رواية نيران ظلمه كااامله
المحتويات
قاطعتها درية بهدوء= قولتلك ان حياء لازم تبقى على ذمه راجل علشان الكلب اللى اسمه داوود يتهد ويبعد عنها و طبعاً مكنش ينفع اى راجل لازم يكون عز الدين..
صاحت ناريمان بحدة=بس قدر يوصلها حتى بعد جوازها من عز الدين ...ده مريض ابن كلب مفيش حاجة هتوقفه ولو كان ايه
لتكمل بهسترية من بين شهقات انتحابها=انا هقتله...هقتله واخلص بنتى مش هستنى لما تقع تحت ايده
هتفت دريه بحزم=ناريمان اهدى...محدش هيقدر يقربلها وهى مرات عز الدين انتى مشوفتيش الاتنين بقوا عاملين ازاى ...عز روحه بقت فى حياء يعنى لو انتى خايفة عليها فهو كمان هيخاف عليها اكتر منك...بعدين بعد اللى حصل عز مشدد عليها الحراسه بشكل مش طبيعى و لا حراسة رؤساء الدول نفسهم......لتكمل وهى تقضب حاجبيها باستغراب=هو انتى صحيح عرفتى منين الموضوع ده ؟!
اجابتها ناريمان و هى تتنفس بعمق محاولة تهدئت ذاتها=من نهى كنت بكلمها علشان اطمن على حياء حكتلى كل اللى حصل
لتكمل بحزم=انا هاخد اول طيارة على مصر وهاجى احكى لعز الدين على كل حاجه حصلت......
قاطعتها دريه تصيح بغضب=تحكيله على ايه انتى اتجننتى عايزه تهدى كل اللي بنيناه
همست ناريمان بارتباك=ايه المشكلة ...انتى نفسك قولتى وضعهم مع بعض بقى كويس يعنى عز هيستمر فى الجواز حتى بعد ما يعرف..........
قاطعتها دريه بحدة وهى تضغط على الهاتف حتى ابيضت مفاصلها=عز مش هيعرف حاجه يا ناريمان الا لما حياء تبقى حامل....انا مش هسيب حاجه للصدف افرضى كانوا بيمثلوا علينا انهم كويسين و قولناله و عرف انى كنت مشتركة معاكى انتى وثروت فى كل ده مش هيكمل الجواز علشانى حتى لو بمoت قدامه....
لتكمل بحزم=عز الدين لازم ميعرفش حاجه فاهمه اطمن ان امورهم كويسة زى ما بيبنوا قدامنا وانهم متعلفطقين ببعض بجد...و وقتها هنعقد معاه انا وانتى نحكيله على كل حاجة...
همست ناريمان بصوت خافض اجش=حاضر يا نينا...بس علشان خاطرى خدى بالك منها
اجابتها دريه وهى تتنهد=متقلقيش يا ناريمان حياء دى حته من قلبى....اللى هيقرب منها هاكله بسنانىهمهمت ناريمان بالموافقة قبل ان تودعها وتغلق الهاتفشردت دريه بفكرها فيما حدث فهى منذ ان لاحظت ان زوجة ابنها تحاول ان تقرب بين عز الدين و بنت شقيقتها تالا لكى تزوجها به و هى لم تهدئ فقد كانت تريده دائماً ان يتزوج بحياء حتى انها قد تحدثت معه ذات مرة مقترحه عليه الزواج من حياء لكنه وقتها رفض متحججاً بانه لا يعلمها جيداً حتى وانه لن يتزوج بتلك الطريقة التقليدية....ابتسمت دريه ببطئ وهى تتنهد براحه فها هو قد تزوجها ويعيشون بسعادة لكنها يجب ان تتاكد من صدق هذه السعادة قبل ان تبوح له بما فعلاه فى حق حياء فهى تعلم بانها جريمة لا تغتفر لكنها ايضاً كانت تشعر بالخوف عليها فبعد سماعها من زوجة ولدها ما يهدد به داوود وسمعته المعروفه بالقذاره والدمويه خططت لكل هذا بمساعدة ولدها و زوجته ....و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيداً لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص اذيتها....
