رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
اطلقت صرخة متألمة عندما لم تنتبه وقامت بتحريك رأسها بعنف مما جعل عنقها يتشدد اكثر من قبل مسبباً لها الالم... اخذت تتوجع بصوت منخفض وهي تحاول ان النهوض ببطئ من فوق تلك المقاعد مقاومة ذلك الالم الذي يعصف بها لكن ما اصابها من ذلك الا ان الالم قد ازداد و اصبح لا يطاق مما جعل مما جعلها تنفجر في البكاء... وضعت قبضتها فوق فمها في محاوله منها لكتم شهقات بكائها التي اخذت تزداد حتي لا تيقظ عز الدين ويراها تتألم هكذا فهي لا ترغب بان يراها وهي ضعيفة بهذا الشكل..فقد يسخر من ألمها شامتاً بها.. في ذات الوقت .. كان عز الدين مستلقياً فوق الفراشيراقب تلك التي كانت تنتحب متألمة و هو يشعر بالذنب يشتعل بداخله..فرؤيتها تتألم بهذا الشكل اثار شعوراً غريباً من الضيق بداخله كما لو ان هناك قبضة حادة تعتصر صدره...نهض ببطئ ينوي التوجه اليها ومعرفة ما يؤلمها تحديداً حتي يمكنه التصرف لكنه قد خمن مما رأه من حركاتها السابقة ان عنقها هو الذي يؤلمها لكنه يريد التأكد رغم ذلك ازالت الدموع التي تغطى وجنتيها بكف يدها سريعاً عند رؤيتها له ينهض من فوق الفراش و تسرع بغلق عينيها متصنعه النوم علي الفور ...اقترب منها ببطئ يراقب جفنيها المغلقين بشدة و هو يعلم بانها تتصنع النوم لا تريده ان يراها وهي تتألم مما جعل الذنب يشتعل بداخله اكثر واكثر ....ابتعد عنها متوجهاً نحو غرفة الحمام الملحقة بالجناح الخاص بهم و هو يزفر بضيق ممرراً يده بشعره مبعثراً اياه بغضب...فطوال فترة استحمامه حاول تجاهل وطرد صورتها وهي تبكي متألمه من ذاكرته لكنه لم يستطعفقد ظلت صورتها تلك تسطع امام عينيه رافضه المحو زفر بحنق يضرب بقبضته بغضب فوق المقبض مغلقاً رذاذ الماء وهو يسب ويلعن بصوت منخفض ..خرج من حجرة الاستحمام يحيط خصره بمنشفة كبيرة عائداً الي الغرفة مرة اخري ليكمل ارتداء ملابسه والذهاب الي عمله لكنه وقف عدة لحظات متأملا ً اياها فقد كانت لازالت علي تلك الحالة التي تركها عليها مستلقية تتصنع النوم لكن كانت علامات الألم باديه بشدة فوق ملامح وجهها اقترب منها محاولاً لمسها لكنه قبض علي يده بشدة مانعاً نفسه من ذلك فما يمكنه قوله او فعله لها لكي يخفف عنها ذاك الالم زفر بحنق وهو يبتعد عنها متمتاً ببعض الكلمات الغاضبة... ظلت حياء مستلقية تتصنع النوم حتي وصل الي مسمعها صوت انغلاق باب الغرفة معلناً عن مغادرته للغرفة و ذهابه الي عمله..حاولت النهوض ببطئ وبعد عدة محاولات فاشلة نجحت في نهايه الامر ان تنهض بجسد متصلب وهي تحاول بقدر الامكان عدم تحريك عنقها حتي لا يضربها الالم من جديد ..اتجهت نحو الهاتف المتواجد بالغرفة و الذي يصل غرف القصر ببعضها البعض فقط حتي تتصل بغرفة نهي لكي تطلب منها الحضور اليها ومساعدتها.. بعد مرور نصف ساعة.... سمعت حياء طرقات فوق باب الغرفة صاحت وهي مستلقية فوق الفراش غير قادرة علي التحرك تأذن للطارق بالدخول لكنها انتفضت جالسة ماتنسيه الم عنقها فور رؤيتها لأمرأتين غريبتين تدخلان الي الغرفة مما جعلها تطلق صرخة متألمة اثر محاولتها تلك..لتستكين مرة اخري ببطئ فوق فوق الفراش حتي لا تسبب لنفسها الالم مرة اخري وهي تسب وتلعن غبائهاهتفت بارتباك وهي تنظر باعين متسعه الي تلك الامرأتين=انتوا مين ؟!.. اجابتها احدي الأمرأتين وقد ارتسم علي وجهها ابتسامه رقيقة=انا الدكتورة علياء المحمدي متخصصة العلاج الطبيعي... ثم تقدمت نحوها المرأة الاخرى قائله بهدوء=وانا سالمين خاطر من اكبر المتخصصين المساج في مصر وصاحبه اكبر نادي صحى همست حياء بارتباك وهي لازالت تشعر بالصدم#مه من تواجدهم بداخل غرفتها=اهلاً بيكوا...