قصه علا السعدنى

موقع أيام نيوز

لمساعدة ما قبل أن يضع يده على المقبض سمع صوته يتحدث مع رجل آخر
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
شحنة السلاح الحقيقية هبلغك بميعادها قريب اما آسيا كده فباى باى مش هتقدر تورينا وشها بعد كده لو جت تانى يبقى بتحفر قپرها بأيدها
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى ٠٠
وقف يونس فى الخارج وهو لا يصدق ما سمعه للتو حقا أن أنس كذلك !! تاجر سلاح !! اذا فقد علم سبب وجود آسيا بالقرب منه الآن أبتعد مسرعا عن المكتب حتى لا يراه أحد وصعد غرفته ليفكر ما الذى يجب أن يفعله ليواجه أنس بما علمه للتو أم ماذا يفعل وهل أن واجه أنس سيستمع لحديثه من الأصل بالطبع لا !! علم جيدا إن أبعاد أنس عن ذلك الطريق لن يكون إلا بالقوة ليس بالنصح والأرشاد ٠٠ 
نظرت له آسيا بعد آن انتهى من حديثه ذلك ثم قالت
انت عاوزنى اصدق ده
ده اللى حصل وساعتها قررت اراقبه كويس مش بس كده حطيت جهازت تسجيل صغير فى مكتبه من غير ما يحس وعرفت وقت عملية التهريب وقولتلك وبعدها شلته تماما عشان ميكتشفش شئ
رمشت آسيا قليلا ثم قالت
وهو عرف منين ان فى حد بلغنى
هز يونس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
أنس ماټ يا آسيا وياريت تسمحيلى اوصلك وتأجلى التحقيق ده بعدين هايا هتحتاجنى اكتر من أى وقت تانى
قطبت آسيا حاجبيها ثم قالت
هايا اخته !
بدء يونس بقيادة السيارة وهو يقول
ايوة
زمت آسيا شفتاها بضيق حتى أوصلها يونس إلى المنزل وتوقف بسيارته أمام القصر الخاص بهم فقالت آسيا
مش هتدخل !
نظر لها يونس طويلا ثم قال
من فضلك انزلى
ترجلت آسيا من السيارة وهى تشعر پغضب شديد ولكنها تعلم أن يونس بداخله الآن مشاعر مختلطة بالرغم معرفتها إنه هو و أنس ليسوا بذلك القرب ولكن فى النهاية هو بمثابة شقيقه لابد وإنه يشعر بالحزن على حاله ٠٠
ما أن ترجلت من السيارة حتى عاد يونس مسرعا إلى القاهرة فلابد وأن الشرطة هناك بالمنزل و هايا بمفردها ولا تدرى أى شئ فحاول أن يصل هناك بأقصى سرعة ممكنة ٠٠
صعدت آسيا غرفتها وهى تفكر فيما حدث اليوم كيف ل أنس أن يعلم بما كانت تدبره له ولكن شوش شئ ما على افكارها يونس فقد تركها من أجل فتاة أخرى ضمت قبضة يدها بغيظ شديد ولا تعرف لما تشعر بذلك الشعور حتى وجدت بهبورى قد استيقظ من فراشه وتقدم نحوها كى يلعب معها كالعادة ولكنها لم تهتم ولم تأبه بوجوده كعادتها فأطلق القط صياحه المعتاد مياوو فقالت آسيا پغضب
مش فياقلك دلوقتى
حتى أستمعت لصوت احدهم يطرق باب غرفتها فقالت بضيق
ادخل
دلفت برنسيس للداخل وقد كانت تحمل الهاتف النقال بيدها نظرت لها آسيا وهى تقول 
فى ايه !
ع٠٠ عزت أتصل بيكى كتير مش بتردى فأتصل بيا يطمن عليكى
تذكرت آسيا للتو سيارتها وهاتفها واغراضها بالتأكيد احدهم قد سرقها أو أحد ما أتصل بالشرطة كى يزيح سيارتها من الطريق هى من الأصل كانت ذاهبة لتقابل عزت اخذت نفس عميق ثم اخذت الهاتف من برنسيس لتجيب عليه
ايوة يا عزت 
انتى فين كان المفروض اقابلك من 3 ساعات ٠٠ قلقت عليكى وبتصل بيكى مش بتردى و ٠٠ انتى كويسة !
انا بخير يا عزت بس جالى شغل فجاءة
انتى مش قلتى انك فى اجازة !
شئ طارئ يا عزت بس انا بخير ٠٠ من فضلك تسبنى ارتاح الليلة دى وبكرة نبقى نتكلم
تمام ٠٠ المهم انك بخير
أغلقت آسيا الهاتف ثم إتصلت بزميل لها فى العمل وأخبرته عن رقم سيارتها وأن وجدها عليه أن يبلغها على الفور انهت مكالمتها ووجدت برنسيس تقف ويبدو عليها التوتر فقالت
خدى التليفون
أخذت برنسيس الهاتف وبدى لها انها متوترة للغاية وخائڤة نظرت لها آسيا بشك ثم قالت
فى ايه يا برنسيس 
وجدت برنسيس نفسها تبكى دون أى مؤشر ثم جلست على الأريكة ووضعت كلتا يداها على وجهها اقتربت منها آسيا پخوف وقالت بنبرة قلق واضحة
حصل حاجة ! ٠٠ حد ضايقك
٠٠ فاروق ضايقك !
هزت رأسها بالنفي ثم نظرت لها طويلا وقالت
انا تعبانة ٠٠ تعبانة يا آسيا وقرفانة من نفسى
فى ايه يا برنسيس !
انتى عارفة كويس فيه ايه ٠٠ مش قادرة اخبى عليه حاسة انى مستهلوش

هو احسن منى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ثم قالت
ايه الكلام الخايب ده يا برنسيس ٠٠ احنا مش قفلنا الموضوع ده خلاص
بس هو من حقه يعرف يا آسيا
حق ايه يام حق انتى ٠٠ كلامك ده بيدل انك مچنونة ومش طبيعية انا عرضت كذا مرة عليكى تروحى لدكتور نفسى وانتى اللى رافضة متخلنيش اضطر انى اوديكى بالعافية ٠٠ هو خوفى وقلقى الزايد عليكى هو اللى مرعك كده
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
من حقه يعرف انا مبقتش قادرة ابص فى عينه حاسة انى كدابة
تم نسخ الرابط