رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
وقعت بمصيده ما...شعرت بتجمد جميع اطراف جسدها عندما توقف داوود عند بابها محاولاً فتحه وعندما فشل فى ذلك طرق فوق زجاج نافذتها بهدوء و على وجهه ترتسم ابتسامه مقززه...تمتم داوود ببرود وهو يشير بسلاحه نحو باب سيارتها=افتحى الباب..
هزت حياء رأسها بالرفض و قد اتسعت عينيها برعب داخل وجهها الذى شحب كشحوب الاموات من شده الرعب تناولت بيد مرتجفة هاتفها من المقعد المجاور لها تحاول الاتصال بعز الدين لكنها صرخت بفزع عندما سب داوود بعنف موجهاً سلاحه نحو الباب الاخر مطلقاً عليه عدة طلقات حتى كسر قفله الداخلى ثم فتحه سريعاً قافزاً داخل السيارة قابضاً على يدها التى كانت تحمل الهاتف مانعاً اياها من الاتصال بعز الدين قام بنزعه من يدها بقوه ملقياه اياه خارج السيارة فوق الارضثم صوب نحوه سلاحه مطلقاً عليه احدى رصاصته حتى يتأكد من انه لن بعمل مجدداً ....ثم التفت نحوها بعينين تلتمع بشراسه يقبض على شعرها بيده صرخت حياء بالم حيث شعرت بيده كقبضه من الفودلاذ سوف تنزع خصلات شعرها جذبها منه الى خارج السيارة ملقياً اياها بقوة فوق الارض الترابيه مما جعلها ترتطم بها بقوة المت جسدها و هو يصيح بجنون=ايه فكرك هتتصلى بحبيب القلب وهايجى يلحقك..
تمتمت حياء بصوت مرتجف باكى=انت عايز ايه... ؟!
انحنى داود فوقها قابضاً على وجهها بيده يعتصره بقوه جعلتها تصرخ بالم=عايزك يا حياء....
قاومته حياء بقوة محاولة جذب وجهها من بين يديه وهى تهتف بحده باصقه فى وجهه=لما تشوف حلمة ودنك ...
مسح داوود وجهه براحة يده ببطئ قبل ان ينقض عليها صافعاً اياها بقوة جعلت رأسها يرتطم بالارض اسفلها ثم انتفض واقفاً يشرف عليها قائلاً بصوت حاد كنصل السكين=هتبقى ليا....غصب عن عينك و عن الدنيا دى كلها و لو اى حد وقف قصادى هقتله ...
رفعت حياء رأسها تنظر اليه بتحدى برغم الالم الذى يفتك برأسها صائحة بغضب وهى ترمقه بنفور=انت فكرك عز هيسيبك ولا هيعدى اللى انت عملته ده عز مش..........
صاح داوود بشراسة مقاطعاً اياها وهو يضع حذاءه فوق ساقها يضغط عليها بقوه ساحقاً اياها اسفله=متنطقيش اسمه قدااامى...
صرخت حياء بالم و هى تشعر بان ساقها قد دهست اسفل حذاءه مما جعل عينيه تلتمع بالنشوة فور سماعه صراخها المتألم ذلك ..ليزيد من ضغطه بحذائه فوق ساقها مما جعل الالم الذى يعصف بساقها لا يحتمل لتنفجر فى البكاء متألمه تمتم داوود بلذة وعينبه تلتمع بشراسه مخيفة=ايوه صرخى..صرخى وعيطى ده اللى كان نفسى اسمعه منك من اول يوم شوفتك فيه فى عيد ميلادك
ليكمل وهو ينحنى عليها يضغطعلى كل حرف ينطقه متأملاً باستمتاع الالم المرتسم فوق وجهها=عز اللى بتهددينى به ده زمانه م١ت وشبع مoت
هتفت حياء بصوت مرتجف و قد شحب وجهها بشدة=كداب ...عز..عز لسه مكلمنى
ابتسم داوود بثقه ممسكاً باحدى اصابعها يلويه الى الخلف مما جعلها تصرخ بالم= اولاً انا مش كداب ....و من دقيقتين بس اديت الامر بقتله للقناص اللى كان واقف على سطح المبنى اللى قصاد شركته هى رصاصه واحدة من بندقيته وخلصت عليه و هو قاعد على مكتبه بكل هدوء
ارتجف جسد حياء شاعرة بالبروده تتسلل الى جسدها فور ان رأت الثقه المرتسمه فوق وجهه وهو ينطق كلماته تلك اخذت تصرخ باسم عز الدين شاعرة بالم حاد يطعن قلبها يكاد ان يحطم روحها الى شظايا فور سماعها كلمات داوود تلك اخذت تنتحب بقوة تكاد روحها تغادر جسدها من شدة الالم الذى يعصف بداخلها فهى لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه خاصة بعد ان اصبحت تعشقه الى حد الجنون..
