رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
اقترب منها عز الدين قائلاً بنفاذ صبر و هو لا يزال يشعر بالنيران تتأكله من الداخل كلما تذكر يد ذلك الحقير التى كانت تحاصرها يرغب بالعودة اليه مرة اخرى لنزع رأسه من فوق جسده =بتعيطى ليه.... ؟! لم تجيبه حياء بينما ازداد نحابها بشدة لتتراجع الى الخلف بذعر فور ان رأت يده تقترب منها ظناً منها انه سوف يؤذيها... تجمدت يده في الهواء يلعن بصوت منخفض قبل ان يهتف بغضب وقد اعماه غضبه =حياء... انا على اخرى انطقى فى ايه ؟! همست بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها الحادة =علشان انت مش مصدقنى..والله هو اللى اتهجم عليا و انا ك.... لكنها ابتلعت باقى جملتها بصدم#مه عندما جذبها بين ذراعيه و هو يزفر بغضب =مين اللى قال دلوقتى انى مش مصدقك ؟! همست حياء وهي ترفع اليه وجهها تنظر اليه بعينين باكيه مرتبكه =انت لسه بتقول انك شوفت كل حاجه بعينك و ان..... تنفس بعمق محاولاً تهدئت الغضب المشتعل بداخله فور علمه بانها قد اساءت فهمه معتقدة ان سبب غضبه هى و ليس ذلك الحقير الذى كاد ان يعتدى عليها.. قاطعها بحنان وهو يحيط وجهها بيديه مزيلاً بيده دموعها العالقة فوق وجنتيها =لا طبعاً مقصدتش اللى انتى فهمتيه ده ... ليكمل وهو يضع بحنان خصلات شعرها المتناثرة خلف اذنها =انا اقصد انى شوفته و هو بيتهجم عليكى......... ليكمل بقسوة و هو يبعدها عنه و قد اشتعلت نيران الغضب فى صدره من جديد =و دينى لأندمه على اليوم اللى اتولد فيه.... اقتربت منه حياء عندما رأت تحفز عضلات صدره والتى كانت تشير بانه علي حافة الغضب تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضم جسده اليها بحنان فى محاوله منها لامتصاص غضبه .. وقف متجمداً بين يديها عدة لحظات وهو لا يستوعب الامر فهذه هى المرة الاولى التى تبادر حياء بلمسه من تلقاء نفسها فدائماً كان هو الذي بتخذ الخطوة الاولى احاطها هو الاخر بذراعيه يضمها اليه بقوة وهو يقبل شعرها بحنان متنفساً رائحته التي كانت مزيج من رائحه الزهور الخلابه التى اصبح مدمناً عليها..لا يعلم ما الذى كان سوف يحدث لها لو لما يكن يبحث عنها فبعد ان هدأ غضبه الذى كان قد اشتعل بسبب طلب منير يدها للزواج منه علم بانه قد تعامل معها بجفاف اثناء وضعه الخاتم بيدها كانها هى التى اخطأت وليس هو الذى قصر بعدم شراء خاتم زواج لها حتى الان اخذ يبحث عنها لكى يطمئن عليها لكن فور رؤيته لنهى تقف مع سالم بمفردها شعر بالقلق لذلك ذهب و سألها عنها و قد اجابته بانها قد سبقتها للحديقة للتمشيه و انها سوف تلحق بها بعد قليل لكنه لم يستطع الانتظار و ذهب يبحث عنها و هناك رأى ذلك الحقير و هو يحاول التعدى عليها تشددت يده حولها بقسوه وهو يتذكر ذلك المشهد..