رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
=انا...انا اسف يا حبيبتى مقصدش ازعلك بس انا كنت عايز افهمك انى عمرى ما فكرت فى كده
ليكمل وهو يمرر يده بحنان فوق شعرها
= زعلانه ؟!
هزت حياء رأسها بالنفى بصمت مما جعله يجذبها نحوه اكثر مشدداً يده من حولها حتى اصبحوا كجسد واحد احاط وجهها بيديه هامساً بصوت اجش محاولاً ارضائها
=حياء بصيلى.....
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل امسك يدها مقبلاً اياها بشغف قائلاً بهدوء
=احنا هنبدأ حياة جديدة لازم ننسى كل اللى حصل زمان...
قاطعته حياء محاولة ان تشرح له ما حدث بتلك الليله فلديها امل بان سوف يصدقها هذه المرة
=بس انا محتاجه احكيلك اللى....
لكنه قاطعها بهدوء ممسكاً بيدها واضعاً اياها فوق صدره لتشعر بضربات قلبه الغير منتظمه تحت راحة يدها
=اللى فات احنا دفناه..ميهمنيش اى حاجه حصلت زمان كل اللى يهمنى حياء اللى بين ايديا دلوقتى...
ليكمل بمرح محاولاً تغيير مسار الحديث
=حياء اللى مجننانى...و اللى لسه هتجننى اكتر
ضغطت باسنانها فوق شفتيها محاوله منع الابتسامه الخجله التى ارتسمت فوق وجهها مما جعله يزمجر بحده قبل ان ينحنى ويلتقط شفتيها في قبلة حاره و قد اسودت عينيه بالرغبه تنهدت حياء وهى تستجيب له بكل جوارحها لتجرفهم مشاعرهم مرة اخرى بموجه جديده من العشق والغزل....
بعد مرور اسبوعين
كانت حياء واقفه بشرفة الفيلا فى احدى الجزر الاستوائية التى يملكها عز الدين حيث قضوا بها الاسبوعين المنصرمين كشهر عسل لهم
كان عز الدين قد حضر لها الامر سابقاً دون ان يخبرها بشئ و فجأها به فور استيقاظها بعد ليله زفافهم التى قضوها غارقين فى شغفهم الخاص...
تنهدت حياء بحزن وهى تتأمل المياه و السماء فهى لا ترغب بالعودة ترغب بان يقضوا باقى حياتهم على متن هذه الجزيرة بمفردهم فهى لم تشعر بالسعادة فى حياتها كما شعرت بها خلال الايام الماضية فعز الدين لم يترك شئ قد يسعدها الا وقد فعله من اجلها معاملاً اياها كالاميرات مغرقاً اياها بحنانه وشغفه...
ابتسمت بسعاده عندما شعرت بذراعيه تحيطان خصرها جاذباً اياها لتستند الى صدره العارى بينما كانت هى ترتدى فستان قصير للغايه ولم يعترض هو على ذلك بما انهما بمفردهم و لن يراها احد سواه.
همهم وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
=قطتى سرحانه فى ايه ؟!
استدرات حياء بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه دافنه رأسها فى صدره محيطه جسده بذراعيها تضمه بقوه اليها
=مش عايزه ارجع ...عايزه نعيش هنا على طول...
ابتسم عز بحنان مبعداً رأسها عن صدره محيطاً اياه بين يديه
=ياريت.....بس مينفعش للأسف
ليكمل وهو يقبل شفتيها بخفه
=بس اوعدك ...كل شهر هانيجى نقضى هنا يومين
تمتمت حياء بسخط وهى تعقد حاجبيها
=كل شهر ..و يومين بس
نظر اليها عز الدين نظرة ذات معنى متمتماً بمكر و هو يغمز لها بعينه
=والله الايام ممكن تزيد بس انتى بقى و شاطرتك...
فهمت حياء على الفور ما يرمى اليه اقتربت منه وعلى وجهها نظرة لعوب جعلته يحبس انفاس بترقب
احاطت عنقه بذراعيها تشد جسدها نحو جسده باغراء تميل عليه ضاغطه شفتيها فوق شفتيه تقبله ببطئ و رقه مما جعل عز الدين يزمجر محيطاً جسدها بذراعيه وهو يميل نحوها معمقاً القبله مما جعلها تطلق تأوه منخفض اطاح بعقله حملها سريعاً بين ذراعيه واتجه داخل الفيلا ليغرقان فى بحر شغفهم من جديد....
بعد مرور شهر....
كانت حياء واقفه مع نهى باحدى محلات المجوهرات لاختيار هديه خاصه لعيد ميلاد والدة نهى
فقد وافق عز الدين على الفور دون اى اعتراض منه لكنه اصر ان يصاحبهم الحرس الخاص به حتى يطمئن عليها ..فهى تعلم بان الامر ليس له علاقة بالثقة فقد صدقته عندما قال لها بانه لديه العديد من الاعداء بسبب عمله و مركزه و لن يأمن عليها بان تتجول فى الشوارع بمفردها دون حراسة خاصة و انه خلال الفترة الاخيرة قد منحها مطلق الحرية فى التجول والتصرف كيفما تشاء...
تنهدت حياء حالمه وهى تفكر بكم تغيرت العلاقه بينهم فقد كان يغدقها دائماً بشغفه و حنانه...
كما اعترفت لنفسها بعد زفافهم بانها واقعه فى حبه رأساً على عقب فقد اصبح كالهواء بالنسبه اليها لا يمكنها الاستغناء عنه تفتقده كثيراً عند ذهابه الى عمله..وعند عودته تستقبله كما لو كان غائباً عنها منذ سنين و ليس عدة ساعات قليلة...
خرجت من افكارها ت لتتأمل المجوهرات المعروضه باحثه عن شئ مناسب لوالدة نهى عندما شعرت بيد تضرب كتفها بخفه استدارت ببطئ لترى رجلاً غريب يقف خلفها مباشرة و هو يبتسم
متابعة القراءة