رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
كانت حياء جالسة امام اللاب توب و هى تشعر بجسدها يرتجف بشدة اخذت تبحث عن الملف الذى حفظت به العمل الذى قامت به منذ قليل لكنها لم تتستطع العثور عليه فقد اختفى.تماماً رن الهاتف الداخلي الذى بمكتب راما اجابت عليه بيد مرتجفة ..وصل اليها صوت عز الدين النافذ الصبر و الذى قد سألها عده مرات من قبل عما اذا كانت انتهت من طابعة الورق ام لا لتجيبه هذه المرة كسابقتها بانها تحتاج عدة دقائق اخرى للانتهاء لكن قد مر اكثر من نصف ساعة منذ اكتشافها اختفاء الملف نهضت ببطئ تتجه نحو مكتبه لتخبره بالامر فلا يوجد مفر من ذلك..طرقت الباب قبل دخولها ثم وقفت امام مكتبه بجسد مرتجف و اعين متسعه تراقبه و هو يقوم بفحص بعض الاوراق التى امامه همست بصوت منخفض=عز.... اجابها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى بين يديه=خلصتى؟! سبيهم علي المكتب دلوقتى و انا هب.......... لكنها قاطعته و هي تمتم بارتباك بعد ان استجمعت شجاعتها=ال...ال..الملف اتحذف ومش لاقياه رفع رأسه عن الاوراق فور سماعه كلماتها تلك متمتاً بحده=يعني ايه مش لاقياه ..دورتى كويس تمتمت حياء بصوت مرتجف=دورت ..بس..بس شكله اتحذف انتفض عز واقفاً بغضب وهو يصيحبحدة وقد احتقن وجهه بشدة=يعني ايه اتحذف..هو احنا بنلعب ِليكمل وهو يضرب المكتب بقبضته مما جعلها تنتفض فى مكانها بفزع=بس دى مش غلطتك ...دى غلطتى انا انى اعتمدت عليكى انفجرت حياء فى البكاء فور سماعها كلماته تلك وهي تتمتم بصوت مرتجف من بين شهقاتها=انا اسفه و الله..معرفش ازاى ده حصل توتر عز في وقفته فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل يشعر بضيق غريب يستولي عليه فهو لا يتحمل رؤيتها تبكى هكذا فرك وجهه بغضب قبل ان يتجه نحوها جاذباً اياها بين ذراعيه بحنان دست حياء وجهها في صدره علي الفور تتنحب بشدة و هي لازالت تهمس معتذرةاخذ يربت فوق ظهرها بحنان وهو يهمس لها بكلمات مهدئه و عندما استكانت بين ذراعيه و اصبحت شهقات بكائها منخفضة همس بالقرب من اذنها بصوت اجش=خلاص متزعليش ..محصلش حاجه لكل ده انا هتصرف تمتمت حياء بصوت مختنق=هتصرف ازاي بس... انا كده بوظتلك كل شغلك .؟! اجابها بهدوء وهو يتناول هاتفه من فوق المكتب ليجرى اتصالاً وهو لا يزال محتفظاً بها بين ذراعيه اخذ يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه عدة لحظات قبل ان يغلق الهاتف ويضعه مرة اخرى فوق المكتباحنى رأسه متأملاً وجهها الذي لايزال مختبئ بصدره يزيح بعض خصلات شعرها الحريره المتناثرة فوق عينيها وهو يتمتم بحنان=خلاص أجلت ميعاد استلام الورق لبكره و لما راما ترجع تبقى تعمله اومأت له برأسها بصمت انحنى مقبلاً عينيها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض=متزعليش منى انا عارف انى اتعصبت عليكى تمتمت حياء وهي تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تزيد من احتضانها له=انت اللى متزعلش منى ...انا عارفه انى بوظتلك كل حاجه بس والله مش عارفه ازاى ده حصل كل حاجه كانت مظبوطة انا........ قاطعها عز و هو يقبل رأسها بحنان قائلاً بخبث= بصراحة المفروض اخد تعويض عن اللي حصل ده رفعت حياء رأسها عن صدره قائلة بعدم فهم=تعويض ايه.. ؟! انحنى فوق وجهها يقرب شفتيه من شفتيها وهو يبتسم مغيظاً اياها ضربته حياء فوق صدره بخفه وهى تهتف مبتعده عنه=يا عز بطل بقى..... لم يستطع السيطرة علي نوبه الضحك الصاعدة بداخلهوهو يراقب انفعالات وجهها الغاضب ارجع برأسه الي الخلف منفجراً بالضحك ..