رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
اخذت تالا تحدق بها بعينين تقدحان بالكره والغضب قائله وهى تضغط على كل حرف بغل
=زى رأي فى الفستان اللى لبستيه يوم كتب الكتاب بالظبط.....
لتكمل وهى تنظر اليها من اعلى جسدها الي اسفله بنفور و استعلاء
=مينفعش واحدة زيك تلبس ابيض
انفجرت حياء ضاحكة بسخريه فور سماعها كلماتها تلك بينما كانت نهى واقفة تستمع اليها وهى تشعر بالغضب يتأجج بداخلها لكنها فضلت ان تصمت و تترك الامر لصديقتها حتى تتعامل معها..
اقتربت حياء منها هامسه بالقرب من اذنها بصوت منخفض مغيظ
=والله يا تالا اللي يحكم فى الموضوع ده هو عز.....
لتكمل وهي تضغط علي حروف كلماتها
=جوزى ...
لتكمل و هى تشير نحو فستانها ناصع البياض وعلى وجهها ابتسامه مغيظه
=و اعتقد انك شايفة رأيه فى الموضوع ده بعينك كويس
ثم التفتت حياء مغادرة المكان وهى تضحك بصخب مع نهى بعد ان عدلت من احمر شفاهها بينما وقفت تالا تراقبها و قد اشتد اشتعال وجهها بسبب الغضب الكامن بها التفتت تنظر فى المرأه الموجوده بالحمام تطلق صرخه غاضبه وهى تتناول احد عبوات التنظيف تلقيها بها بقوه لتتحطم المرأه على الفور و تتحول الى شظايا امسكت تالا باحدها تضغطها بقوه بين راحة يدها حتى اسالت الدماء منها لكنها كنت غافله عن ذلك فكل ما كان يهمها هو الانتقام من حياء ومحو الابتسامه المرتسمه على وجهها فى اسرع وقت...
كانت حياء جالسة بجانب عز الدين فى المكان المخصص لهم بالقاعه عندما اقترب منها قائلاً بحنان وهو يتناول يدها بين يده مشبكاً اصابعهم ببعضها البعض
=مبسوطة ؟!
هزت حياء رأسها بالايجاب وعلى وجهها ترتسم ابتسامة مشرقه ليبادلها الابتسام وهو يقف على قدميه ساحباً اياها معه هتفت حياء
=على فين ؟!
اجابها عز وهو يتجه نحو منتصف القاعه فى المكان المخصص للرقص
جاذباً اياها نحو جسده محيطاً
اياها بذراعيه القويتين ثم هز رأسه باشاره لاحد الرجال المسئولين عن تنظيم حفل الزفاف لتصدع الموسيقى بارجاء القاعه شعرت حياء بجسدها يتجمد فور تعرفها على الاغنية التى تم تشغيلها فلم تكن الا الاغنيه التى كانت تستمع اليها بغرفتها اليوم اى اغنيه احلامها كما كانت تسميها (اغنيه نشيد العاشقين _احمد جمال)...
اطلقت حياء زفره مرتجفه وهى تنظر اليه باعين متسعه بالصدم#مه لا يمكنها تصديق بانه يحقق لها حلمها لكن اشتعل وجهها بالخجل فور ان ضربتها الحقيقه بانه قد شاهدها اثناء رقصها بغرفتها على تلك الاغنية و الا من اين سيعلم بامرها..
جذبها عز الدين اكثر نحوه وهو يتمايل معها على كلمات الاغنيه اخذت حياء تتمايل معه ببطى على انغامها وهى تشعر بالسعادة تغمرها فها هو حلمها يتحقق لا هذا افضل بكثير من حلمها فهى تتراقص عليها بين ذراعى عز الدين و ليس شخص اخر ....
شهقت بخفه شاعره بقلبها يرتجف بداخل صدرها عندما قربها اليها اكثر مخفضاً رأسه نحوها هامساً باذنها وهو يردد بصوت اجش كلمات الاغنية
=يا خُلاصَة الجَمال يانشيد العاشِقِيْنَ...يا إِجابَة عَنَّ سُؤال كانَ شاغَلَنِى مَن سَنَّينَ...
