رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
لكنها لم تجيبه واخذت توزع قبلاتها ببطئ فوق وجهه مما جعله يسرع بوضع يده خلف عنقها يثبت رأسها متناولاً شفتيها فى قبلة نهمة حارة تأوهت امام شفتيه مما جعله يعمق قبلته اكثر متناسياً المكان الذى هما به فكل ما كان يهمه بهذا الوقت هو الشعور بجسدها الغض الذى يرتجف بين يديه تركها اخيراً حتى يستطيعوا التقاط انفاسهم همس بصوت اجش وهو يكافح لالتقاط انفاسه=هتجننينى يا بنت المسيرى .. ضحكت حياء بخفة وهى تقبل انفه هامسة بدلال=على فكره ده جزا ليك...علشان متجاهلنى من الصبح ابتسم عز الدين مقبلاً جبينها بحنان=لو ده جزا ليا...فياريت اتجازا كل كل يوم ضحكت حياء بخفه وهى تدفعه فى صدره بمرح همس باذنها بصوت اجش و هو يقربها منه اكثر=قطتى الشقية...ثم اخفض رأسه مرة اخرى متناولاً فمها فى قبله شغوفة تختلف عما قبلها فقد كانت هذه المره بطيئة متمهلة للغايه.... فى المساء... جلست جميع العائلة بغرفة الاستقبال لتناول القهوة بعد وجبة العشاء جلست حياء تتلملم فى مكانها بضيق فقد كانت تالا جالسة بجانب عز الدين تتحدث معه وهى تمرر يدها تاره فوق ذراعه و تاره فوق يده بحركات جعلتها عشوائية غير مقصودة لكن حياء كانت تعلم بانها ليست عشوائية بالمرة بلا مخطط لها ايضاً لكنها شعرت بجسدها تشتعل فيه نيران الغيرة تنهش بقلبها فور ان هتفت تالا بغنج و هى تضع يدها فوق ذراعه= عز..كنت عايزه اطلب منك طلب كده اجابها عز الدين هازاً رأسه بتساؤل وهو يرجع الى الخلف يستند ال ظهر الاريكه مبتعداً عن يدها=خير يا تالا..؟! تمتمت تالا بنبره رفيعه مستفزة وهى ترفرف بعينيها مقتربه منه اكثر=كنت عايزاك توصلنى بكرة فى طريقك وانت رايح الشغل للنادى اصل عربيتى فى التوكيل اجابها عز الدين بهدوء=مش هينفع و الله يا تالا بكره عندى اجتماع مهم و مش هينفع اتاخر عليه ...ما تاخدى اى عربيه من الكراج و خلاص همهمت تالا سريعاً محاوله اقناعه=لا مينفعش..اصل بصراحه كانت هتبقى فرصه اتناقش معاك بخصوص شركة بابا الله يرحمه واحنا فى الطريق وكده اجابها عز بهدوء و هو يرتشف قهوته=خلى مصطفى يوصلك ..و بكره لما ابقى ارجع من الشغل نتكلم زى ما انتى عايزة هزت تالا رأسها قائلة باعتراض محاولة اقناعه وهى تضع يدها بدلال فوق يده=مش هينفع يا عز اصل.... لم تحتمل حياء الجلوس صامته اكثر من ذلك فقد شعرت بمخالب الغيره تنهش قلبها و هى تتابعتمايعها ودلالها عليه مما جعلها تنتفض واقفة تصيح بحده جعلت الجميع يلتفت نحوها بدهشة=مش قالك...مش هينفع شغالة بقى ليه زن زن.... صاحت تالا تجيبها بمكر مغيظه اياها=وانتى مالك ...مضايقه اوى كده ليه ؟! هتفت حياء بغضب=مضايقة علشان عماله تدلعى و تتميصى على جوزى قدام عينى ......صاح عز الدين بحدة محاولاً اسكاتها لكنها اكملت بغضب و قد اعمتها غيرتها=هو فى ايه بالظبط محدش مالى عي.... لكنها ابتلعت باقى جملتها بذعر عندما انتفض عز الدين واقفاً على قدميه يهتف اسمها بغضب و حده=اطلعى اوضتك..... ظلت حياء متجمدة بمكانها عدة لحظات تنظر اليه بتحدى متجاهلة نظرات الجميع المنصبه عليها=مش هطلع يا عز هتف عز الدين بغضب و هو يجذبها من يدها بطريقة المتها=قولتلك اطلعى على اوضتك يلااااا نهضت نهى مسرعه نحوها جاذبه اياها معها للخارج على الفور صاعده بها الى غرفتها محاولة تهدئت حياء التى انفجرت فى البكاء فور خروجهم من الغرفة جلست معها تربت على ظهرها بحنان تمتمت حياء من بين شهقات بكائها= شوفتى عمل فيا ايه..؟! اجابتها نهى وهى تعتدل فى جلستها=بصراحة يا حياء انتى اللى غلطانة ...