مما جعل حياء تصيب بحالة من الذهول فلأول مره تراه يضحك هكذا وقفت تتأمل بانبهار عينيه التي كانت تلتمع بمرح تشعر بضربات قلبها تزداد بقوه وبعقدة تتكون بمعدتها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرجوليه تلكمتأمله ملامح وجهه الوسيم بشغف لكنها استفاقت من حالتها تلك عندما جذبها من يدها مرة اخرى بالقرب منه محيطاً وجهها بيديه ممرراً اصابعه بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع التى لازالت عالقه بها قبل ان يحتضنها مره اخرى الي صدره منحنياً مقبلاً عنقها بحنان قائلاً=خلاص متزعليش مش عايز تعويض... عوضى عند ربنا و امرى للهابتسمت حياء بسعادة وهى تستكين بين ذراعيه قبل ان ترفع رأسها بصمت ضاغطه شفتيها فوق خده بخفه ثم دست وجهها سريعاً مرة اخرى فى صدره ابتسم عز الدين على حركتها تلك لينحنى مقبلاً رأسها بحنان و هو يشعر بضربات قلبه قد اصبحت كقرع الطبول باذنه.... فى اليوم التالي... دخلت حياء الي غرفتها بعد عودتها من التسوق مع نهى حيث وافق عز الدين على خروجها كما وعدها من قبل لاختيار فستان مناسب لحضور حفل تالا و برغم مصاحبة اثنين من الحراس لهما بحجة تأمنيهم الا ان هذا لم يقلل من حماسها او فرحتهااخذت تبحث بانحاء الغرفة عن عز الدين حتى وجدته جالساً فوق الاريكه يعمل علي اللاب توب الخاص به اتجهت نحوه على الفور حتى اصبحت تقف امامه تشير بيدها التى تمسك بحقيبة المشتريات وهى تبتسم بسعادة قائلة بصخب=اشتريت الفستان ....لتكمل وهي ترفع اصبعها تشير اليه بتحذير=بس اعمل حسابك مش هتشوفه الا بكره.. وضع عز الدين اللاب توب علي الطاوله ناهضاً علي قدميه ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشرةً احاط جسدها بذراعيه جاذباً اياها بقوه نحو جسده متمتماً و هو يلثم عنقها برقه=لا هشوفه دلوقتى..... اشتعل وجه حياء بالخجل تتمتم بارتباك بسبب اقترابه الشديد منها=لا بب...بكره .. جذبها نحوه اكثر حتي اصبح جسدها ملاصقاً له هامساً في اذنها بصوت اجش=لا دلوقتى...... تمتمت حياء باعتراض و هى تدفعه فى صدره بخفه= عز....لكنها قاطعت جملتها عندما شدد من ذراعيه حولها و عينيه تلتمع بنظره فهمتها على الفور مما جعلها تنتفض مبتعده عنه سريعاً وهي تمتتم بارتباك=خلاص ..هروح اقيسه و اجيلك وقف يراقب حركاتها الخرقاء و هى تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات متعثره كادت ان تسقطها عدة مرات و على وجهه ترتسم ابتسامه مرحه فهو يعشق مشاهدتها و هى على حالتها تلك ... بعد ارتداءها للفستان وقفت تتأمل نفسها في المرأه المتواجدة بغرفة الحمام شاعرة بالتردد فهى لا تريده ان يراها بهذا الفستان قبل الحفل فقد كانت ترغب بان تكون جاهزة بالكامل من شعرها الي مكياجها عندما يراها به حتى تبدو جميله بنظره..اخذت تبحث بعينيها عن اي من ادوات التجميل الخاصه بها و التى قد تكون قامت بنسيانها هنا من قبل حتي تقوم بتزيين وجهها قليلاً لكنها لعنت بغضب فكل ادواتها متواجده علىطاوله الزينة بالخارجوصل اليها صوته يهتف من الخارج=حياااااء...كل ده بتعملي ايه ؟! ليكمل بتحذير=دقيقه واحده لو ملقتكيش هنا قدامي هدخلك انا..انتى حره وقفت حياء تضع يدها فوق خديها تهدئ من حرارتهم متنفسه بعمق قبل ان تفتح الباب وتخرج لتجده قد عاد للجلوس مرة اخرى فوق الاريكه يصب كل اهتمامه على شاشة اللاب توب الذى امامه همست بصوت منخفض تجذب انتباهه لها=عز.... رفع رأسه نحوها على الفور حيث ظل ينظر اليها عدة لحظات بعينين متسعه قبل ان ينتفض واقفاً وقد تبدلت نظراته تلك الى نيران مشتعله اقترب منها يهتف بغضب=ايه القرف اللى انتى لابساه ده... شعرت حياء بالدماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلكصاحت بحدة وهي تشير الي الفستان الذى ترتديه=قرف..؟! انا فستانى مش قرف يا عز بيه ولو مكنش عاجب حضرتك فده ميهمنيش انا........
تم نسخ الرابط