رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
التفت عز الدين الي حياء فور مغادرة تالا الغرفة ليجدها واقفة بوجه متجمد تحدقة بنظرات غاضبة لكنه تجاهلها قائلاً ببرود=عملتلها ايه خلتيها تخرج عن شعورها وتعمل فيكي كده ؟! وقفت حياء تنظر اليه بعينين متسعه بصد@مة عده لحظات محاولة استيعاب كلماته تلك لكنها همهمت بصوت منخفض غير مصدق= انا..!! عملتلها ايه...ا؟!حاولت مقاومه نوبه من الضحك المتصاعده بداخلها لكنها فشلت في مقاومتها لتبدأ تضحك بصخب وهستريه حتي ادمعت عينيها احاطت يدها بمعدتها التي بدأت تألمها من كثرة الضحك... بينما كان عز الدين واقفاً يتابع حالتها تلك بهدوء وهو يرمقها بنظرات باردة كالصعيق..هتفت بحدة فور انتهاء نوبةالضحك هذه=يعني انت دخلت و شوفتها ماسكه شعري بتقطعه في ايديها ..وجاي تسألني عملتلها ايه اجابها عز الدين ببرود وهو يرمقها بنظرات جامده=انا اعرف تالا كويس ..متعملش اللي عملته ده الا لو انتي عملتلها حاجه خلتها تخرج عن شعورها صاحت حياء بغضب وهي تشير الي الفستان الذي ترتديه=هي اللي دخلت و رمت العصير علي الفستان علشان تبوظهولي وكانت قاصده ده اخذ عز الدين يتابع بعينيه يدها وهي تشير الي ما ترتديه منتبهاً الي ً جسدها الغض في ذاك الفستان الذي كانت ترتديه اخذ يتأملها ممراً عينيه عليها فقد كان الفستان يظهر جمال قوامها الخلاب لكنه كان قصير للغايه مما كشف عن جمال ساقيها ضربت الحرارة جسده علي الفور واخذت انفاسه تتعالي بشدة لكن سرعان ما حاول السيطرة علي ذاته والقاء هذه المشاعر بعيداً.. مذكراً ذاته بانها لا يجب عليها ارتداء مثل تلك الملابس العاريه بعد الان فما كانت ترتديه سابقاً لا يمكنها ان ارتداءه بعد ان اصبحت زوجته وتحمل اسمه.. تنحنح قائلاً بصوت اجش من قوة المشاعر التي عصفت به=كويس انه باظ..انتي اصلاً مينفعش تلبسي فستان زي ده شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك...فها هو الاخر يري انها لا يمكنها ارتداء اللون الابيض كبنت خالته اخفضت رأسها بألم وقد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها..اخذت ترفرف عينيها بقوه في محاولة منه لابعاد تلك الدموع التي تحرق عينيها قبل ان تنسكب علي وجهها وتفضح امرها اخذت تتنفس ببطئ محاولة السيطرة علي ذاتها لتنجح في نهايه الامر برفع رأسها والنظر في عينيه بوجه متجمد خالي من المشاعر وهي تجيبه ببرود=عندك حق .....لتكمل وهي تتحرك ناحية طاولة الزينة تختطف من فوقها المقص=انا مينفعش فعلاً البس فستان زي دهلتشرع بتمزيق الفستان بالمقص الذي ترتديه بهستريه تخرج به كل الألام التي تعرضت اليها منذ تلك الليله المشؤمة كان عز الدين واقفاً متجمداً بمكانه يراقب فعلتها تلك باعين ذاهله قبل ان يندفع نحوها جاذباً المقص من بين بديها وهو يصيح بغضب= ايه الجنان اللي انتي بتعمليه ده ... الهبل ده مش وقته خالص.. ليكمل بحده وهو يلقي بالمقص علي ارضية الغرفة بغضب=المأذون مستني تحت..تغيري القرف اللي انتي لابساه ده وتنزلي ...ليكمل وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة وهو يحاول السيطره علي نفسه قبل ان يندفع نحوها وجذبها بين ذراعيه وتهدئتها فقد كانت يبدو عليها الانهيار=10دقايق والقيكي قدامي تحتفااااهمه..ِ.. انفجرت حياء في البكاء فور مغادرته تجلس فوق الفراش بتثاقل وهي تشعر بألم حاد يمزق قلبها .....دخلت نهي الغرفة وهي تهتف بمرح=جبتلك بقي شوية انواع شيك.....لكنها قاطعت جملتها فور رؤيتها لحاله حياء تلك القت ما بيدها علي الارض وهي تسرع نحو حياء تهتف بذعر=مالك يا حياء بتعيطي ليهلتكمل فور انتبهها لفستانها الممزق =ايه اللي عمل كده في فستانك كده .. ؟! اخذت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ مغادرتها اياها لتصيح نهي وهي تقف علي قدميها بغضب=والله لأربيها الحيزبونه ام غل دي واكون جيبها من شعرها همست حياء وهي تجذبها من يدها تجلسها مكانها مرة اخري=لا يا نهي علشان خاطري متعمليش لنفسك مشاكل انا عارفه سالم جوزك صعب قد ايه لتكمل وهي تمسح وجهها بكف يدها=تالا دي انا هعرف اخد حقي منها ازاي ....