ِ انتفضت حياء واقفة تهتف بغضب=انا كمان اللى غلطانة....جذبتها نهى من يدها لتجلس بجانبها مرة اخرى قائلة بتصميم=ايوه غلطانة ...انتى محترمتهوش وعليتى صوتك على بنت خالته اللى فى نظره و نظر الكل اليتيمه اللى متربيه معاه من و هى صغيرة وقولتلها كلام بايخ صاحت حياء بشراسة=دى حربايه..مشوفتيش كانت قاعده بتتلزق فيه ازاى و لا بتدلع عليه ازاى كنت عايزانى افضل ساكته على المسخرة دى.. هزت نهى رأسها بالنفى قائلة بهدوء=عارفه انها حربايه ...وحتى لو عملت كده محدش هيفهم اللى بتعمله لانها بالنسباله زى اخته هتفت حياء وهى تزيل بكف يدها بغضب دموعها العالقه بوجهها=بس هى بقى مش معتبراه اخوها ..دى...دى بتاكله بعينيها اكل كدهلتكمل وهو تضغط على قبضتها تعتصرها بقوه=تحمد ربنا ان مدبتش صوابعى فى عينيها... ضحكت نهى بخفه وهى تتمتم=ربنا يعينه عليكى و على غيرتك دى اقسم باللهلتكمل نهى بجديه وهى تنهض=المهم تهدى كده ...ولما يجى صالحيه نهضت حياء هى الاخرى تهز قدميها بقوه قائلة بغضب=على جثتى ...قال اصالحه قال ضربتها نهى بخفه فوق راسها من الخلف قائله بمرح=بطلى عند علشان هو شكله على اخره منك.....لتكمل عندما لم تجيبها حياء انا هروح اوضتى زمان سالم على وصول... تصبحى على خير يا مجنونه اجابتها حياء باقتضاب وهى تراقبها تغادر الغرفة بعينين لازالت تعصف بالغضب.... بعد مرور ساعتين.... دخل عز الدين الى الغرفة ليجد حياء جالسة فوق الفراش تقرأ احدى كتبها لكنه قرر تجاهلها و اتجه مباشرة نحو الحمام الملحق بجناحهم دون ان يوجه اليها اى حديث و كأنها غير موجودة بالغرفة.... ظلت حياء تراقبه بعينين متسعة فقد ظنت انه سوف يقوم بالتحدث اليها حتى وان كان سيعاتبها عما فعلته على الاقل لكنه قد قام بتجاهلها تماماً القت الكتاب الذى بيدها فوق الفراش بغضب وهى تهتف بغضب=ماشى يا عز و الله لأوريك نهضت مسرعة نحو خزانتها تخرج احدى قمصان النوم التى قد قامت بشرائها بالامس اثناء تسوقها المعتاد مع نهى..ارتدته سريعاً قبل ان يخرج من الحمام و جلست مرة اخرى فوق الفراش تمسك بكتابها بين يديها تنتظر خروجه وهى تتصنع القراءة خرج عز الدين من غرفة الحمام يجفف شعره المبتل اثر استحمامه لكنه تجمد بمكانه عندما رأى مظهرها الخلاب فى ذاك القميص الذى يظهر جمال قوامها وبياض بشرتها الناصع و الذى كاد ان يوقف دقات قلبه فور رؤيتها مرتديه اياه.. تنحنح محاولاً استجماع شتات نفسه قبل ان يخرج الى الشرفة محاولاً تهدئت نفسه مقرراً انه لن يتسامح معها هذه المرة فقد قللت من احترامها له امام الجميع فقد وقفت متحديه اياه امامهم بعد صراخها و سبها لتالا ...فقد ظل بالاسفل محاولاً تهدئت تالا التى انفجرت فى البكاء فور مغادرة حياء تتمتم بانه تم اهانتها امام اعين الجميع ظل عز الدين صامتاً لكن عندما تدخلت والدته تصر على ان تذهب حياء الى تالا و تعتذر اليها رفض ذلك بشكل قاطع فبرغم علمه بمدى خطأ حياء الا انه لن يسمح بذلك فهو لن يهنيها بهذا الشكل فهو يعلم بانها لم تستطع التحكم فى اعصابها بسبب ملامسات تالا الغير مقصوده لهكما يعلم بان ابنة خالته ليست بريئة تماماً فهى تلدغ من الاسفل دون ان يلاحظ احد خاصةً وانها لا تحب حياء لذا قام بحل الامر بانه وعد تالا سوف يشترى لها السياره التى كانت ترغب بها منذ مده....تنهد بضيق فهو لا يعلم لما الاثنتين يكراهان بعضهم البعض بهذا الشكلالمبالغ به...
تم نسخ الرابط