كانت حياء جالسة تراقب كلاً من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجهاً نحو الحمام الملحق بمكتبه=خلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده...اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعداً للمغادرة لكنه التفت نحو حياء التى تمتمت=ياسين ...هى ساره بقالها فتره مختفيه ليه ؟!
اجابها ياسين وهو يقلب عينيه بملل قد ارتسم على وجهه رد فعل مضحك=و نبى...ياحياء ما تفكرينى انا بجى الشغل هنا علشان افصل شويه من زنها
هتفت حياء به بمرح تدافع عن صديقتها فمنذ زواجها من عز الدين وقد اصبحت مقربه من كلاً من ياسين و زوجته كما اكتشفت ان ياسين لا يمثل لعز الدين مجرد مساعده الخاص فقط لكنه كان يعد اعز اصدقائه ايضاً....=فى حد يتكلم على مراته كده طيب والله لأتصل بها واقولها......لتكمل وهى ترفع حاجبيها=وشوف بقى هتعمل فيك ايه ؟!
هتف ياسين و هو يرسم ارتعاب مزيف على وجهه=ونبى لا ....ارحمينى دى مش مبطله كل يوم تصحينى من عز النوم تقولى ياسين انا شامه ريحه فراوله انزل يا ياسين دورلىعلى فراوله وانزل الفجر افضل اللف فى المحلات على فروايه وكل يوم طلب جديد مره فراوله ...مره عنب...مره كباب...مره توتليكمل وهو يجذب شعره=متخيله واحده حامل تاكل رنجه وسردين الساعه 4 الفجرانفجرت حياء ضاحكة بصخب وهى تتخيل مظهره وهو يلبى طلبات صديقتها تلك...خرج عز الدين من الحمام لكنه تجمد بمكانه فور سماعه صوت ضحكة حياء الصاخبه تلك يشعر بنيران الغيرة تشتعل فى صدرهاقترب منهم و هو يتمتم بغضب=بتضحكى على ايه يا حياء...؟!
هتفت حياء من بين ضحكاتها=تعالى يا عز اسمع و شوف ساره مبهدله ياسين ازاى..
رسم ابتسامه متجمده فوق وجهه قائلاً ببرود=مراته و لازم يستحملها ..مش كدة يا ياسين
اومأ له ياسين و هو يزفر باستسلام=كده....ادعولى بس انتوا اقدر اتحمل باقى شهور حملها من غير من انهار....ليكمل وهو يتجه نحو باب المكتب قبل ان يغادر=هروح انا اشوف موضوع شركة الغزل ....اومأ له عز الدين بصمت بينما وقف متجمداً بمكانه حتى اغلق ياسين الباب خلفه اندفع نحو حياء على الفور يجذبها من فوق مقعدها بحده حتى اصبحت تقف امامه ضغط على ذراعها بحده وهو يهتف بغضب=عارفه لو سمعت صوت ضحكتك دى تانى .. هعمل فيكى ايه؟!
تمتمت حياء بارتباك و هى تجذب ذراعها من قبضته=فى ايه يا عز عملت ايه انا دلوقتى ؟!
هتف عز بغضب و قد اعمته غيرته=عماله تضحكى و تتمسخرى
شعرت حياء بالغضب يجتاحها وضعت يدها فوق خصرها و هى تصيح بحده=والله ياسين انا معتبراه زى اخويا ..بعدين انا متمسخرتش يا استاذ عز
زمجر عز الدين بحده وهو ينظر الى وقفتها تلك=حياااء اتعدلى احسنلكليكمل بحده لاذعه=وضحكتك دى مسمعهاش تانى برا الاوضه بتاعتنا فاهمة
صاحت حياء باستنكار وهى تعقد حاجبيه بغضب=ليه ان شاء الله عايزنى امشى مكشره فى وش الناس..؟!صاح بحده هو الاخر=ايوه امشى مكشره فى وش الناس ...ضحكتك بالطريقه المستفزه دى مسمعهاش تانى
فهمت حياء على الفور انه يشعر بالغيرة ابتسمت برقه مقتربة منه واضعه يدها حول عنقه متمتمه بدلال=انت غيران عليا يا عزى
زفر عز الدين بغضب وهو يزيح ذراعيها من حول عنقه متمتماً بحده=حياء...اقصرى الشر احسنلك
لكنها لم تستمع اليه مقتربه منه حتى اصبحت ملتصقه به تحيط ذراعيها حول عنقه مرة اخرى قائله بغنج=عزى...انت بتغير عليا مش كده...؟!