اما بقي عز بيه فبما انه شايف اني مينفعش البس فستان ابيض ..يبقي يستحمل بقي اللي هعمله.. انتفضت تالا من فوق الفراش واقفة بفزع عندما انفتح باب غرفتها بقوة ليدخل عز الدين الي الغرفة وهو يهتف بشراسه=اقسم بالله يا تالا....لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني لهكون محيكى من علي وش الدنيا تمتمت تالا بذعر وهي تفرك يدها ببعضها البعض=هي ..هي اللي بهدلتني يا عز وانا مقدرتش امس... اشار بيده يقاطعها وهو يزمجر بغضب=حتي لو كانت عملت فيكي ايه...ايدك متتمدش عليها ليكمل بحده وعينيه تشتعل بالغضب=حياء من النهارده هتكون مراتييعني شايله اسمي ومتخلقش لسه اللي يمد ايده علي مرات عز الدين المسيري فاهمه همست تالا بصوت منخفض والغيرة تنهش بقلبها فور سماعها كلماته تلك=خلاص ...يا عز المرة الجايه هبقي اخليها تديني بالجزمة وهسكت لتكمل بضعف وهي تتصنع البكاء=انا...انا عارفه اني مش مهمه عندك وان علشان ماليش حد........... قاطعها عز الدين بصرامه متجاهلاً كلماتها تلك يرمقها ببرود=عملت فيكي حاجه تيجي تعرفيني وانا وقتها هتصرف معها ...غير كده مالكيش عندي اي حاجه ليكمل بحده وهو يغادر الغرفة بخطوات غاضبة=مش هكرر كلامي تانيواللي عملتيه ده لو اتكرر تاني متلوميش الا نفسك انتفضت في مكانها بذعر فور خروجه وغلقه للباب بقوة صاخبة... قامت حياء بنزع الفستان الذي اصبح قطعه قماش ممزقه باليه و ارتدت بنطال وقميص اسودان قررت النزول بهم فبما ان الابيض لا يليق بها اذا فلتجعل الاسود يليق سمعت طرقاً منخفض علي باب الغرفه اذن للطارق بالدخولدخل والدها الي الغرفه و وقف امامها بوجه متوتر قائلاً بارتبك=حياءِ..انا حبيت اعرفك ان انا وماما بعد كتب الكتاب هنرجع علي بيتنا شحب وجه حياء بشده عند سماعها كلماته تلك اقترب منها والدها عندما وجدها لم تصدر اي رد فعل علي كلماته تلك=مش هتقولي حاجه يا حبيبتي ؟! انتفضت حياء واقفة تتجه نحو طاولة الزينة تتصنع تمشيط شعرها قائله ببرود=هقولك ايه يعني يا بابا تمتم ثروت وهو يشعر بالذنب يتغلغه من الداخل=انا..انا مش عايزك تقلقي احنا هنزورك اكيد كل فترة..يعني مش هنسيبك هزت حياء رأسها بهدوء وهي لاتزال تتصنع تمشيط شعرها لكنها تفاجأت عندما وجدته اقترب منها وضمها بين ذراعيه بحنان قائلاً بضعف وهو يزيد من احتضانه لها=هتوحشيني يا حبيبتي من اليوم اللي اتولدتي فيه و عمرك ما غبتي عن عيني يوم واحد شعرت بالدموع الحارقة تتصاعد بعينيها حاولت الضغط علي شفتيها بقوة ترفرف برموشها المبتلة في محاولة منها لكبت دموعها تلك فهي ترغب بان تغرق بحضن والدها تطلب منه ان يحميها من كل ما يجري حولها لكنها تعلم بانه غير قادر علي حمايتها او فعل اي شئ لهاتمتمت بصوت مرتجف ضعيغ=وانت كمان هتوحشني يا بابا ِابتعد عنها ثروت يتأملها عدة لحظات والحزن يغرق وجهه قبل ان يربت بحنان فوق راسها=يلا يا حبيبتي هسيبك تكملي لبسك علشان المأذون مستني تحت اومأت له حياء براسها تتابع خروجه من الغرفة وهي تشعر بان الضغط الذي قبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها. كان الجميع جالسون بغرفة الاستقبال بانتظار نزول حياء لعقد القران ...ظل عز الدين جالساً بمكانه وهو يشعر بالغضب يشتعل بداخله فقد تأخرت كثيراً وكأنها تعانده فقد مر اكثر من نصف ساعه منذ ان كان بغرفتها ولم تنزل حتي الان برغم تحذيره لها بعدم التأخر انتفض واقفاً وهو يزفر بضيق ينوي الصعود والاتيان بها..لكنه توقف بمكانه متجمداً عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي بنطال وقميص اسودان اللون اقل ما يمكن ان يقال عليهم انهم لائقين لحضور عزاء وليس عقد قران لكنه ابتسم بسخريه بداخله علي فعلتها هذه
تم نسخ الرابط