قصه علا السعدنى

موقع أيام نيوز

وراء حائط بالجوار بينما كانت هى واقفة أمام باب الشقة نظرت بعينها وجدت فاروق يقف أمامها ويحمسها كى تدق باب المنزل فهى تعلم جيدا إنه بعيد ليس لأنه ليس قادر على مواجهة ذلك الوغد ولكنه يريدها أن تعتمد على نفسها وأن تأخذ حقها بيدها لذا وضعت يدها على جرس الباب وانتظرت بتوتر بالغ حتى يفتح لها باب الشقة ٠٠
الحلقة الثالثة والثلاثون
شعرت برنسيس بتوتر كبير وهى تنتظر أن يفتح لها الباب اغمضت عينيها ووضعت يدها على صدرها وأخذت نفس عميق ثم فتحت عينيها وهى تستمع إلى أحدهم يفتح باب تلك الشقة وجدته أمامها ذلك الوقح ذلك الوغد الذى سبب لها كل ذلك الړعب وجعلها جبانة خائڤة حتى من شراء شئ ما لها بينما اضيقت عيناه هو وهو لا يعرفها محاولا أن يتذكرها ولكن ما لبث بعد بضع ثوان حتى عرفها فقد اصبحت الآن ناضجة وقد تحجبت أيضا لكنها مازالت تحتفظ بجمالها ذاك الذى يأخذ أى رجل لعالم آخر يود فقط أن يبقى هى وهو بمفردهم رغم ذلك الجمال الصعب أن يحول نظره عنه إلا إنه نظر لأسفل شاعرا بالخزى من نفسه اغمض عيناه فهى قد كانت صفحة وطواها فقد ندم كثيرا على ما فعله بها يتذكر حينها كان فى سن المراهقة حيث كان لديه من العمر ستة عشر عاما كانت تصرفاته طائشة حين ذلك الوقت ولكنه ندم ندم كثيرا ندم تكرارا ومرارا على ما فعله بتلك الطفلة البريئة ولكنه لم يستطع أن يظهر فى حياتها ليطلب منها الصفح لذا قرر الأنتباه لحياته ومستقبله وتزوج وأنجب طفل وطفلة هما الآن أغلى من كل حياته شعرت برنسيس بإنه يتهرب من نظرات وجهها شعرت بإنه ربما نادم أو شئ ما ولكنها رفعت يدها بتوتر كبير ثم صڤعته بحدة على وجنته بعد أن فعلت ذلك شعرت بالخۏف من ردة فعله ولكنها حاولت أن تتماسك أمامه إما هو فلم يتحدث أو يتكلم ظل ناظرا لأسفل لا يريد أن ينظر إليها فأمتلكت برنسيس الجرئة والشجاعة كى تتحدث أخيرا
أنت عارف كويس القلم ده ليه ! ٠٠ عشان استغلتنى
وأنا مكنتش فاهمة أى حاجة ٠٠ عشت عمرى كله خاېفة بسببك خاېفة من الرجالة خاېفة أحب خاېفة اتجوز خاېفة اتعامل مع الناس خاېفة حتى أخرج
ابتلع هو ريقه أخيرا ثم قال
مش هتأسف ولا هقدر اقول كلمة آسف عشان مش هتقبليها منى بس صدقينى الذكرى دى زى ماهى سابتلك شعور مقزز أنا كمان كل ما افتكرها وافتكر اد ايه كنت حيوان ببقى نفسى ارجع بالزمن لورا عشان معملش ده
نظرت برنسيس له بريبة ولكنها صدقته فقد كانت نبرة صوته تنم عن الحزن والندم صمتت قليلا لم تكن تعرف ماذا عليها أن تقول فعندما صڤعته شعرت بشعور بالراحة لم تشعر به ابدا لذا قالت
لو ندمان فعلا حافظ ع بيتك ومراتك وولادك وخد بالك من بنتك كويس ٠٠ عموما أنا ارتاحت لما شفتك وضربتك هم كبير انزاح من عليا لو تبت فعلا فربنا يسامحك أما لو متوبتش فحاسبك بقى عند ربنا ٠٠ عن اذنك
قبل أن تتركه ظهر على وجهه بعد علامات الأرتياح وقال لها قبل ان تتحرك
لو قدرتى فى يوم تسامحينى ابقى سامحينى ٠٠ عارف أن طلبى سخيف بس بدعى ربنا ليل ونهار إنك تسامحيني
توقفت برنسيس عن السير ثم قالت بنبرة خاڤتة وصلت إليه
مش مهم تعرف سامحتك ولا لأ ٠٠ بس خلى بالك من بنتك ٠٠ عمرى ما اتمنى إنها تشوف الحياة اللى عيشتها واتقى ربنا فيها
ثم تركته وذهبت هى إلى فاروق الذى كان يقف ينتظرها على السلم وقد استمع إلى كل حديثهم نظرت برنسيس له بأمتنان شديد ولكن ما لبثت حتى ازدادت الدموع فى الهبوط من عينيها نظر لها بقلق شديد ثم قال
بتعيطى ليه ! لسه مش مرتاحة !
فضړبته بقبضة يدها وهزت رأسها نافية
عشان بحبك ٠٠ وعشان ربنا عوضنى بيك عن كل حاجة شوفتها وعشان أنت بتحبنى بجد وبدور ع راحتى أنا بجد

مرتاحة اووووى ٠٠ صحيح مفيش شئ اتغير بس إنى اقف قدامه هو بالذات كان رابع المستحيلات
ابتسم فاروق عليها ثم قال
وأنا بحبك اوووى ٠٠ يلا عشان اوصلك
تبعته برنسيس وهى تشعر بسعادة كبيرة وخرجوا خارج العقار سويا ليستقلوا أى سيارة آجرة ٠٠
دلف يونس لداخل الغرفة التى بها آسيا فى المشفى وجدها جالسة على الفراش وشعرها منسدل على كتفيها ليظهر طوله الذى يعشقه ولكن ٠٠ قد كان معها طبيب بالغرفة يفحصها شعر پغضب وغيرة ونيران فى قلبه فوجد الطبيب يفحص قدمها فقالت آسيا
دكتور أنا زهقت من الجبس هو لازم استنى أسبوعين اسبوعين يعنى 
ابتسم الطبيب عليها ثم قال
لا ممكن قبل الأسبوعين يتفك
ابتسمت آسيا بسعادة فصر يونس على أسنانه فلاحظت آسيا وجود يونس ابتسمت له ٠٠ انتهى الطبيب من فحصها ثم غادر الغرفة فنظرت آسيا إلى والداتها
لميلى
تم نسخ الرابط