رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
=علمي علمك يا تالا ابتعدت عنها تالا وهي تمتم بسخرية لاذعة =وانتي من امتي كنت بتعرفي حاجة اصلاً رمقتها نهي بحدة قائله بغضب =في ايه يا تالا ما تتكلمي عدل وبعدين من امتي اصلاً حد فينا بيعرف عز عايز ايه.. ولا ناوي علي ايه همست تالا لذاتها =علي رأيك عز ده طول عمره وله دماغه لوحده ..... لكنها قاطعت كلماتها عندما لمحت عز الدين يدخل الي الغرفة متجهاً نحو احد الارائك يجلس فوقها بهدوء..سألته والدته والتي كانت تجلس بجانب كلاً من زوجها فخر و اخيه ثروت و ناريمان زوجته =خير يا عز ...جامعنا ليه كده ؟! اجابها عز باقتضاب وهو ينظر نحو باب الغرفة =ثواني والكل هيعرف كل حاجه... ليكمل بجديه عندما لمح حياء تقف بارتباك بمدخل الغرفة =تعالي يا حياء.. اقتربت منه حياء بخطوات بطيئه متعثرة وهي تشعر باعين الجميع مسلطة عليها كأنها رصاص يخترق جسدها لكنها شعرت برعشة خوف تسري في سائر انحاء جسدها عندما لمحت نظرات سالم ابن عمها المسلط المسلطة عليها والتي كانت مليئه بالحقد والكراهيه اقتربت تجلس بجوار عز الدين وهي تحاول ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من توترها وخوفها ذاك قليلاً التفت عز الدين الي جميع فور جلوس حياء بجواره قائلاً بجدية =انا جمعتكوا النهاردة علشان اعرفكوا ..ان كتب كتابي انا وحياء بعد اسبوعين من النهاردة ليكمل عز الدين متجاهلاً صرخة الاستنكار التي صدرت عن معظم الجالسين =احنا مش هنعمل فرح بسبب حاله جدتي وتعبها هيبقي مجرد كتب كتاب هيحضر فيها القليل من معارفنا هتف سالم شقيقه بحدة =تتجوزها...؟! تتجوزها ازاي يا عز ؟! ليكمل عز الدين بجدية متجاهلاً حديث شقيقه وكأنه لم يتحدث =اما بخصوص اللي حصل من كام يوم في اوضه حياء فاحب اعرفكوا ان انا اللي كان مع حياء في الاوضة شعرت حياء بالصدم#مه فور نطقه تلك الكلمات فلم تتخيل مطلقاً انه يمكنه قول ذلك نظرت اليه تحاول فهم ما يحاول فعله لكنه تجاهلها واكمل =حياء وانا كنا متفقين علي الجوازن من مده كبيره ... حاولت حياء استيعاب كلماته ومعرفة ما يحاول فعله لكنها انتفضت بذعر عندما صاح سالم بغضب =كنت معاها ازاي يا عز انت شايفنا هبل وهنصدق اللي بتقوله ده انتفضت تالا واقفة هي الاخري تصرخ باستنكار وهي تنظر الي حياء بحقد وكراهية =يعني عايز تخلينا نصدق ان عز الدين المسيري بذات نفسه نط من البلكونه وهر........ لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة اخرستها علي الفور وقف عز الدين بهدوء ساحباً معه حياء لتقف بجواره قائلاً بحده =لما اقول انه كان انا ..يبقي انا و الكلام خلص ...لو سمعت اي حد بيتكلم في الموضوع ده تاني ميلومش الا نفسه علي اللي هعمله فيه........ ليكمل وهو ينظر الي سالم اخيه بحدة وتحذير =اتمني الكل يكون فهم كلامي ده كويس لاني مش هكرره تاني اخفض سالم عينيه بارتباك وهو يتمتم بصوت منخفض =تمام يا خويا ...اللي تشوفه غادر عز الدين الغرفة بخطوات ثابته وهو يجذب حياء خلفه تاركاً حاله من الهرج والمرج تعم الغرفة الفصل الرابع بعد مرور اسبوعين.... كانت حياء تقف امام خزانه ملابسها تحاول اختيار شئ مناسب ترتديه اثناء عقد القران ...لكنها لم تستطع العثور علي اي شئ مناسب فقد كانت معظم ملابسها لا زالت بمنزل والدها ...ِفمنذ تلك الليله وقد قرر عز الدين ان تعيش في منزل عمها حتي موعد عقد القران..رافضاً ان تغيب عن نظره خلال تلك المدة القصيرة فقد جعل الامر اشبه لسجن لها فقد قام بمنعها من الخروج من المنزل نهائياً...كما اخذ هاتفها منها متحججاً بانه سوف يأتي لها باخر جديد مانعاً اياها من التواصل مع اي من اصدقائها ..لكنها تعلم بانه لا يرغب بجعلها تتواصل مع اى من الرجال التي يعتقد بانها تتحدث معهم ... تنهدت حياء بغضب فور تذكرها لافعاله تلك فهو لم يكتفي بذلك فقد قام بتجاهلها تماماً وكأنها غير موجودة فكل تعليماته و أوامره تصلها من خلال نهي او والدته كما انه لم يكتفي بمنعها من الخروج من المنزل بلا وصل به الامر الي منعها من الخروج من غرفتها وهي لم تعترض علي ذلك فهي لم تكن تريد الاختلاط بمن بالمنزل فجميعهم يحدقونها بنظرات حاقدة نافرة خاصةً ابنة خالته تالا فببعض الاحيان يخيل لها عقلها بانها سوف تنقض عليها في اي لحظة وتقتلها...
تم نسخ الرابط