رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
جلست ناريمان تفرك يديها بعصبيه مراقبة حياء بعينين تلتمع بالدموع تتشرب تفاصيلها التى اشتاقت اليها كثيراً...فقد جاءت الليله لتوديعها قبل سفرها الى استراليا مرة اخرى فقد قررت هى و ثروت الذهاب الى هناك لتصفية جميع ممتلكاتهم الباقيه لجمع اكبر مبلغ يمكنهم جمعه حتى يسددون اموال داوود والتخلص من كابوسه...و قد قررت فور تسديدها تلك الاموال و الاطمئنان على امان ابنتها سوف تخبر عز الدين بما فعلته فى حق ابنتها...لقد تحججت برغبتها فى اخبارها بسفرهم حتى تستطيع ان تراها فقد اشتاقت اليها كثيراً شعرت بالدموع تصعد الى مقلتيها لكنها رفرفت عينيها عدة مرات مبعده اياها بقوة تمتم بصوت مرتجف بعض الشئ=انتى كويسه يا حياء....عز بيعاملك كويس ؟! اجابتها حياء بحدة=مش شايفه ان السؤال ده متأخر شويه بعدين و انتى يهمك فى ايه ؟! شعرت ناريمان بقبضة حاده تعتصر قلبها فور سماعها كلمتها تلك لكنها محقه لا يمكنها لومها على ما تقوله فهى بنظرها والدتها التى افترت عليها بالكذب طاعنه اياها فى شرفها..=انا ...انا جايه النهاردة علشان اقولك ..ان احنا مسافرين استراليا واحتمال نتأخر هناك و..... اجابتها حياء بجفاف=تروحوا وترجعوا بالسلامهلتكمل وهى تنتفض واقفه باصرار=بعد اذنك مضطره اطلع اوضتى فتحت ناريمان فمها لكى تمنعها من الذهاب لكن كانت حياء قد انصرفت بالفعل دون ان تنظر خلفها..ظلت ناريمان تتابعها بعينين تلتمع بالدموع حتى اختفت عن انظارها تماماً شاعر بقبضة حادة تعتصر قلبها بقوة ... انفجرت حياء بالبكاء فور دخولها غرفتها ارتمت فوق الفراش تنتحب بشدة تشعر بالم حاد يعصف بداخلها فقد تعاملت مع والدتها بطريقه جافه للغايه على غير عادتها معها ...لكن ماذا كان يمكنها ان تفعل بعد ما فعلته بها فإلى حتى الان لا يمكنها تصديق انها قد طعنتها فى شرفها بالكذب ظلت تنتحب حتى لم تعد تدرك الوقت الذى مر عليها اهى دقائق ام ساعات منذ تركها لوالدتها بالحديقة.... بعد مرور ساعتين دخل عز الدين الى الغرفة يبحث بعينيه عن حياء لكنه زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستلقيه بالفراش و هى غارقه بالنوم اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته حتى لا يتسبب فى ازعاجها يخرج منها ملابس النوم الخاصه به و بعد اتمامه تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش يستلقى فوق الفراش بهدوء لكنه تفاجئ بحياء تندس بين ذراعيه فور ان استلقى بجانبها محيطه جسده بكلاً من ذراعيها وساقيها دافنه وجهها بعنقه علم على الفور بانها مستيقظة احاطها هو الاخر بذراعيه مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض=قطتى مالها .. زعلانه من ايه ؟! ابتلعت حياء الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى صعدت بداخلها من جديد ترغب كثيراً بان تشكى له ما يحزنها و مدى الالم الذى شعرت به بسبب خي،ـانة و غ،ـدر والدتها لها لكنها لا تستطيع خائفة ما ان تقوم بذكر والدتها و ما فعلته بتلك الليله بان تعيد غضبه السابق عليها و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد تمتمت بصوت منخفض اجش=مش زعلانه و لا حاجه ...بس تعبانه شويه رفع وجهها اليه متفحصاً اياها بنظرات قلقه قائلاً بلهفة اذابت قلبها=تعبانه مالك ..حاسه بايه؟! اجابته حياء على الفور مطمئنه اياه=صداع...صداع نصفى قبل رأسها بحنان وهو يتمتم=هتصل بالدكتور يجى حالاً وهخ.... قاطعته حياء بهدوء و هى تدس يدها بين خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه بملمسه الحريرى بين اصابعها=مالوش لازمه...