم......ِ... لكنها وقفت متجمدة بمكانها عندما رأته قد بدل ملابسه التى كان يرتديه باحدى بدلات عمله ممسكاً بين يديه بحبلاً سميكاً همست حياء وهي تنظر اليه بدهشة =هو انت خارج ...؟! اجابها بهدوء وهو يتجه نحوها بخطوات بطيئه متمهله =عندي اجتماع مهم..... ليكمل و هو يسرع من خطواته القليله التى تفصله عنها ينحني نحوها رافعاً اياها بين ذراعيه بحزم متجاهلاً صرختها المندهشة التي صدرت عنها =وطبعاً انتي عارفة اني مينفعش اسيبك هنا لوحدك ..بعد اللي عملتيه امبارح وضعها فوق احدى المقاعد مثبتاً اياها بيده عندما شعر بها تنتفض فوق المقعد مقاومه اياه بضراوة وهي تصرخ بغضب =انت ..انت بتعمل ايه ؟! اجابها وهو يمسك بالحبل بيده الاخري الطليقة =مقدميش غير ان اربطك لحد ما ارجع..... صرخت حياء بذعر وهي تنتفض علي المقعد بهستريه محاولة الافلات من بين قبضته التي تحيط بها بقوة قائلة بتوسل =لا..لا..بلاش تربطني ونبي يا عز ...انا والله ما ههرب انا هفضل مكاني بس بلاش تربطني ونبي لكنه تجاهل توسلها ذاك و اكمل لف الحبل السميك حول جسدها حتي اصبحت لا يمكنها تحريك اي جزء من جسدها ...وبرغم ذلك ظلت حياء تحرك جسدها بقوة محاوله فك ذاك الحبل من حولها وهي تنتحب بشدة اخذت تصرخ قائلة بتوسل =مش ههرب والله ما ههرب ..بس علشان خاطري بلاش تربطني كده .. لتكمل من بين شهقات بكائها =طيب بلاش خاطري انا ..انا عارفه انك بتكرهني..علشان خاطر مامتك يا عز ونبي فك الحبل ابتعد عنها بخطوات بطيئة متردده وهو يراقب انفعالها الهستيري هذا بتردد يشعر بقبضة حادة تعتصر صدره فور سماعه لها تسترجيه بتلك الطريقه لكنه ليس امامه حل اخر سوا هذا...حاول ذاته بانه سوف ينهي الاجتماع في اقل من ساعه وسوف يعود اليها في اقرب وقت... خرج من الغرفة بخطوات سريعه محاولاً عدم التأثر بصوت صراختها التي كانت تهتف بها باسمه مسترجيه اياه افلاتها لكنه اغلق باب. الغرفة بقوة وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبه غير قادر علي حبس تلك المشاعر التي تثور بداخله ... الفصل السابع ظلت حياء تنتفض بمكانها تحاول حل الحبل الذي يوثق جسدها الي المقعد لكن ما نابها من ذلك الا ان اشتد الحبل من حولها اكثر مسبباً لها الالم....حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الرعب عندما صور لها عقلها ابشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع .. اخذ جسدها يرتجف بشده وهي تفكر ماذا لو دخل احد اللصوص لكي يسرق المكان و وجدها بمفردها علي تلك الحاله فسوف تكون فريسة سهله له مرت رجفه حاده من الخوف اسفل عمودها الفقري مما جعل انتحابها يزداد حاولت شغل عقلها باى شئ اخر حتى تبعد تلك الافكار المرعبه عن مخيلتها لكنها كانت تفشل.... في ذات الوقت.... كان عز الدين جالساً في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقاً في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالاً علي هاتفه و عندما هم برفضه تجمد بمكانه عندما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحاً انتفض واقفاً بذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماماً...هتف وهو يجز علي اسنانه بغضب=الاجتماع اتلغي...ليكمل بحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاوله=لو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى.... وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلماته= عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريباً خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص تمتم عز الدين بغضب وهو يغادر الطاوله=ولا هستنى دقيقه واحده.... اخذ اندرو يتحدث بغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولاً الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادره=عز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامات اشار عز بيده قائلاً ببرود قبل ان يغادر القاعة=خلاص....يقدر يشوف مشترى تانى
تم نسخ الرابط