قصه علا السعدنى
المحتويات
عاوز اشوف غيرك
ابتسمت ثم نظرت إلى بطنها فقد كانت تحمل مولودها الذى فى الشهر السادس ثم قالت
مكسوفة اتحرك وبطنى كبيرة كده
ضحك منصف عليها ثم قال
هتفضلى قمر برده وتجننى
كان منصف ابن فاطمة جالس معهم على نفس المنضدة ووضع يده اسفل وجنته وهو ينظر لهما ثم تحدث
علمناهم الشحاتة صحيح
ضحكت هايا كثيرا فقد اخبرها زوجها كيف أن ابن شقيقته ساعده كثيرا للحصول على قلبها بينما نظر له منصف شذرا وقال
لم تستطع هايا منع نفسها من الضحك أكثر بينما تحدث ابن شقيقته قائلا
أنا هنا عشان اشوف بنت المزة كبرت ولا لا
وضع منصف يده على وجهه غير مصدقا بينما اڼفجرت هايا ضاحكة ظلت عينان منصف الذى اصبح يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما معلقة على رقية التى اصبح لديها سنة الآن وهى تجلس مع جدتها ابتسم على مظهرها فحقا اصبحت ملامحها مثل والداتها تماما لاحظ يونس نظرت ذلك الفتى على ابنته فزفر بضيق وهو يرقص مع آسيا ثم
ضحكت آسيا على زوجها المچنون ثم قالت
ده طفل صغير
ده طفل ده !! ماهو زى البغل اهو
يعنى كبر شوية يا يونس بس متحبكهاش
مستحيييل اجوزه بنتى
هزت آسيا رأسها غير مصدقة لما تسمعه ثم قالت
أنت مچنون يا يونس ده كلام اطفال بكرة لما يدخل ثانوى ولا الجامعة هيرتبط وهينسى رقية اصلا
يكون احسن
فى تلك اللحظة كان مراد ينظر فى عيناى أصالة التى شعرت بخجل كبير وسئلتها
ايه اول مرة تشوفنى !
لا بس اول مرة تبقى بين ايدى واحنا بنرقص وانتى مراتى وجميلة جدا مبصش ليه
ثم رفع أحدى حاجبيه ممازحا إياها
مش حقى ولا ايه !
اجابته بخجل
حقك طبعا
نظر لشعرها البنى ذو الحمرة الطفيفة ثم قال
وبعدين يا مراد بقى
خلاص هسكت لحد ما نوصل الأسكندرية
يكون
احسن ٠٠
فى تلك اللحظة كانت برنسيس تنظر ل فاروق بهيام فنظر لها ثم قال
ما تيجى نرقص
آشارت بسببابتها نافية
تؤ تؤ
بقى كده ٠٠ اقوم يعنى اطلب من أى واحدة تانية ترقص معايا
نظرت له نظرة جعلته ېحترق مكانه ولكنها قالت بهدوء
وماله ٠٠ انت هتقوم من جنبى هتلاقى نص رجالة القاعة جايين يعرضوا خدامتهم
أنت اللى بدئت
نظر فاروق أمامه ولم يتحدث فأبتسمت هى عليه ثم امسكت ذراعه وقالت
طب يلا نرقص
مش عاوز
انت اللى بدئت يا فاروق
وانتى بتنرفزينى بحلاوتك دى
امسكت هى يده ثم قالت بحنان
مضايقنيش وأنا مضايقكش اتفقنا !
نظر لها ولم يستطع مقاومة سحر عينيها ونظر ليدها الممسكة بيده ثم نهض وجعلها تقف وسحبها نحو ساحة الرقص وهى لم تستطع منع نفسها من الضحك ٠٠
انتوا رايحين فين كده !
اجابه يونس بهدوء
هنسافر معاك
نظر لهم مراد بعدم فهم فتابع يونس
هنقضى شهر عسل تانى عندك مانع
اضيقت عينان مراد ثم قال بنبرة خاڤتة
حتى شهر العسل بتاعى مش هيسبونى
ضحك الجميع عليه وذهبوا جميعا بسيارتهم نحو طريق السفر المخصص للأسكندرية اعاد منصف ابن شقيقته إلى المنزل وتبعهم هو و هايا إلى طريق الإسكندرية ٠٠
وصلوا فى ساعات الصباح الأولى عندها ذهب مراد إلى الشقة الخاصة بهم هناك وودعه الجميع صعد هو و أصالة نحو شقتهم ودلفت هى للداخل نظرت لشقتهم فتماما كما طلبت من مراد ما ارادته نظرت فى عينيه وعينها تلمع بفرحة
زوقك يجنن
نظر فى عينيها ثم نظر لها نظرة متفحصة قائلا بخبث
من ناحية ان زوقى يجنن فهو يجنن فعلا
شعرت أصالة بالخجل ولم تستطع أن تكمل النظر فى عينه فتابع مراد
بس الحقيقة أنا فرشتها ع زوقك إنتى ٠٠ فزوقك إنتى اللى جميل
ابتسمت بخجل ثم قالت
إنا هدخل اغير هدومى
غمز لها بمشاكسة
البيت بيتك
فركضت هى نحو الغرفة وهى تشعر بالخجل بينما ظل يبتسم هو عليها بعد وقت قليل انتهت آصالة من ارتداء
ملابس للصلاة ثم خرجت له وقالت
مش أنت قلت هنصلى الاول !
ابتسم وهو يرى هيئتها تلك ثم قال
اه ٠٠ كنت مستنيكى تخلصى ٠٠ هغير هدومى أنا كمان واجى اصلى
اوكيه
بعد وقت قليل اقترب منها مراد وصلى سويا معا وبعد أن انتهى إلتف لها مراد وهو مازال يجلس على الأرضية وظل ينظر فى عينيها فنظرت هى لأسفل ابتسم عليها وعلى خجلها ذاك ثم قال
عارفة يا أصالة مكنتش متخيل إنى هبقى سعيد من تانى لحد ما بقيتى فى حياتى
ثم امسك يدها
أنا آسف ع كل لحظة تعبت قلبك وخليتك تتعذبى بسببى بس صدقينى أنا بحبك ٠٠ بحبك بجد
وضعت أصالة يدها على قلبها فقد قال بها كثيرا إنه يحبها ولكن تلك المرة لمست قلبها بالفعل ربما لإنه إصبح زوجها وربما لأن قبل يدها فهى مشوشة لا تعلم ولكنها وجدت نفسها تقول
وانا بمۏت فيك يا مراد ٠٠
بينما ذهب الجميع نحو شاطئ البحر فقد كان الجو
متابعة القراءة