تأوهت حياء بصوت منخفض هامسه باسمه وقد تشددت ذراعيه حول جسدها بقوة مؤلمة... انتبه على الفور مما جعله يخفف من قبضته حولها منحنياً مقبلاً جبينها بحنان ثم اخذ يلثم كل انش بوجهها برقه هامساً معتذراً رفع رأسه يسند جبهته فوق جبينها وهو يحيط وجهها بيديه متأملاً عينيها بعمق فبعد ما حدث اليوم قد تأكد مما كان ينكره منذ مدة فقد وقع بحبها و اصبحت كالهواء الذى يتنفسه لا يمكنه تخيل حياته بدونها.. لقد انكر ذلك و بشدة بذلك اليوم الذى كان سوف يفقدها به مبرراً لنفسه بان المشاعر الذى شعر بها ما ان رأها ملقية فوق ارضية الغرفة تختنق ليست الا مشاعر طبيعيه قد يشعر بها لو كان اى شخص اخر مكانها و رأه بهذا الوضع الصعب... لكن بعد الجحيم الذى عاش به الليله لا يمكنه انكار ضربات قلبه التى تخفق اضعاف مضاعفه فور رؤيته لها او المشاعر التى تضربه بقوة عندما تكون بين يديه و التى لم يشعر بها من قبل فهو ليس صاحب خبرة قليله مع النساء...كما لا يمكنه انكار شغفه وتعلقه بكافة تفاصيلها كضحكتها التى تجعل قلبه يذوب من جمالها...رفرفة رموشها عندما يفاجئها بشئ..تورد خديها عند خجلها..عصبيتها و غضبها عندما يقوم باستفزازها... زفر عز الدين بقوه و هو يضمها بحنان الى صدره. اكثر دافناً رأسه بعنقها محاولاً الهرب من تلك الحقيقة التى ضربته كالصاعقه.... بعد مرور اسبوعين ... وقفت حياء ترتدى فستان الزفاف الذى قام عز الدين باهداءها اياه فقد جعلً اكبر مصمم ازياء فى العالم يقوم بتصميمه لها خصيصاً.. ارتسمت ابتسامة حالمة فوق وجهها فور تذكرها ذلك اليوم الذى اصر عز الدين به ان يأتى معها اثناء ذهابها لاختيارها الفستان لكنها اعترضت بشدة ان يأتى معهم حتى لايراها به قبل الزفاف لكنه اصر ان يأتى متحججاً بانه لا يريد ان يتفاجأ يوم الزفاف باختيارها فستان عارى او مبتذل وافقت حياء على مضض و هى تشعر بالاحباط لكن فور دخولهم المكان شهقت حياء بصدم#مه عندما رأت فستان اقل ما يقل عنه اسطورى يحتل المكان اخذت تبحث بعينيها فى ارجاء المكان بارتباك الذى من المفترض ان يكون ملئ بفساتين زفاف اخرى لكنها لم تجد سواه حيث كان يتوسط الغرفة التى كانت ارضيتها مغطاه باكملها بالورود البيضاء... التفتت تنظر الى عز الدين باعين متسعه وهى لا زالت غير مستوعبه ما يحدث لكنها فور رؤيتها للابتسامه المرتسمه فوق وجهه فهمت الامر فقد طلب خصيصاً ان يتم تصميم هذا الفستان الاسطورى لها مفاجأً اياها به ارتمت سريعاً بين ذراعيه تحتضنه بقوة ليحيط ذراعيه حولها بحنان و هو يهمس باذنها بصوت اجش لا زالت تشعر بجسدها يرتجف فور تذكرها اياه =قطتى مينفعش تلبس اى فستان تنهدت حياء بسعاده وهى ترجع الى الواقع فور انتهاء متخصصة التجميل من شعرها ومكياجها نهضت حياء تلتف حتى تستطيع نهى ان تشاهد مظهرها الاخير... وضعت تلك الاخيرة يدها فوق فمها وهى تتأمل مظهر حياء الخلاب و قد التمعت عينيها بالدموع تتمتم بعاطفة =زى القمر يا حبيبتى ..زى القمر ثم اقتربت منها حاضنة اياها بخفه حتى لا تخرب لها مظهرها.. لتكمل وهى تبتعد عنها بعد ان اطمئنت على كمال مظهر صديقتها = هروح انا اجهز و اجيلك على طول عايزاكى تهدى كده و متقلقيش كل حاجه هتبقى تمام اومأت لها حياء و هى تزفر ببطئ تحاول تهدئت توترها.. اتجهت نهى نحو الباب وهي تهتف بمرح لباقى الفتيات بالغرفة =يلا يا حلوين تعالوا معايا ..علشان نجهز احنا كمان..خلوا العروسه ترتاح شويه من الصداع يلااااا ثم غمزت لحياء بعينيها ترسل لها قبلة بالهواء قبل ان تغادر الغرفه ومعها جميع الفتيات الاخريات...
تم نسخ الرابط