كانَ سُؤال عَنَّ مَيْن حَبِيبَتَىْ ؟!
مَيْن هتبقا إِساس حِكايتِى ؟!
وَالإِجابَة كانَت أَنّتِى ..أَنّتِى كَنَّتَى غايبة فَيِن؟!
اخذت تستمع اليه وهى تحبس انفاسها تشعر بعاصفة من المشاعر تعصف بداخلها عند سماعها لتلك الكلمات تخرج من فمه اخذت ضربات قلبها تزداد بعنف حتي ظنت ان قلبها سوف يغادر صدرها باى لحظه لكنها شعرت بغصة حادة تضربها فقد كانت تتمتى لو ان هذا ما كان يشعر به تجاهها بالفعل و ان هذه الكلمات يعنيها حقاً..
انهى عز الدين ترديد كلمات الاغنيه مقبلاً جبينها بحنان ممسكاً بيدها بين يديه لكنها شعرت بثقل بارد غريب باصبعها القت نظرة نحو يدها لتتفاجأ بخاتم اثرى مصنوع من الزمرد بذات لون عينيها الخضراء يحتل اصبعها...
رفع يدها اليه يضغط بشفتيه مقبلاً موضع الخاتم بشغف ثم اخذ يلثم كل اصبع من اصابعها بحنان
اغرورقت عينيها بالدموع على الفور غير مستوعبه ما يحدث شاعره بانها داخل حلم من الاحلام التى اخذت تراودها مؤخراً عنه فقط
همست بصوت ضعيف مرتجف
=عز....
ارتسمت على وجهه عاطفة غريبة لأول مرة تراها لكنه اخفى وجهه عنها على الفور دافناً اياه بعنقها متنفساً بعمق رائحتها الخلابة التي كانت مزيج من الزهور و التى اصبح مدمناً عليها مقبلاً عنقها بحنان غافلاً عن اعين الجماهير التى كانت تراقبهم بعضها كان بفرح والبعض الاخر بحقد و حسد...
كان داود جالساً بمكتبه الخاص بشركته يمسك بين يديه هاتفه يشاهد مقطع فيديو قد ارسله اليه احد الرجال الذى قد دسهم وسط حفل زفاف حياء و عز الدين ليرسلوا اليه جميع ما يحدث
به ظل يشاهد مقطع الفيديو وعينيه تقدحان بالغضب والشر وعند مشاهدته لعز االدين ينحنى ويدفن راسه بعنق حياء التى كان وجهها غارقاً بالعاطفه صرخ بشراسة وهو يلقى بغضب الهاتف بالحائط
=همووووتك يا ابن المسيرى هموتك.....
ثم نهض يطيح بكل ما تقع عليه يده و هو يصرخ بشراسه حتى اصبحت الغرفه رأساً على عقب فمن يراها يظن بان اعصاراً قد مر عليها
ارتمى فوق الاريكه وهو يلهث بتعب و حده فى ذات الوقت يمسح وجهه المتعرق بيده متمتاً بشراسه وهو يجز على اسنانه
=اهدى يا داوود ....اهدى علشان تعرف تفكر صح وهتبقى ملكك و لو كان ده اخر حاجه فى عمرك و عمرها ...هتبقى ملكك ...
ثم تناول هاتفه من فوق ارضية الغرفة متصلاً باحدى نساءه ليقضى معها الامسيه ليخرج بها كل غضبه....
بعد انتهاء حفل الزفاف ..
كانت حياء واقفة بمنتصف الغرفه وهى تشعر بالتوتر والارتباك لا تدرى ما يجب عليها فعله وكيف يمكنها التخلص من ذلك الفستان بمفردها فقد كان ضخم للغايه...
انتفضت بخفه عندما شعرت بذراعى عز الدين تحيطان خصرها من الخلف جاذباً اياها برقه ليستند ظهرها بصدره القوى لكنها انتفضت بقوه عندما شعرت بشفتيه تمر فوق عنقها يلثمها بخفه همهمت بارتباك
متابعة القراءة