هتف بحده وهو يحدقها بنظرات ناريه=اها بغير ايه المشكله..مش مراتى
ارتسم فوق وجهها ابتسامه مشرقه اقتربت منه مقبله وجنتيه برقه. متمته بمزاح محاوله تغيير مزاجه=خلاص متزعلش..مش هضحك تانى همشى مكشره فى وش الناس زى العسكرى بالظبط..
ابتسم عز الدين عاى مزحتها تلك قائلاً وهو يمرر اصبعه بحنان فوق شفتيها=زي الشاويش عطيه ؟!
اومأت له حياء بمرح قائله=زى الشاويش عطيهاخفض عز الدين رأسه متناولاً شفتيها فى قبله رقيقه قبل ان يتمتم بحنان=لا يا حبيبتى اضحكى براحتك بس يبقى براحة و بالعقل يا حياء
اومأت له حياء قائلة=حاضر يا حبيبى...ثم دست يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تضمه اليها متنعمه بالشعور بعضلاته تحت اطراف اصابعها شعرت بجسده يرتجف فابتهجت بقدرتها علي هذا الرجلبينما زفر عز الدين باستسلام قبل ان ينحنى مقبلاً مقدمة رأسها بحنان
كانت حياء جالسة بالمقعد المقابل لمكتب عز الدين تتلاعب بهاتفها بينما كان هو منكب منذ اكثر من ساعتين على العمل الذى امامه وضعت حياء هاتفها على المكتب قائله بضجر=عز انا زهقت...رفع رأسه من الاوراق التى امامه ينظر اليها عدة لحظات بدهشة وكانه تذكر وجودها معه فى الغرفة الان همهم بينما يعود بنظره الى الاوراق التى امامه مرة اخرى=اطلعى اقعدى مع راما برا و سلى نفسك معها شويهانتفضت حياء واقفه تزفر بغضب متناوله هاتفها مرة اخرى وهى تتمتم بغيظ=راماا..؟! يعنى انت شايف كده..ماشى يا عزخرجت من الغرفة تصفق الباب خلفها بقوة جعلته يندهش مما فعلته لكنه سرعان ما عاد بتركيزه الى العمل الذى امامه مرة اخرى ...ِظلت حياء جالسة مع راما يتسمران لاكثر من ساعة لكنها اضطرت فى النهاية بتركها حتى تستطيع انجاز عملها...نهضت عائدة الى مكتب عز الدين مرة اخرى ...لكن هذه المرة بتصميم تنوى جعله ينتبه الى وجودها حتى ولو بالقوة...اغلقت باب مكتبه بهدوء متوقفة عدة لحظات تراقبه حيث كان لايزال يصب كاكل اهتمامه بالاوراق التى امامه اتجهت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت الى مكتبه والتفت حوله حتى اصبحت بجانب مقعده الذى دفعته للخلف قليلاً رفع عز الدين رأسه يضطلع اليها بدهشهمتمتماً بحزم=حياء بتعملى ايه ا......لكنه ابتلع باقى جملته عندما جلست على ساقيه محيطه عنقه بذراعيها مقبلة وجنتيه بخفهتنحنح عز الدين متمتماً بصوت اجش وقد التمعت عينيه بنظرة هى تعلمها جيداً=حياء احنا فى الشركة
متابعة القراءة