قصه علا السعدنى
المحتويات
يجيب فهمت لتخبره بأن يرد ربما أحدهم يتصل لحاجة ضرورية ولكنها وجدته أجاب بصوت أرعبها
فى اييييه يا هالة زن زن زن زن ٠٠ مردتش من أول مرة خلاص مش فرح هو ٠٠ شغل ايه وزفت اييييه كلمى محمد أنا مش ناقص ۏجع دماغ ومخصوم منك شهر بحاله عشان زنك ده
ثم أغلق الهاتف فى وجهها فرمشت آسيا عدة مرات بعينيها وهى لا تصدق أن يونس يتحدث بتلك الطريقة فنظر لها ثم قال بصوت أچش
ابتلعت ريقها وشعرت پخوف منه للمرة الأولى فنهض هو ثم أمسك معصم يدها بقوة تكاد أن تفتك ذراعها وهو يقول
يلا أنتى لسه هتفكرى ٠٠
فى تلك اللحظة أتى ل عاصم اتصال عبر هاتفه فأجاب
ايوة يا باشا
عاوزك تموته فاااهم قدامك 48 ساعة لو مماتش اقرا ع نفسك الفاتحة انت يا عاصم ٠٠
وجدها تتألم من قبضة يده فترك يدها وسبقها نحو السيارة الخاصة بها فذهبت هى خلفه واستقلت السيارة دون أن تتحدث لم يتحدث هو أيضا وقاد السيارة ولكنه وجدها من مرآة السيارة تنظر له پخوف لأول مرة أخذ نفس عميق ثم توقف أمام منزلها فنظرت هى له للمرة الأخير وجدته يبادلها النظر ثم تحدث
أنا شفت الصور اللى بينك وبين عزت واتنرفزت أنا مش عاوز اعرف العلاقة بينكوا كان شكلها ايه بس من حقى اضايق ولا لأ
الصور حړقت دمى ورسايله أكتر ومضايق إنه بيبعتلك صحيح مبتفتحيش الرسايل بس حتى مقولتليش ومش عاملة ليه بلوك مش فاهم محتفظة ليه برقمه مادام مبتقريش رسايله
عشان عزت صاحب اخويا واعرفه من فترة كبيرة من وقت ما كان مراد فى الجامعة الموضوع مش إنه واحد اتخطبت ليه والحكاية انتهت الموضوع إنه شخص هتضطرنى مواقف كتير عشان اقابله لو عملت بلوك من الفون هعمل بلوك من الحياة ازاى عشان كده سايبة رقمه لإنى ممكن اشوفه فى أى وقت ٠٠ فهمت
عشان شئ مش يهمك ولا يهمنى مشاعره هو حر فيها مش هنحجر ع الناس وهضايقك واعصبك من غير أى لازمة
هز يونس رأسه مقتنعا بحديثها فتابعت هى
أنت صحيح هتخصم من السكرتيرة شهر ! ملهاش ذنب
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا ٠٠ متقلقيش أنا كنت متعصب بس ٠٠ لما ارجع القاهرة هكلمك
ابتسمت له ابتسامة ساحرة ثم ودعته وترجلت من السيارة فظل هو يراقبها حتى اختفت عن انظاره ثم قاد السيارة مرة آخرى ٠٠
وصلت !
ايوة حبيبتى لسه واصل من يجى ساعة ونص كده يدوب طلعت الفندق وخدت دش وهنام
ربنا معاك
بس انا هقعد 4 ايام يا هايا شايف إنك كنتى تقعدى مع فاطمة لحد ما ارجع
بس دى أول مرة اسافر واسيبك من ساعة ما اتجوزنا
عارفة ٠٠ ولازم اتعود ع نظام شغلك
ماشى يا عاقلة
استمعت لصوت أحدهم يطرق باب المنزل فقالت پخوف
يا مامى فى حد بيخبط
شعر منصف بالقلق عليها بالخصوص وإنه بعيدا عنها فقال بصوت مخټنق
هيكون مين يعنى
أنا خاېفة يا منصف
عض منصف شفتاه بقلة حيلة ثم قال
طب بصى من العين السحرية وامشى بالراحة لحد الباب متعمليش صوت
نفذت هايا كل ما قاله لها منصف وذهبت إلى باب الشقة وهى تسير على أطراف اصابعها ثم نظرت من ذلك الثقب الصغير فى الباب ثم عضت شفتاها على غبائها وقالت بصوت مرتفع قليلا
اوبس نسيت
ووضعت الهاتف على مقعد بجوار باب الشقة ثم ذهبت مرة آخرى مسرعة تجاه الغرفة لترتدى ججابها وفتحت باب الشقة لتجده موصل الطلبات فقد طلبت بيتزا للعشاء لأن الوقت ضيق ولديها إمتحان بالغد أعطته النقود وأخذت حقيبة الطعام ثم أغلقت الباب وإلتقطت الهاتف من على المقعد فأستمعت إلى صوت منصف الذى كان يبدو على نبرة صوته إنه غاضب
بشدة
مش بتردى ليه حصصصصل ايه !
سورى يا منصف بس أنا طلبت بيتزا من المطعم
ونسيت فكنت بحاسب الولد
زفر منصف بضيق فقد شعر بقلق بالغ فى الدقيقتين التى تركته على الهاتف دون أن يستمع إلى صوتها فتحدثت هى بنبرة آسفة
سورى يا مو ٠٠ مش منصف بيقولك يا مو برده
ابتسم منصف قليلا ثم قال
بعد كده متطلبيش دليفرى وأنا مش موجود
عندى امتحان ومكنش فى وقت اعمل اكل
معلش ابقى قضيها أى حاجة يا هايا لكن متطلبيش أى بتاع دليفرى وأنا مش معاكى
بتغير !
ابتسم قليلا ثم قال
وبخاف كمان
توردت وجنتيها ثم قالت
تصبح ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
اغلقت الهاتف وهى تحتضنه ثم أخذت نفس عميق وقالت
بحبه القفل ده اعمل فيه ايه ٠٠٠
وجدت أصالة نفسها جالسة على الشاطئ وهى تبكى بشدة فأقترب منها ذلك الشخص الذى أنقذها مرة أخرى فثنى ركبتيه وهو يضع يده
متابعة القراءة