انا خدت علاج كان الدكتور وصفه ليا فى استراليا وكلها ساعه بالكتير و هبقى كويسه ثم دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها شدد عز الدين ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد متمتماً بهدوء=طيب نامى يا حبيبتى... احاطت حياء وجهه بيدها وهو تمتم=وانت مش هتناماجابها وهو يقبل عينيها المتورمه بشغف=هنام بس لما اطمن عليكىشعرت حياء بدقات قلبها تزداد بقوة من شدة حنانه عليها دست رأسها فوق صدره تضغط شفتيها موضع قلبه تقبله برقه و شغف ضاممه اياه نحوها اكثر و هى تتنهد براحه لم تكن تشعر بها منذ عدة دقائق قليله .... بعد مرور عدة ايام... كانت حياء تقود السيارة تغنى بصخب مع المذياع الذى قد رفعت صوته لأقصى درجه تردد معه كلمات الاغنية بفرح وصخب عندما اخذ صوت هاتفها يصدع فى ارجاء السيارة اطفأت المذياع سريعاً عند رؤيتها لاسم عز الدين يسطع بشاشه هاتفها أخذت نفساً عميقاً محاولة اعداد نفسها لغضبه الذى سوف يصبه عليها بعد لحظات فقد خرجت بدون حراسه لشراء هدية له فلم تكن ترغب بان يأتى رجال الحرس معها لانهم سوف يخبرونه بالطبع ويخربون عليها مفاجأتها له ..وضعت السماعه بداخل اذنها تجببه و هى تقود السياره بحرس=ايوه يا عز ... لكنها سرعان ما نزعت السماعه من اذنها عندما وصل اليها صوت صياحه الغاضب الحاد=انتى ايه خرجك من غير حرس ؟! اجابته حياء بارتباك و هى تسلط عينيها على الطريق الدى امامها بتركيز=كنت ...كنت عايزة اشترى هدية لنهى و بصراحه كده مكنش ينفع حراسك يجوا معايا وانا بشترى الهديه دى.... وضعت يدها فوق اذنها محاوله حجب صوت صياح لعناته الحاده لكنها جفلت عندما سمعت صوت صاخب لتحطيم شئ بجانبه تمتمت حياء بقلق=عز انت كويس..؟! اجابها و هو يلهث بحدة مما يدل على بذله مجهوداً ما=انتى فين دلوقتى ؟! اجابته حياء سريعاً محاولة تهدئته=خلاص و الله كلها دقيقتين بالظبط و هوصل البيت..بعدين انا معايا اسبراى الفلفل متقلقش لو حد قرب منى هب......... قاطعها متمتماً من بين اسنانه بغضب=اسبراى ايه و زفت ايه ..؟!ليكمل بصوت حاد كنصل السكين=عارفه لولا ان ورايا اجتماع مهم دلوقتى انا كنت جيتلك البيت و وقتها محدش هيرحمك من ايدى تمتمت حياء بغنج محاولة امتصاص غضبه=اهون عليك يا عزى .. زفر بحده و هو يجيبها من بين اسنانه بغضب=مش هياكل معايا اللى بتعمليه ده عزى ومش عزى ... بعدين عزك هيخاليكى تحرمى متسمعيش كلامه تانى يا حياء تمتمت حياء باستياء=حصل ايه بس يا عز لكل ده...؟! قاطعها عز الدين بنفاذ صبر=حياء......وصلتى ؟! اخذت تنظر الى الطريق من حولها فقد ظل على البيت مجرد دقيقتين فقط مما يعد انها قد وصلت بالفعل اجابته بارتباك كاذبه فهى تعلم بانه قد عطل اجتماعه الهام بسببها لكى يطمئن عليها كما ما الذى سوف يحدث لها خلال تلك الدقيقتين=ايوه وصلت ... اجابها بحده=تمام....انا داخل الاجتماع دلوقتى كلها ساعه بالكتير وهكون فى البيتليكمل بتحذير=تطلعى على اوضتك على طول فاهمه.. ثم اغلق الهاتف دون ينتظر اجابتهاالقت حياء الهاتف بغضب فوق المقعد المجاور لها وهى تمتم بحده=كل ده علشان خرجت نص ساعه من غير حرسوايه هتخطف يع....لكنها صرخت بفزع تدوس فوق مكابح السيارة توقفها سريعاً عندمارأت سياره تعترض طريقها واقفة بعرض الطريق.....لتنجح حياء بايقاف السياره قبل ان تصطدم بها قبضت بيدها على عجلة القيادة بقوة و هى تلهث برعب شاعرة بجسدها رخو من شدة الصدم#مه... لكن اتسعت عينيها بذعر عندما رأت داوود الكاشف يخرج من السيارة التى تعترض طريقها متجهاً نحوها ببطئ التفتت حياء حولها تبحث عن الزر الخاص باغلاق باب السيارة الكترونياً لتنجح بالامر قبل اقترابه منها بخطوات قليله حاولت الرجوع بسيارتها الى الخلف لكنه اسرع مخرجاً سلاحاً يشهره نحوها وهو يهز رأسه ينهيها عن فعل ذلك اخذ جسدها يرتجف بعنف فور ادراكها بانها قد
تم نسخ الرابط