رواية نيران ظلمه كااامله

موقع أيام نيوز
كل شئ تفعله..فهي لم تفعل شئ سوا انها حاولت النزول الي الاسفل لايجاد شئ يمكنها تناوله و إسكات جوعها شهقت بذعر عندما شعرت بيده تجذبها بقوة من فوق الفراش حتي اصبحت تقف امامه...شعرت بقدميها غير قادرتان علي حملها من شدة ارتجافهم تراقب الغضب المشتعل داخل عينيه و صدرها يعلو وينخفض بقوة تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبة بالغه ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به وهي تقاوم نوبة البكاء التي علي وشك الانفجار مرة اخري... وقف عز الدين يراقب ارتجاف شفتيها بشده والذي لا يدل سوا علي انها علي وشك الانفجار في البكاء من جديد و وجهها الذي اصبح منتفخاً من كثرة الانتحاب ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه..لكنه قاوم هذا الشعور محاولاً السيطرة عليه..مذكراً ذاته بما كان سوف يحدث لو لم يكن قد شك بناويها لكانت الان هاربه خارج منزله... تنحنح قائلاً بحدة و عينيه مسلطة فوقها بنظرات ثاقبه =من هنا و رايح مفيش خروج من الأوضه دى الا للضروره غير كده تنسي انك تخطى برا .... تناست حياء خوفها منه فور سماعها كلماته تلك تهتفت بحده =يعني مش كفايه انك مناعنى ان اخرج برا البيت كمان عايز تحبسني جوا الاوضه..... قاطعها عز الدين بحدة =مش عايز اسمعلك نفس.. بدل ما اقسم بالله ادفنك مكانك ...انا اصلاً ماسك نفسى عنك بالعافيه ابتلعت حياء لعابها بخوف ناظره اليه بارتباك وهي تهمس بصوت منخفض وقد التمعت عينيها بالدموع =والله يا عز كنت جعانه.......ِ ًشعر بارتباك غريب يسيطر عليه عند رؤيته لها بتلك الحاله من الضعف لكنه نفض ذاك الشعور بعيداً مقاطعاً اياها قائلاً بعصبيه وهو يجذبها من ذراعها متجهاً نحو باب الغرفة =كنت جعانه .....؟! هتفت حياء بذعر تجذب ذراعها من بين يديه وهي تتعثرت بخطواتها خلفه =انن....انت واخدني و رايح فين..؟! اجابها بصرامه دون ان يلتفت اليها =هأكلك....مش بتقولي جعانه ليكمل بسخرية لاذعة وهو يلتفت نحوها مرمقاً اياها بنظرات حادة نافره =برغم اني متأكد من ان كل كلامك ده كدب.. ليكمل بسخرية لاذعه =بس لازم أأكلك احسن تفتكري اني بخيل و مانع عنك الاكل ولا حاجه ...ِِ حاولت حياء جذب يدها من قبضته قائلة باقتضاب =مش عايزه اكل حاجه.... غمغم بصرامه وهو يشدد من قبضته حول يدها جاذباً اياها خلفه وهو يسرع من خطواته =لا لازم تاكلى ..مش بتقولى جعانه . دخلا الي المطبخ وهو لايزال محتفظاً بقبضته القويه علي مرفقها يقودها الي احدي المقاعد مجلساً اياها فوقه ثم تركها واتجه نحو البراد يفتحه قائلاً بهدوء وهو يبحث بعينيه بين الطعام الموضوع بداخله = تاكلى ايه.. ؟! همست و هي تفرك بيدها ذراعها ببطئ فوق موضع يده التي كان يمسكها منه =مش..مش عايزه اكل حاجة..سيبني ارجع الاوضه يا عز تجاهلها و التفت يغلق البراد بهدوء قبل ان يتجه نحو الفرن الكهربائي يضع بداخله صحن مليئ بالطعام حتى يسخن... ظل واقفاً امامها مستنداً علي الحاجز الرخامي للمطبخ يراقب رأسها المنخفض بنظرات ثاقبه حتي افاق علي صوت الفرن يعلن عن ان الطعام اصبح.جهاز اخرج الطعام و وضعه امامها قائلاً بحدة =كلى..... غمغمت حياء برفض وهى تعقد حاجبيها بنفور =مش عايزة...... قاطعها بصرامه وهو يشير نحو الصحن الذي امامها =قولتلك كلى..... امسكت حياء بالشوكة ببطئ وهي تشعر بان معدتها قد انعقدت من شدة التوتر الذي تعرضت له لكن ِاجبرت نفسها علي تناول القليل من الطعام الذى كان مذاقه كالتراب فوق لسانها اخذت تمضغه ببطئ محاوله ابتلاعه لكن تشنج حلقها بشدة حتي شعرت بان حلقها قد ألمها من محاولتها ابتلاعه ظلت علي هذا الحال حتي اكلت كمية قليله منه تحت انظاره التى كانت تراقبها كعينى الصقر.. وضعت الشوكة بالصحن وهي تهمس بصوت منخفض = مش قادرة اكل اكتر من كده اعتدل عز الدين في وقفته مقترباً منها بهدوء جاذباً اياها بصرامه من فوق المقعد لتقف علي قدميها امامه قائلاً =تطلعى من هنا علي اوضتك فوراً.... ولو فكرتي انك تروحى في اي مكان غير اوضتك هكون جايبك في 5 دقايق و هتموني وقتها ملحقتيش حتي توصلي لباب القصر اللي برا و وقتها محدش هيرحمك من تحت ايدي
تم نسخ الرابط