رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
لكنها توقفت متجمدة عندما لاحظت الشخص الذي يفر من شرفة الغرفة اقتربت من حياء التي كانت واقفه بوجه شاحب كشحوب الام.وات وهي تصرخ بها =مين ده ِ...مين ده انطقي كان بيعمل ايه هناااااا ؟!... حاولت حياء شرح الأمر لها لكن والدتها اخذت تصرخ بهستريه منفعلة وهي تصيح بصوت مرتفع تنادي علي جميع من بالبيت حاولت حياء اسكاتها بوضع يدها فوق فمها لكنها نفضت يدها عنها بحده و استمرت في الصياح والصراخ حتي تجمعت العائله باكملها بغرفة حياء هتف ثروت والد حياء وهو يدخل الي الغرفة ويتبعه كلاً من اخيه فخر و والدته دريه =في ايه يا ناريمان بتصوتي كده لييه ِ.... ؟! اقتربت منه ناريمان قائله بحده =بنتك .....بنتك المحترمة بنتك بنت الاصول المتربيه قفشتها في الاوضه مع واحد بيبوسها ولما شافني طلع يجري وهرب من البلكونه.. كانت حياء تستمع الي حديث والدتها وهي تشعر بالصدم#مه تتخللها فوالدتها تكذب فهي لم تكن تقبل احداً صاحت بذعر =والله يا بابا ما حصل.....الحكاية مش كده خالصِ ازاحها عمها فخر. من طريقه مقترباً من شرفة غرفتها ينظر منها ليري احد الاشخاص يجري بحديقه المنزل ويتسلق بوابته فاراً منها .... اندفع عمها نحوها يص.فعها بقوة مما جعلها تفقد توازنها وتسقط علي الارض من شدة الصفعة صاح عمها قائلاً وهو يصفعها علي وجهها مرة اخري =اومال مين ده؟! يا فاج.ره اللي بيهرب من البوابه صاحت والدتها تزيد الامر اشتعالاً =شوفت يا فخر ..يامااااا حذرتكوا منها انها هتحط راسكوا في الارض ....... صاح ثروت والد حياء بغضب =ناريماااان اخرسي انتفضت ناريمان تصرخ =اخرس لييييه....مش دي الحقيقه اهي جابت راجل في قلب اوضتها ومخفتش حتي من اننا موجودين دي عيارها فلت ومبقاش هممها حد اشتعل غضب فخر علي الفور عند سماعه كلمات زوجة اخيه تلك صاح بغضب وهو يدفع اخيه وزوجته خارج الغرفه وهو يصيح بوالدته =اطلعي معاهم يا ماما صاحت دريه بذعر =هتعمل ايه يا فخر .....لا ..لا يا بني مضيعش نفسك علشان واحده فاجره زي دي جذبها هي الاخري مخرجاً اياها من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح والتفت نحو حياء التي اخذت تتراجع الي الخلف بذعر صاح فخر بغضب =هتقوليلي هو مين ...ولا ادف.نك مكانك همست حياء برعب =والله يا عمي معرفوش....انا.... و قبل ان تكمل جملتها انقض عليها فخر يص.فعها بقوة وهو يهتف بغضب =متعرفهوووش...اومال كان بيعمل ايه في اوضتك يا فاجره اخذ فخر يسدد لها الض.ربات دون ان يلتفت او يهتم بطرقات اخيه علي باب الغرفة وصياحه لكنه توقف متجمداً عندما سمع صياح الجميع باسم والدته ليعلم علي الفور ان والدته قد اصابها شئ انتفض مبتعداً عن حياء التي كانت ملقيه علي الارض و وجهها غارقاً بالدماء متجهاً نحو باب الغرفة يفتحه ليجد والدته ملقيه علي الارض وهي فاقدة الوعي والجميع يبكي من حولها... كان عز الدين جالساً في مكتبه يحضر احدي الاجتماعات الهامه مع احد المستثمرين الاجانب لأجل عقد صفقه كبري عندما رن هاتفه النقال القي نظره عابره نحوه فوجد ان المتصل ليس الا زوجة عمه ناريمان تجاهلها في بادئ الامر ولكن عندما وجد انها زلت تتصل اكثر من مرة اشار للجميع بيده لايقاف الاجتماع وهو يجيب علي الهاتف بنفاذ صبر =ايوه يا مرات عمي ......... لكنه قاطع حديثه علي الفور عندما وصل اليه صوتها الباكي =الحقنا...يا عز الدين ..جدتك تعبت ونقلوها علي المستشفي شعر عز الدين بالدم ينسحب من عروقه فور سماعه ذلك انتفض واقفاً بقوه مما جعل المقعد الذي يجلس فوقه يتراجع للخلف محدثاً صوتاً مكتوماً مما جعل باقي الاشخاص الجالسين يندهشون من حالته تلك سأله احد المديرين عندما رأي وجهه المتجهم =خير يا عز باشا في حاجه حصلت ..؟! لم يجيبه عز الدين و اتجه نحو الباب مغادراً المكان متجاهلاً نداء الرجال الجالسين في انتظاره.... وصل عز الدين الي المشفي حيث وجد جميع العائلة تجلس خارج احدي الغرف وكان القلق والتوتر بادين علي وجههم يبكون اقترب منهم وهو يهتف بصوت حاد قلق.... =اييييه اللي حصل ؟! جدتي فين اقتربت منه والدته تحتويه بين ذراعيها قائلة بهمس وهي تبكي بصمت =اهدي .. اهدي يا عز الدكاتره نقلوها للعناية المركزة متخفش ان شاء الله هتبقي كويسه
تم نسخ الرابط