ابتعد عنها داوود متمتاً بشراسه و هو ينظر اليها بتشفى و غل=هاتيجى معايا برضاكى... ولا تحبى تحصلى المرحوم جوزكليكمل و على وجهه ترتسم ابتسامه تنم عن الجنون مخرجاً جواز سفر من جيب سترته=شوفى كده انا جيبلك ايه ياحياء .. جواز سفر باسم جديد هاخدك و نطلع نعيش فى اسبانيا...ليكمل وهو ينحنى عليها ممرراً اصبعه فوق شفتيها المرتجفه وعينيه تلتمع بالش،ـهوة = هناك هتبقى ملكى بس وقتها محدش هيرحمك من اللى هعمله فيكى...شعرت حياء بكامل جسدها يرتجف بعنف من شدة الذعر تراجعت برأسها بعيداً عن يده التى لازالت تتحس شفتيها بشهوة و هى لازالت تتنحب بشدةهمس داوود بالقرب من اذنها وهو يهز السلاح بين يده=هاتيجى معايا...و لا تحبى اخلص عليكى هنا..؟!
تمتمت حياء بصوت مرتجف محاوله السيطره على رغبتها فى الصراخ=ها...هاجى معاك...
نهض داوود ببطئ جاذباً اياها معه لتصبح عى قدميها امامه قائلاً=كده انتى زكيه و بتفهمى..تعالى
ثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئه متهالكه وهى تشعر بروحها تكاد ان تغادر جسدها...
"" نهاية الفصل ""
الفصل الرابع عشر
=كده انتى جدعة...تعالىثم جذبها متوجهاً بها نحو سيارته اخذت تتبعه حياء بخطوات بطيئة متهالكة وهى تشعر بروحها تكاد تغادر جسدها لكنها تحسست ببطئ جيبها الخلفى لتتأكد من وجود رذاذ الفلفل الذى كانت قد وضعته فى وقت سابق بجيبها عندما هاجم داوود سيارتها ظلت تتبعه ببطئ لكنها فور ان رأته توقف امام باب سيارته يخرج هاتفه الذى اخذ رنينه يصدح فى ارجاء المكان و هو يسب انتهزت فرصة انشغاله فى هذه اللحظات القليلة و اخرجت من جيبها على الفور بخاخ رذاذ الفلفل واضعه اياه امام وجه داوود مباشرة خاصه امام عينيه ضاغطه بيد مرتجفه فوق رأس عبوة الرذاذ لينطلق منه السائل الحار و يملئ عينين داوود الذى اخذ يصرخ بقوة متألماً واضعاً يده فوق عينيه قامت حياء بدفعه بقوه نحو باب سيارته ليرتطم جسده به بحدة مما جعله يصيح بشراسه وهو يسب و يلعن اياها= يا بنت الكل....و دينى ما هرحمك..هموتك يا ب...........لكن حياء لم تنتظر سماع باقى جملته ركضت سريعاً نحو سيارتها تجر ساقها المصابه و هى تلهث بالم لكنها تجاهلت هذا الالم صاعدة الى سيارتها تنطلق بها بسرعة جنونيه مبتعدة عن داوود الذى كان لايزال ملقياً بجانب سيارته يخفى عينيه بين يديه و هو يصيح بالم...
ظلت تقود السيارة بسرعة جنونية نحو شركة عز الدين و هى تنتحب بشدة حتى اصبحت الرؤية امامها ضبابيه فكادت ان تصطدم اكثر من مرة بالسيارات المحيطة بها لكنها لم تهتم فكل ما كان يهمها هو عز الدين فهى لن تستطيع ان تحيا بدونه...
