رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
قاطعها عز الدبن بغضب وهو يرمقها بنظرات حادة بثت الذعر بداخلها=انا قولت فرح....مش حفله يا تالا ايه اللي مش مفهوم في كلامي بعدين لا عز المسيرى ولا حياء المسيرى اللى يعملوا حفله بسيطةليكمل وهو يكسر عينيه عليه بغضب=فاهمانى طبعاً...مش كده
تمتمت تالا بخوف وقد شحبوجهها بشدة=طط..طبعاً ...لتكمل وهى تمرر يدها المرتجفه بين خصلات شعرها=عن اذنكوا اشوف صحابى اصلهم وصلواثم انصرفت مسرعة بخطوات غاضبه ...تهالات عليهم التهنئة من كلاً من والدته ونهى التى احتضنتها بسعاده مهنئه اياها.رفعت حياء و جهها الي عز الدين تهمس بصوت منخفض ترغب ان تفهم ما يحدث=عز.....؟!
قاطعها على الفور هامساً لها بهدوء=مش وقته ...لما نطلع اوضتنا هنتكلم في كل حاجه تمامثم جذبها من يدها وهو يبتسم اليها بحنان قائلاً=تعالي ما نشوف باقى العيله ونعرفهماومأت له حياء برأسها وهي تبادله الابتسام بسعادة...
كانت تالا واقف تراقب عز الدين وهو يحيط حياء بذراعيه ساحباً اياها معه فى كل مكان يذهبه كما له انها جزء منه لا يتجزء تراقب همساتهم وضحكاتهم سوياً و هى تشعر بنيران الغيره تنهش بداخلها فخطتها قد فشلت فقد كانت تريد ان تشعرها بالنقص وان تتسبب فى اذلالها امام الجميع لكن جاء اعلان عز كدلو من الماء المثلج ينصب فوق رأسها...التفت الي صديقها الذي كان يقف بجانبها وعينيه مسلطه فوق حياء تتأكلها بدون خجل ابتسمت تالا قائله بمكر=ايه يا يوسف عجباك ؟!
اجابها يوسف و عينيه لازالتمسلطه فوق حياء تلتمع بشدة=جداً.....دى صاروخ يا تالا صاروخ
ضحكت تالا تحاول ان تخبئ حقدها قائلة بمرح وهى تغمز بعينيها=طيب و مستنى ايه ما تهجم
اجابها يوسف بتردد=طيب و عز الدين المسيرى دى شكلها تهمه
ابتسمت تالا قائلة ببرود=و لا تهمه ولا حاجه دي مجرد واحده من اللي يعرفهم
هز يوسف رأسه وعينيه تلتمع بالش،ـهوة =اذا كان كده يبقي نهجم ونجيب جول كمان
غمزت له تالا قائلة بمكر=بس خد بالك لازم تبقي لوحدها علشان الجول ميطلعش تسلل
همس لها يوسف قبل ان يتركها ويغادر مسرعاً=عيب عليكي ده انا لاعيب قديم
ابتسمت تالا فور مغادرة يوسف تهز قدميها بقوه غارزه اظافرها في راحة يدها وهي تمتمت بحقد=و ديني الحفلة دى ما هتخلص الا وكنت جايبه مناخيرك الارض يا بنت المسيرى و سيرتك تبقى على كل لسان...
ظل عز الدين طوال الحفل ممسكاً بيد حياء محيطاً اياها بتملكه حتى اثناء تحدثه مع احد اصدقاءه عن الاعمال المشترك بينهم..تلملمت حياء فى وقفتها هامسه له=عز...التفت اليها علي الفور بعينين متسائله اجابته حياء برجاء=عز هروح لنهي شويه ...والله مش هبعد انا...
قاطعها بهدوء=حياء انا مش رابطك جانبى علشان مش واثق فيكى او خايف انك تهربى زى ما انتى فاكرهثم رفع يده الممسكه بيدها وهو يكمل=لو قصدك علي ده ..فانا كنت حابب انك تبقى معايا وتتعرفى كل قرايبنا واصحابى مش اكتر
اشتعل وجه حياء من الخجل مما جعل ينحنى مقبلاً جبهتها بحنان قائلاً=روحى انتى لنهى..وانا هخلص مع ممدوح وهحصلك انا عارف انك زهقتى..
هزت حياء رأسها بالموافقة وهى تبتسم له ابتسامة مشرقة قبل ان تتجه نحو نهى التى ما ان رأتها فتحت لها ذراعيها تستقبلها بحفاوه و هى تهتف لها بشيئاً ما ابتسم عز الدين على ذلك فالاثنتين تربطهم علاقه صداقه من نوع خاص لاول مره يراه بحياته....