بس ممكن اعرف بتعملوا ايه هنا في اوضتى..؟! ِاجابتها سالمين بهدوء=هو حضرتك مش رقبتك تعبانة برضو...؟! تمتمت حياء بخفوت والحيرة لازالت تسيطر عليها=ايوه..... ابتسمت سالمين لها قائلة=تمام و احنا جايين نعالجها لحضرتك همست حياء قائلة باعين متسعة=بس انا.......لكن قٌطعت جملتها من قبل نهي التي دخلت الغرفه وهي تهتف بصخب=والله اتأخرت عليكي غصب عني انتي عارفه سالم غتت ولازقه ازاااااا...... لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها للأمرأتين المتواجدتين بالغرفة وقفت تنظر اليهم باعين متسعة كالبلهاء صاحت حياء باستنكار وهي تشير نحوهم=نهي ...هو انتي اتهبلتي اقولك رقبتي وجعاني تروحي تجيبلي دكتوره علاج طبيعي و متخصصة مساج تقدمت نهي بداخل الغرفة بخطوات بطيئة وهي لازالت تنظر اليهم بفم فاغر مندهش=دكتورة ايه....و متخصصة مساج ايه....انا مطلبتش حد اخذت حياء ترفرف عينيها. عده لحظات تحاول استيعاب الامر قبل ان تلتفت نحو سالمين وعلياء تمرر عينيها بحيره بينهما و هي تهمس بصوت منخفض مرتبك=مطلبتيش بحد ...اومال مين.... قاطعتها علياء تجيبها على الفور=حضرتك ..عز الدين بيه المسيرى هو اللي كلمنا وامرنا نيجي لحضرتك هنا..وادي تعليمات للخدم انهم يطلعونا علي اوضة حضرتك علي طول التفت حياء تنظر الي نهي بأعين متسعة تشعر بالصد@مة تسيطر عليها اخذت تحاول استيعاب الامر وهي تحاول معرفة كيف علم بأمر عنقها فقد كان نائماً عندما حاولت النهوض وضربها الالم و عندما استيقظ تصنعت هي النوم حتي لا يراها ويعلم... افاقت من افكارها تلك علي صوت علياء الهادئ=ممكن حضرتك توصفلنا اللي حاسه بيه بالظبط...؟!اخذت حياء توصف لها ما تشعر به في كلاً منً عنقها و ظهرها و طمئنتها الطبيبة بان كل هذا ليس الا مجرد تشنجات قد تعرضت لها اثر الضغط الخاطئ على عنقها وسوف يتم علاجه علي الفور ببعض التدليك الخاص... بعد مغادرتهم واتمام مهمتهم جلست حياء تحرك رأسها في كل اتجاه وهي تهتف بسعادة=مبقتش حاسة بأي وجع خالص كأن ايديها فيها سحر يا نهى هتفت نهى قائلة بمرح وهي تضربها بخفه فوق كتفها=البركة في عز بيه ...لتكمل وهي تغمز عينيها بخبث=وانتي بقي ياتري رقبتك الحلوة دي اتلوت من ايه .... صاحت حياء بغضب فور تذكرها سبب الم عنقها=البيه ...مرضاش يخليني انام جنبه علي السرير و أصر إنى..... اصدرت نهي صرخة صادمة وهي تهتف بحده=نهاااار اسود.. يعني ايه مرضاش يخاليكى تنامى جنبه علي السرير ؟! لتكمل وهي تتفحصها باعين حاده. عاصفه=ليه هو مفيش حاجة حصلت بينكوا ؟! تمتمت حياء بتململ وقد اشتعل وجهها بالخجل=حح..حاجة ايه...اللى هتحصل بنا ؟! انتي اتجننتي يا نهى هتفت بها نهي باستياء=انا اللى اتجننت برضو ..ده جوزك يا بنتي انتي هبله اجابتها حياء بعبوس وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بارتباك=جوزي..؟! نهى هو انتي ليه محسسانى كأنك مش عارفة احنا اتجوزنا ليه..ولا هو بيفكر فيا ازاى تمتمت نهي بحزن=عندك حق.......لتكمل وهي تربت علي ذراعها بحنان=بكره كل حاجة هتتصلح وهيعرف الحقيقه كلهالتكمل بمرح وهي تغمز لها بعينيها=بعدين هو اللي خسران..بكره يندم انطلقت حياء تضحك بمرح قائلة =بخربيت جنانك ..مش عارفه ازاي بتخليني اضحك في وسط كل القرف اللي انا فيه ده ..ربنا يخاليكي ليا يا نهي بجد اقتربت منها تحتضنها بقوة قائلة بحنان=ويخاليكي ليا...انتي عارفه انتي مش مجرد صاحبة عمري و بس انتي اختي....
تم نسخ الرابط