رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
الفصل السادس
اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صرخت بذعر عندما شعرت بيد قاسية تقبض فوق ذراعها من الخلف تجذبها بقوه التفتت ببطئ تنظر نحو صاحب تلك اليد وضربات قلبها اخذت تزداد بشدة ..
قاطعها بغضب وهو يزيد من احكام قبضته حول ذراعها بقوة مما جعلها تطلق صرخة الم
=فكرك هتهربي مني بالساهل كده....؟
شعرت حياء بالصد@مة تتخللها فور ان وصل اليها معنى كلماته فقد كان يظنها تحاول الهرب من المنزل فتحت فمها حتي تشرح له الامر لكنها شهقت برعب عندما جذبها من ذراعها جاراً اياها بحده خلفه وهو يصعد الدرج مزمجراً بغضب
= ما عاش ولا كان لسه اللي يضحك او يغفل عز الدين المسيرى
صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحق بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذ الحاد حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شددها من حولها جاذباً اياها خلفه بعنف مما جعلها تتعثر ساقطه و ترتطم قدمها بعنف بارضيه الدرج صرخت حياء متألمه
التفتت نحوها علي الفور لينقبض صدره بالم فور رؤيته لها بتلك الحاله لكن سرعان ما تغلب الغضب المتأجج بداخله على اى مشاعر اخرى فقام بجذبها من يدها بحده جاعلاً اياها تنهض مره اخري فوق قدميها دون ان يولي اهتماماً لشهقتها المتألمه و هو يهتف من بين اسنانه بشراسه
=نفسك ده يتكتم ومسمعش ليكي صوت ...بدل ما اكتمهولك بنفسي خالص...ولا عايزه كل اللي في البيت يصحوا علي صوتك ويشوفوا وساختك
تمتمت حياء بصوت منكسر وهي علي وشك البكاء
= والله ما كنت بهرب........
قاطعها يصيح بحده حتي برزت عروق عنقه بشده وهو يفتح باب غرفتهم بغضب
= ان ما خليتك تندمي ندم عمرك ...ادخلي....
تجمدت حياء علي الفور امام مدخل غرفتهم تشعر برجفة من الذعر تمر بسائر جسدها غير راغبه بالتواجد معه في غرفة واحده بمفردها وهو بهذه الحاله من الغضب الاعمي
انتفضت في مكانها بحده عندما صاح بغضب وهو يدفعها نحو الغرفه
=ادخلي.......
لكن تسمرت قدميها بالارض ولم تتحرك قيد انمله وهي تهز رأسها بالرفض ناظره اليه باعين متسعه من الرعب...
زفر بحده يلعن بغضب حاملاً اياها فوق كتفه وهو يخطو داخل الغرفة بخطوات غاضبه ولكن وقبل ان تستوعب حياء الذى يحدث القي بها بعنف فوق الفراش مما جعل جسدها يرتطم به بشدة لكنها
شهقت بفزع عندما رأته ينحنى بجسده فوق جسدها مما جعلها تتراجع بظهرها فوق الفراش الى الخلف و هي تشعر بالرعب من نظرات عينيه التي كانت تقدحها بنظرات عاصفه حاده. لكنه لم يتيح لها الفرصة للتحرك قيد انمله و انقض عليها محيطاً جسدها بساقيه يشل حركتها ثم احاط يديها بقبضة يده يرفعها فوق رأسها مكبلاًً اياها بقبضته القاسية...
اغمضت حياء عينيها علي الفور غير راغبه بالنظر الي وجهه الذي كان يعصف بالغضب حيث كان لا يبعد عن وجهها سوا سنتيمترات قليله جداً ..
انتفضت فازعة عندما سمعته يصيح بغضب
=افتحى عينك..وبصيلى
لكنها لم تنصاع اليه مغلقة عينيها بشدة اكثر من قبل رافضة الاستجابة لأمره لتطلق صرخة متألمة عندما شعرت بقبضة يده الاخرى تحيط وجنتيها يعتصرها بشدة وهو يتمتم بغضب من بين اسنانه
=افتحى عينك قولتلك...
ليكمل بصوت حاد وهو يجز علي اسنانه بغضب
=كنت بتسحبى و راحه علي فين....؟!
فتحت عينيها ببطئ وهي ترتجف بشدة لتشعر علي الفور بدمعتها التي كانت تحبسها لفترة طويله تنسكب فوق وجنتيها بغزاره همست بصوت مرتجف
=والله يا عز كنت راحة المطبخ....
لكنها اطلقت صرخة الم مرتفعة عندما ازدادت قبضته حول وجنتيها يعتصرها بشدة وهو يصيح بغضب اعمي
=راحه المطبخ ..؟! و اللبس اللي انتي رفضتى تغيريه ده علشان كنت راحه المطبخ برضو ..؟!
ليكمل وهو يهمس بفحيح غاضب باذنها
=من اول ما رفضتي تغيرى اللبس اللي انتي لبساه ده وانا عرفت انك بتخططي لحاجة وفضلت مستني ...و فعلاً طلع شكى فى محله
همست حياء وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه
=والله كنت راحه المطبخ.. كك..ككنت جعانه
احاط كتفيها بيديه يهزها بقوه حتي اصطكت اسنانها وشعرت بالغثيان يجتاحها وهو يصيح بشراسة
=انا مبقتش عارف اعمل فيكي ايه .....اموتك و اخلص من قرفك ولا اعمل ايه....
ثم انتفض مبتعداً عنها تاركاً اياها تدفن وجهها بالفراش وهي تنتحب بشدة احاط يده برأسه يجذب خصلات شعره بغضب واحباط.. و عينيه مسلطه فوقها يشعر بالعجز يتملكه فلم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله معها ايقُم بضربها حتي يجعلها تعود الي تعقلها لكنه لا يستطيع فعل ذلك مرة اخري فمنذ تلك المرة التى فقد فيها السيطره علي غضبه وقام بضربها وهو يكره ذاته لإقدامه علي فعل هذا الشئ المشين فهو لم يقم بضرب امرأه من قبل طوال حياته ..ابتعد عنها يسب و يلعن بصوت منخفض جالساً فوق احدي المقاعد محاولاً تهدئة ذلك الغضب الذي يغلي بداخله حتي لا يقوم بفعل شئ قد يندم عليه لاحقاً....
كانت حياء لازالت مستلقية فوق الفراش تدفن وجهها بين يديها تنتحب بشدة لا تدرى لما يحدث معها كل هذا لما يحاول الجميع اساءة فهم
متابعة القراءة