كان عز الدين واقفاً يتأمل بشغف حياء التى كانت تقف بنهاية الردهه تضحك على شئ قد قالته لها نهى غافلاً عن كل ما يدور من حوله حتى اخرجه من تأمله هذا صديقه منير الذى جاء من خلفه يربت على كتفه بحزم وهو يشير برأسه=عز ...عايزك فى موضوع كده بس لوحدنا
اومأ له عز الدين برأسه قبل ان يستأذن من الحاضرين ويتجه معه للخارج..
وقف منير امامه وهو يبتسم قائلاً بحماس=بص بقى بصراحه كده ...انا عايزه اسالك عن حاجه
ابتسم عز قائلاً بهدوء=خير يا منير...؟!
اقترب منه منير يضع يده حول كتفه قائلاً بحماس=بص و ركز معايا كده ......ليكمل وهو يشير بيده لتتابع عينين عز نحو ما يشير اليه=شايف البنت اللى هناك دى ...انا شوفتك واقف معها كذا مره النهارده
تجمد جسد عز الدين عندما رأى الفتاه التى يشير منير نحوها حيث ما كانت الا حياء تأهب جسده على الفور متمتماً بخشونه و حده=مالها..؟!
اجابه منير و هو يربت فوق كتفه بخفه و وجهه مشرق بابتسامه= بصراحه كده عايز اتقدملها و اتجوزها..هى عجبانى من اول ما...
قاطعه عز الدين يصيح بشراسة وهو يلتفت نحوه ممسكاً بياقة قميصه يشد عليها بقوة وقد اعماه غضبه=تتجوز ..مين..انت اتجننت دى مراتى
شحب وجه منير فور سماعه ذلك تمتم بارتباك=مم..مراتك...والله يا عز مكنتش اعرف صدقنى...
صاح عز الدين بغضب وهو يهزه بقوة=يعنى ايه متعرفش مش شايفها طول الحفله معايا ..انت...
قاطعه منير وهو يحاول ابعاد يده التى تكاد ان تزهق روحه=والله فعلاً مكنتش اعرف انا بحسبها واحده قريبتك عادى علشان كده اتشجعت و جيت اقولك خصوصاً ان ايديها فاضيه من خاتم او اى حاجه تدل على انها متجوزة
انتفض عز مبتعداً عنه فاركاً وجهه بغضب مفكراً بان هذا صحيح فكل هذا من البدايه خطأه هو ..فهى حتى لا ترتدى خاتم يدل على زواجهم ...اقترب منه منير يتمتم بارتباك=عز مش عايزك تزعل منى ..والله ما كنت اعرف صدقنىاومأ له عز رأسه بصمت قبل ان يِبتعد و يعود للحفل مرة اخرى بخطوات غاضبة مشتعله يشعر بنيران الغيره تتأكله فهو لم يجرب ذلك الشعور من قبل رغب بان يخنقه حتى تزهق روحه بين يديه لكن هذا ليس خطأه بل خطأه هو و يجب عليه اصلاحه بالحال رفع الهاتف واتصل باحدى صانعى مجوهرات العائله واتفق معه على صناعه خاتم خاص بها ثم اغلق معه ممرراً يده فى شعره بغضب فيجب عليه ايجاد شئ تضعه بيدها ف الحال فهو لن يتحمل ان يأتى شخص اخر طالباً اياها للزواج فوقتها قد يرتكب جريمه..اقترب من والدته هامساً لها بحزم=ماما عايز منك...خاتم دهب من اللى عندك ؟!.
عقدت فريال حاجبيها وهى تمتم بدهشه مراقبه وجه والدها المحتقن بالغضب=خاتم دهب..؟! عايزه فى ايه يا عز ؟!
اجابها عز بحده وهو يزفر بغضب=عايزه ..وخلاص معلش تطلعى تجيبيه دلوقتى
اومأت له فريال على الفور حيث لم تقم بمناقشته كثيراً فقد كان يبدو عليه انه على الحافة...
اقترب عز الدين من حياء التى كانت لا زالت واقفة مع نهى امسك بيدها على الفور واضعاً باصبعها الخاتم الخاص بوالدته دون سابق انذار ثم قام بادارته حتى اصبح كالدبله بيدها تمتمت حياء بدهشه وهى تراقب ما يفعله=عز ايه ده ...انت بتعمل ايه؟
اجابها باقتضاب و هو يعدل من وضع الخاتم بيدها و الذى اصبح على شكل دبله باصبعها=متقلعهوش من ايدك...
زفرت حياء بغضب وهى تتأمل ما بيدها فقد تعرفت عليه على الفور فقد كان خاتم خاص بزوجة عمها= عز ده بتاع طنط بعدين افرض حد شاف ايدى و عرف انه خاتم مش دبله هيبقى شكلى ايه
هتف عز بحده و هو يضغط بقوه على اسنانه جازازاً عليها بغضب=مش احسن ما تبقى ايدك فاضيه و لا انتى عايزه الكل يفضل فاكر انك مش متجوزة
متابعة القراءة