قصه علا السعدنى
المحتويات
مضطرة امشى دلوق٠٠
توقفت عن الحديث حين وجدت يونس أمامها ابتلعت ريقها فتحدث يونس پغضب شديد ثم قال
أنتى بتعملى ايه هنا !
زفرت آسيا بضيق شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
ثم نظرت إلى منصف وقالت
انا مضطرة أمشى يا منصف دلوقتى
هز منصف رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات يونس أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن آسيا تلك هو يهتم لآمرها توجهت آسيا بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر يونس إلى منصف وقال
لم ينتظر رد منصف حتى وخرج خلف آسيا ووجدها تتجه نحو المصعد فأمسك يدها مانعا إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
انتى كنتى عنده بتعملى ايه
نظرت له آسيا پغضب شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
اشتدت قبضة يد يونس على معصم آسيا ثم قال
بقولك كنتى جو عنده ليه !
شعرت آسيا بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
قال يونس پغضب شديد بعد أن ترك يدها
فى شقته يا آسيا ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
أنا حرة يا يونس
مانتيش حرة يا آسيا ٠٠ فاهمة ده ولا لأ !
نظرت له بحدة ثم قالت
ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل ٠٠ مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
وأنا ظابط يا يونس وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلا
صر يونس على اسنانه ثم قال
لا يا آسيا مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا يونس وكنت بتفرض نفسك عليا
رددت بسخرية
بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
ضم يونس قبضة يده ثم قال پغضب
أنتى مفيش فايدة منك ابدا ٠٠ ابدا يا آسيا ٠٠ انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلا هتجوز يا آسيا هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده ٠٠ أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعليا مع واحدة تكون مراتى فعلا ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة ٠٠ مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلا حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله ۏجع وإهانة أنا مش عاوزه يا آسيا ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
يااااه أنا وحشة اوووى كده ٠٠ وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح ! ٠٠ مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و ٠٠
قاطعها پغضب قائلا
وردتى القلم ليا عشرة يا آسيا بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده ٠٠ أنا همنع نفسى حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة منصف فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها
خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أنت بتحبها !
أنت عاوز أيه مش فاهمك
ترد
بس ده شئ ميخصكش
لا يخصنى عشان من ساعة ما أنس ماټ و هايا تعبانة ٠٠ هايا حاسة أن ملهاش حد لا ضهر ولا سند وحاسة أنها قليلة عليك كل يوم بټعيط بدل المرة مية ٠٠ حاسة أنك كتير عليه ٠٠ هايا صحيح عاوزة تجوزنى بس مش زى مانت فاهم !! ٠٠ هايا قالتها ليا صراحة إنها عمرها ما هتحب راجل غيرك ولا فى راجل هيدخل قلبها غيرك وهى عاوزة تجوزنى لعدة اسباب بس لازم تعرف إن شرط عندها إن جوازى منها يبقى ع الورق بس ٠٠ مش جواز فعلى يعنى
أتسعت أعين منصف بعدم تصديق فتابع يونس
هى ملهاش بيت ولا حد يتكفل بيها وحاسة أنها عبئ عليا وأن قعدنا مع بعض هيخلى الناس تتكلم
علينا
فكل اللى هى عاوزه مجرد ورقة ندعى فيها إننا زوجين عشان محدش يتكلم عليها وفى نفس الوقت عشان متضعفش وتكلمك هى شايفة إنك تستاهل واحدة أحسن منها
تمتم منصف بصوت منخفض ثم قال
الغبية !! أنا بحبها يا يونس واللى حصل وموضوع اخوها مش فارق معايا ٠٠ اللى يهمنى هايا نفسها وزى ماهى شايفة انها قليلة عليا هى متعرفش اصلا ولا ادتنى فرصة اقولها أن اللى حصل لاخوها أنا السبب فيه
اضيقت عينان يونس بعدم فهم فظل منصف يقص عليه كل شئ وكيف تم كشف أنس عن طريقه هز يونس رأسه بتفهم
متابعة القراءة