فور وصولها الى الشركة هرولت مسرعة نحو المصعد حتى يصلها الى الطابق المتواجد به مكتب عز الدين و فور ان انفتح المصعد به ركضت حياء دون ان تعير اهتماماً الى قدمها المتألمة او الى صياح راما سكرتيرة عز الدين التى كانت تحاول منعها من الدخول الى مكتبه لكن حياء قامت باقتحام الغرفة بعد ان تجاوزتها...لتشعر بكامل جسدها يكاد ينهار حيث اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها اخذت تشهق منتحبة بقوة فور رؤيتها لعز الدين جالساً خلف طاولة الاجتماعات مع عدد من الرجال لكنها لم تكترث اليهم فكل ما كان يهمها هو ركضت نحوه متجاهله الالم الذى يعصف بساقها انتفض عز الدين واقفاً بفزع فور رؤيته لها بتلك الحاله يهتف اسمها بقلق لكنها ارتمت عليها تدفعه للخلف بقوة محاولة ابعاده عن النافذة التى كانت خلفه مباشرة احاطها عز الدين بذراعيه محاولاً تهدئتها لكنها استمرت فى دفعه بهستريه صاح عز الدين بغضب وهو يلتفت نحو جميع من بالغرفة حيث كانوا واقفين يشاهدون انهيارها هذا كانهم يشاهدون مشهد من فيلماً ما..=براااا...كله يطلع برااااانصرف الجميع يغادرون الغرفة سريعاً بخطوات متعثرة ذعرة
التفت عز الدين اليها فور تأكده من خلو الغرفة شاعراً بقلبه يقصف برعب و هو يراها بتلك الحاله من الانهيار تمتم بصوت قلق حاد=حياء مالك... ايه حصل فاهمينى؟!
لكنها لم تجيبه وظلت تدفعه بهسترية فى صدره متمتمه بكلمات غير مترابطة من بين شهقات بكائها وهى تنظر بهلع نحو النافذة التى خلفه=ابعد ...ابعد علشان خاطرى...
احكم قبضته فوق يديها التى كانت لاتزال تدفعه بها محاولاً تهدئتها متمتماً من بين انفاسه اللاهثه =اهدى و فاهمينى براحه حصل ايه..؟!
لكنها لم تستمع اليه انهارت جالسة فوق الارض تجذبه معها بقوه حتى سقط بجانبها احاطت جسده بذراعيها تضمه اليها بحمايه و هى تمتم بذعر من بين انتحابها=ابعد عن الشباك علشان خاطرى ...ابعد عن الشباك
رفع عز الدين رأسه محرراً اياه من قبضتها ثم احاطها بذراعيه جاذباً اياها بقوه اليه محاولاً تهدئتهااخذت تشهق باكية تتمتم باسمه كانها تعويذة اخذ يربت على ظهرها محاولاً تهدئتها لكنها اصبحت تبكى بهستريه اكبر مما جعله يهتف بنفاذ صبر محاولاً اخراجها من حالتها تلكحتى يعلم ما الذى اصابها شاعراً بالدماء قد جفت بجسده من شدة القلق=حياااااء....
انتفضت فى مكانها فازعة تنظر اليه باعين متسعه دامعه كانها قد استيقظت لتوها من كابوس مرعبمرر عز الدين يده فوق وجنتيها بحنان يزيل الدموع العالقه بهاثم تناول كوباً من الماء من فوق الطاولة واضعاً اياه بين شفتيه قائلاً=اشربى و اهدى.....؟!ارتشفت منه حياء بعض الرشفات ابعده عن فمها ببطئ قائلاً بهدوء يعاكس ما يعتمر بداخله=ايه اللى حصلى بقى فاهمينى ؟!
تمتم حياء بتعثر و قد اخذت شفتيها بالارتجاف من جديد=دا..داوود
تصلب جسده فور سماعه ذلك الاسم مبعداً اياها عن صدره بحده يضطلع اليها بعينين تلتمع بالسواد هاتفاً بخشونة=ماله داوود ...؟!
متابعة القراءة